لماذا ينصح الخبراء بعدم إعادة استخدام زيت القلي؟

غالباً ما يكون إعادة استخدام زيت الطهي أمراً مثيراً للجدل في المنازل. تقوم العديد من النساء بتسخين الزيت من جديد لتحضير أطباق عديدة، دون أن يقتنعن بذلك. غالباً ما يتساءلن إذا تأثر مذاق الأطباق التي يحضرنها، أو إذا كان هذا الزيت صحياً ولا يضر بالجسم. هل هو يحتوي على بكتيريا سامة؟ هل يمكننا إعادة استخدامه بكل أمان؟ بالطبع، من أجل تجنب وقوع أي خطأ، عليك باتباع بعض القواعد الأساسية. لتبديد كل شكوكك وتوضيح الإجابة لك، سنقدم لك بعض النصائح لتتعرفي إلى الطريقة الأمثل لاستخدام زيت القلي.

لماذا لا ينصح الخبراء بإعادة استخدام زيت القلي نهائياً ؟

لا ينصح الخبراء بإعادة استخدام الزيت نفسه لتحضير أطعمة مختلفة. إذا سخّنت الزيت في المقلاة التي قمت بقلي البطاطس داخلها مثلاً، تجنبي استخدامه من جديد لقلي السمك أو الدجاج، كي لا تختلط النكهات والمذاقات.
ولكن لماذا ينصح بعض الخبراء بالامتناع عن إعادة استخدام الزيت تماماً؟ أولاً، عليك أن تلتفتي لهذا التفصيل المهم: عندما تستخدمين الزيت للطهي، في كل مرة تستخدمينه، تتشكل طبقة من السموم، ومن بينها مادة الأكريلاميد. هي عبارة عن مادة تتشكل بشكل طبيعي في الأطعمة النشوية عند طهيها على درجة حرارة عالية. تعتبر مادة الأكريلاميد، وناتج عملية أيضها المعروف باسم جليسيداميد، مادتين سامتين، وبالتالي يجب تجنبهما.

تجدر الإشارة إلى أن معظم الأطعمة التي تقومين بقليها تحتوي على مادة النشا، مثل البطاطس، الكروكيت، أو الهامبرغر. يشير الخبراء إذن إلى وجود الأكريلاميد داخلها. ومع ذلك، بالرغم من أنه لا يجب الإفراط في تناول المأكولات التي تحتوي على النشا، عليك أيضاً توخي الحذر بشأن الكمية التي تتناولينها بانتظام. لأنه فور أن يصل الزيت إلى أعلى درجاته، يتم تسريع عملية أكسدة الدهون. بمجرد إطلاق هذه الدهون، هي تخلق مركبات سامة تمتصها الأطعمة التي تقومين بقليها.

بمعنى آخر، في كل مرة تعيدين تسخين أو إعادة استخدام الزيت، يتم إطلاق هذه السموم في وقت مبكر، أي على درجة حرارة منخفضة أكثر. لذلك، تقضي أفضل طريقة للتحقق مما إذا كان الزيت مضراً بالصحة، بضرورة التأكد من عدم وجود دخان متصاعد من المقلاة أو القدر.

تابعونا أيضا على صفحتنا على الفيسبوك: حلول ذكية للمشاكل اليومية