علمياً، بأيّ وتيرة يجب أن نستحم؟ الجواب ليس كما تعتقدون!

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

كيف يجب أن نستحم: أراهن على أنّكم تبدأون كل صباح تقريباً بالطريقة نفسها… حمام ساخن فيما أنتم ترددون أغنيّة قديمة علقت في أذهانكم كي تستيقظوا بهدوء وسكينة. في الواقع، هذه العادة متجذرّة في حياتنا اليوميّة إلى حدّ أنها أصبحت آلية. نحن لا نفكّر في الأمر حتى. ونحن مخطئون في ذلك، على الأقل من الناحية العلميّة، لأنّ هذا الروتين الصباحي الصغير لا يخلو من السلبيات. إنّ الحمام المتكرر يحرم الجلد من الطبقة الدهنية التي تحميه أو الزهم. نحن نساهم بهذه الطريقة في جعل بشرتنا الحساسة جافة ونفسح المجال عن غير عمد لجيش من الميكروبات والجراثيم كي يغزونا.

ما هو الأفضل للاستحمام؟ صابون عادي

ما من شيء يضاهي الصابون الكلاسيكيّ لحمام ممتاز. فكافة أنواع الصابون السائل التي تُباع في الأسواق على أنها تقضي على الجراثيم غير فعّالة ضد الجراثيم… فضلاً عن أنها خطيرة على الصحة والبيئة.

تكمن العلّة في التريكلوسان!

تتميّز هذه المادة الكيميائية المضادة للبكتيريا وللروائح بأنها تتسبب بحساسيّة قويّة وتعزز مقاومة المضادات الحيويّة. وتتسبب هذه المادة أيضاً باختلال في وظائف الغدد الصماء. هذا ليس بالأمر المشجّع…

أخيراً، كلما أكثرتم من الاستحمام، كلما تراجعت نظافتكم… أما هوسنا بنظافة أجسادنا فيعود السبب في جزء كبير منه إلى قطاع صناعة مواد التجميل الذي تمكّن بذكاء من أن يقنعنا بأنّ رائحة أنفاسنا السيئة المفترضة وروائح أجسادنا البشعة لا تُحتمل.

وراح هذا القطاع المعزز بالمفاهيم والدراسات العلميّة المزعومة يبيعنا منتجاته المختلفة التي تجعل الأبيض أكثر بياضاً.

والنتيجة هي أنّ المناورات التسويقيّة الذكيّة التي يعتمدها قطاع منتجات التجميل جعلت من الحمام اليوميّ خطوة لا غنى عنها.

الهدف واضح: بيع المزيد من الشامبو والصابون العادي والسائل.

القضاء على البكتيريا

إذا بدا أن لكم الاستغناء عن الحمام اليومي عند الاستيقاظ أو بعد ممارسة الرياضة أمر غير مقبول، فيمكنكم أن تركّزوا على غسل المناطق الحساسة: تحت الإبطين، الردفان والمنطقة القطنية أسفل الظهر. يؤكّد براندون ميتشال أنّ “لا حاجة لغسل باقي أنحاء الجسم بكثرة”.

يكفي أن تغسلوا ما تبقى من الجسم بشكل جيد مرة أو اثنتين في الأسبوع.

لماذا؟ لأنّ التوازن الطبيعي للجلد قد يتأثر سلباً إذا ما أكثرتم من الاستحمام. ستتسببون في اختلال عمل البكتيريا التي تلعب دوراً أساسياً في حماية جهاز المناعة لديكم. إن كانت البشرة جافة جداً، فمن المهم ألا نبالغ في الاستحمام لأنّ ثقوباً صغيرة للغاية يمكن أن تتشكّل فتختبئ فيها البكتيريا.

عند الانتهاء من الاستحمام، جففوا البشرة بنعومة لئلا تتسببوا في تهيّجها. عندما تخرجون من الحمام، لا تفركوا أنفسكم بالمنشفة بحزم بل امسحوا ببساطة ونعومة قطرات الماء لتتجنبوا احمرار الجلد وتهيّجه.

الاختصاصية غنى عبد الرضا

تعليقات
Loading...

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More