لماذا يجب أن تتوقفوا عن غسل الدجاج نهائياً قبل طهوه ؟

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

غسل الدجاج: إنها مسألة صحية تمس كل الناس

بالنسبة للعديدين من هواة الطبخ، فإن غسل الدجاج روتين طبيعي من ضمن عملية تحضير الوجبات.

الكثير من وصفات الطبخ القديمة تقترح هذه المرحلة. إنها عادة منتشرة أكثر مما نتصور.

حتى أن تحقيق قامت به ال FDA كشف أن %67 من الأميركيين يغسلون اللحم قبل طهوه. طيلة عشرات السنين، انقسم الناس بين مؤيد لغسل الدجاج قبل الطهو ومعارض. اليوم، يرغب الخبراء في وضع حدٍ لهذا النقاش.

إذا كنتم من بين الاغلبية الني تغسل الدجاج، يجب أن تتوقفوا.

مسؤولو الصحة العامة، اختصاصيو الجراثيم والبكتيريا، وكذلك العديد من الطهاة المشهورين، يناشدون الناس التوقف عن هذه الممارسة التي تسبب ضرراً أكثر مما تنفع. الكثير من الأشخاص لا يعلمون أن غسل اللحم النيء لا يخلصه من البكتيريا. بالعكس، هذا يزيد من خطر انتشار العوامل الممرضة الخطيرة التي نجدها على اللحوم.

تشرح إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) : “هذه الممارسة لا ينصح بها خبراء الأمن الغذائي، لأن الغسل لا يقضي على العوامل الممرضة ويمكن أن يزيد من خطر تلوث أطعمة أخرى وأدوات المطبخ”.

كما يجب عدم استخدام الماء الساخن أو الخل أو الكلور. حضروا الطيور غير المغسولة واطهوها، وهذا كل ما يجب عليكم فعله.

لم يبدأ المسؤولون عن الصحة العامة بالتحذير من خطورة غسل الدجاج إلا في التسعينات وبداية ال 2000. يقول كيث وارينر بروفسور العلوم في جامعة غلف إنه يجب اعادة برمجة الناس حول الموضوع.

الوسيلة الأكثر أماناً للتخلص من خطورة تلوث الدجاج هي طهوها إلى درجة الحرارة المطلوبة. ستقتل الحرارة المرتفعة البكتيريا المؤذية التي تسبب أمراضاً من أصل غذائي، مثل السالمونيلا والكمبيلوباكتر.

ينبه البروفسور وارينر إلى أن “فقط 500 خلية من الكمبيلوباكتر تسبب لكم اسهالاً مستمراً لمدة أسبوع”.

بالنسبة للسالمونيلا، فهي تؤدي إلى أمراض عند ملايين الأشخاص حول العالم. في أميركا فقط، يصاب بها حوالى 1,2 مليون أميركي سنوياً. 23000 من هذه الحالات تؤدي إلى المستشفى، و450 تنتهي بالوفاة.

رغم هذا التنبيه، ما زال الكثير من الناس يواصلون غسل الطيور…فقد كتب مستخدم على تويتر “ليس من المفترض أن أفعل هذا بسبب إمكانية التلوث، ولكنني أفعله أحياناً”

كتب شخص آخر “أغسل دائماً الدجاجة فهناك الكثير من الدم والريش وفضلات أخرى تجبرني على أن أفعل هذا. لكنني أفرك بعدها المغسلة ومكان العمل بالصابون والماء الساخن”.

يبدو أن الناس ما زالوا بحاجة للكثير من “إعادة البرمجة” لإيقاف غسل لحوم الطيور.

لذلك يجب أن لا نتوقف عن نشر الرسالة. إنها مسألة صحية تمسّ كل الناس.

إذا أعجبتكم هذه المقالة التي قدمناها لكم من حلول ذكية لا تنسوا مشاركتها مع أصدقائكم.

الاختصاصية غنى عبد الرضا

تعليقات
Loading...

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More