شيء في طعامكم يحفّز زيادة الوزن وأمراض القلب
غالبًا ما تكون الأطعمة الدسمة والحلوة والمالحة جدًا والوجبات السريعة هي سبب العديد من الأمراض كالسّكّري وأمراض القلب والأوعية الدموية. ولكن لم يكشف بعد عما يحصل في الجسم عندما تدخل إليه.
لهذا قام باحثون في جامعة لايسيستر بتحديد الجزَيئات الضارّة الموجودة في الأطعمة المصنعة وعرفوا كيف يمنعونها من التفاعل في الجسم. ويُعتبَر هذا الإكتشاف خطوة مهمّة نحو سرّ حمية غذائية صحيّة أكثر.
نُشِرَت الدراسة في صحيفة Nutrition, Metabolism and Cardiovascular Diseases (التغذية والأيض وأمراض القلب والأوعية الدموية) وتفسّر هذه الدراسة أن هذا الجُزَيء المضرّ والمسمّى PAMP يزيد خطر تطوّر مجموعة كاملة من الأمراض وتطلِق هذه الجزيئات بعض البكتيريا المسؤولة عن عملية تصنيع المأكولات.
يمكن العثور على هذه الجزيئات في الأطعمة التي تحتوي على اللحمة المفرومة (كالنقانق والهامبرغر) والأطباق المطهوّة وبعض أنواع الجبنة والشوكولاته وبعض أنواع الخضروات المحضّرة كالبصل. ولا يمكن العثور عليها في المأكولات الطازجة وغير المصنعة.
يجب تحديد هذه الجزيئات من أجل إلغائها
وفسّر الدكتور كليت إرّيدج وهو طبيب في جامعة لايسيستر المخاطر المتزايدة لأمراض القلب والأوعية الدموية والسكّري من النوع الثاني والبدانة قائلًا “إن هذه الجزيئات تدفع جهاز المناعة إلى التفاعل بطريقة قد تضرّ بالصحّة عندما نتناول مأكولات تحتوي على هذه الجزيئات”. والتخلّص من هذه الجزيئات يسمح بخسارة الوزن وبتخفيف نسبة الكوليسترول السيّئ كما وجد الباحثون الطريقة الناجعة للتخلّص منها من دون أي تغيير في الطعم أو في السعر بالنسبة للمصنّع.
وبعد أن طلبوا من متطوّعين أن يعتمدوا حمية غذائية لا تحتوي على الكثير من جزيئاتPAMP لمدّة أسبوع لاحظوا إنخفاضًا بنسبة 11% في عدد الكريات البيضاء و18% في نسبة LDL (الكوليسترول السيّئ) ما يعادل على المدى الطويل إنخفاضًا بنسبة 40% من خطر تطوّر مرض في الشرايين التاجيّة. فضلًا عن أن المتطوّعين قد خسروا الوزن وصغر حجم خصرهم ولكن بعد أسبوع من تناول الأطعمة الغنية بجزيئات PAMP كل هذه التغيّرات المفيدة انعكست تمامًا.
ويقدّر الباحثون أنه يمكن تطبيق طريقتهم لتحديد جزيئات PAMP من قبل المصنّعين لكي يحدّدوا في أي مرحلة من العملية تتطوّر هذه الجزيئات في المنتجات الغذائية. واستنتج الباحثون “أن هذا العمل يفترض أن إلغاء هذه الجزيئات من أطعمتنا العاديّة يمكنه أن يوفّر فائدة لصحّة المستهلكين إذ يسمح لهم بجعل أطعمتهم المفضّلة صحيّة أكثر من دون تغيّر كبير في الطعم والمذاق وسعر المكوّنات”.