لماذا يجب أن لا تجلسوا على السرير وأنتم ترتدون ثياب الخروج ؟
تعودون إلى المنزل بعد يوم عمل طويل، منهكين. تفكرون ربما أن تتمددوا على سريركم بدون أن تخلعوا الثياب التي كنتم ترتدونها ؟ لا تجلسوا على السرير وأنتم ترتدون ثياب الخروج
ولكن أتعلمون أنها فكرة سيئة ؟
ثيابكم رافقتكم في وسائل النقل العامة، أو على مقعد صالة الاجتماعات في العمل. أو ربما تكونون قد جلستم على كرسي في قهوة أو على مقعد في الحديقة العامة، الخ.
من الصعب إذن أن تبقى ثيابكم نظيفة مثلما كانت قبل أن ترتدوها ! لقد مرت بأماكن مرّ فيها آلاف الأشخاص، خصوصاً أن الفطريات والبكتيريا والفيروسات تنتقل بين البشر. هذه الميكروبات تعشش في الثياب. وبعضها، مثل الستافيلوكوكس، من المؤكد أنها خطيرة.
نشرت شركة التنظيف Zipjet، في سنة 2017، نتائج دراسة تكشف أنه، وفي كل يوم، تنتقل معنا أنواع البكتيريا المعوية والستربتوكوكس، وميكروبات أخرى، في وسائل النقل المشترك، وأن المقاعد العمومية هي الأقذر بسبب وجود مواد برازية حيوانية وبسبب التركيز القوي للبكتيريا.إذن هذا هو السبب الذي يجعل الجلوس على السرير عادةً غير صحية.ولكنها تغيير الثياب كافٍ؟
يشرح جاسون تيترو، الباحث في علوم المايكروبيولوجيا، لمجلة Healthline، أنه من الأفضل أن نقوم بتغيير ثيابنا عندما ندخل إلى المنزل حتى نتجنب نقل الميكروبات إلى أماكن أخرى أو إلى الساكنين في المنزل. بحسب ما يقول الباحث، عندما نرتدي ثيابنا، فنحن ننشر من حولنا 37 مليون ميكروباً في الساعة.
وهو يكمل قائلاً :”عندما تعودون إلى منزلكم لمدة 10 دقائق ثم تعاودون الخروج مباشرة، فلا داعي لتغيير ملابسكم، ولكن بالمقابل إذا دخلتم منزلكم لبضع ساعات، فالأفضل أن تقوموا بتغييرها”.يجب أيضاً أن تخلعوا أحذيتكم إذا أردتم أن تحافظوا على سريركم.
ينبه العديد من الباحثين إلى احتمال وجود آثار براز على نعالكم تحمل أنواع بكتيريا خطيرة مثل الإي كولاي.بما أن جسمنا مغطى أيضاً بالبكتيريا طبيعياً، من الأفضل أن تغتسلوا قبل أن تدخلوا سريركم، لتحافظوا على نظافته إلى أقصى حد
عندما نعرف أننا نمضي على الأقل ثلث حياتنا (إذا كان معدل نومنا 8 ساعات يومياً) في السرير، فعلينا أن نقوم بكل الاحتياطات لكي لا يتحول سريرنا إلى مستعمرة للميكروبات !