كيف نميّز بين لسعات النحل والزنبور والقرادة والعنكبوت

عندما يظهر أثر لسعة أو لدغة على الجلد، لا نعلم دوماً ما هي الحشرة التي تسببت به. ويشكّل هذا مشكلة إذا ما التهبت اللدغة أو تقيّحت أو اتخذت شكلاً غريباً: الانتفاخ أو اللطخة الحمراء أمران شائعان عند التعرّض للسعة حشرة. بما أنّ توضيح الأشياء أمر مرحّب به على الدوام، سنشرح لكم كيف تميزون لسعات النحل والزنبور والقرادة والعنكبوت أو لدغات الحشرات.

كيف نميّز لسعات الحشرات

لسعة النحل والدبور (الزنبور)

عند التعرّض للسعة نحلة، سنشعر بألم حاد. يصبح الجلد المحيط باللسعة أحمر للغاية ونشعر بحريق وانزعاج. يعاني عدد كبير من الأشخاص من حساسيّة على سم النحلة ويحتاجون إلى علاج طبي طارئ.
إنّ لدغة الدبور (الزنبور) مشابهة تقريباً، لكن الفارق يكمن في أنّ النحلة تترك إبرتها مزروعة في الجلد في حين أنّ الدبور يسحب إبرته. في حال بقيت الإبرة مزروعة في الجلد فهذا يعني أنها لسعة نحلة. هذه اللسعة تتورم وتصبح قاسيّة.

لدغة القرادة

تكثر هذه الحشرات في الغابات والحقول والأماكن المفتوحة وهي تقترب من الانسان عادة عبر حيواناته الأليفة. يمكن أن تكون صغيرة جداً لكن حجمها يكبر كلما امتلأت بالدم. تدفن هذه الحشرات رؤوسها في الجلد كي تتغذى فتسبب الألم والحكة والانزعاج حيث تتمركز. عند نزعها، لا بد من أن نتأكد من أنّ الرأس لم يبقى مغروزاً في الجلد. تكون لدغتها واضحة للعيان وتتسبب بجروح صغيرة في غالبية الحالات. لكن القرادة يمكن أن تتسبب بداء لايم أو ليم الذي ينتج عن الإصابة ببكتيريا البوريليا. لهذا، لا بد من أن تولوا أيّ لدغة قرادة عناية خاصة. تؤدي لدغة هذه الحشرة إلى تورّم الجلد وانتفاخه.

لسعة أو عضّة العنكبوت

إنّ لسعة العنكبوت غير مؤذيّة في أغلب الحالات والألم الناجم عنها أشبه بألم لسعة الدبور (الزنبور) لكن تأثير السمّ يختلف بحسب الأنواع. تتسبب اللسعات عموماً بانتفاخ الجلد وبالتهابه وبالحكة. يمكن للسعة هذه الحشرة أن تؤدي إلى ظهور بقعة أو لطخة حمراء.

لسعة النمل

ليس كل أنواع النمل يلسع لحسن الحظ ! لكن عندما تفعل هذا، فإن لسعتها تشبه قليلاً لسعة البراغيث. بما أن بعض الأنواع تفرز سماً، فقد تكون لسعتها مؤلمة جداً. إذا استمر الألم، ضعوا كريماً يحتوي على الكورتيزون.

يجب أن ننتبه لتطوّر وضع لدغة الحشرة. إذا لاحظتم أنّ احمرار الأثر قد ازداد في الأيام التي تلي الإصابة، وشعرتم بحريق مكان اللدغة ووجدتم أنّ الجلد متقرّح، فسارعوا إلى استشارة الطبيب. وافعلوا الأمر نفسه إذا شعرتم بإعياء عام أو بأيّ أعراض أخرى غريبة وغير معتادة.

نأمل أن يكون هذا المقال قد أفادكم وزوّدكم بما يكفي من المعلومات لتحديد لدغات الحشرات!