هل يمكن لأصداف المحار الفارغة أن تنفع في شيء؟ الجواب على هذا السؤال هو نعم. في الواقع، تحتوي هذه الأصداف على عناصر مفيدة للنباتات. كما أنّ إعادة تدويرها يساهم في الحفاظ على البيئة. بالتالي، تذكّروا جيداً ألا ترموا أصداف المحار بل أن تقوموا بتدويرها. اليكم في هذه المقالة استعمالات الأصداف.
4 استعمالات مفيدة للأصداف:
أصداف المحار والزراعة في الحديقة
قلةٌ هم من يعلمون أنّ أصداف المحار يمكن أن تُغني الحديقة. فهي تسمح بإضفاء طابع جمالي أمثل عليها كما أنها تغذّي النباتات. عليكم أن تعلموا من جهة أنّ الأصداف تحتوي على عناصر غذائية ثمينة. وعند مزج مسحوقها بالرماد، ستشكّل سماداً ممتازاً لتعزيز التربة من أجل سعادة الأزهار. بهذه الطريقة، تنمو النباتات الزاحفة بشكل طبيعي. إذن، يمكن استخدام الأصداف الفارغة كمادة أوليّة في أعمال البستنة. كما يمكن أن تشكّل غطاءً عضويّاً، فالأصداف المسحوقة تحمي التربة وتحافظ على انتعاشها وتحول في الوقت نفسه دون ظهور الأعشاب الضارة مجدداً. يسمح تحسين التربة بمادة الأصداف الكلسيّة في الحصول على تربة أكثر نعومة ورخاوة ويحول دون خسارة التربة للمعادن.
كما يحمي النباتات من الحرارة والصقيع
من جهة أخرى، تسمح أصداف المحار بتزيين الحديقة بشكل فريد إذ يمكن استعمالها لتزيين أطراف الفسحة المخصصة للزراعة أو لتحديد الممرات. كما يمكن استخدام الأصداف أيضاً لإضفاء مظهر فني على شجيرات الأزهار.
تحمي أصداف المحار المزروعات من الحيوانات الضارة عبر تشكيل حاجز طبيعي مثالي، ويكفي لذلك أن نحوّلها إلى فتات وأن نوزّعها عند سيقان النباتات.
تنظيف المنزل بواسطة المحار
فكّروا في إعادة استخدام أصداف المحار عند تنظيف المنزل. في الواقع، يمكن لهذه الأصداف أن تحلّ بسهولة محل مواد التنظيف المؤذية. بالتالي، يمكن استخدامها للتخلّص من الترسبات الكلسيّة في الحمامات عبر وضعها في خزان السيفون. تجذب الأصداف الكلس الموجود في مياه الحمام وتحتجزه. لكن لا بد من اتباع بعض الارشادات:
- تنظيفها جيداً للتخلّص من الجراثيم والروائح
- وضعها في خزان السيفون
- شدّ قبضة السيفون
بفضل هذه الطريقة البسيطة والاقتصاديّة، تختفي البقع البشعة بالتدريج.
يمكن استعمال أصداف المحار في المطبخ للتخلّص من بقع الكلس. كما أنها فعّالة أيضاً في إزالة آثار الصدأ في الأباريق. يكفي أن تقوموا بغلي الماء في الإبريق وتضيفوا إليه صدفة محار. وهذه الطريقة تنفع أيضاً للغسالة إذ تقوم أصداف المحار بالقضاء على ترسبات الكلس وتسمح للغسيل باستعادة بياضه.
أصداف المحار والديكور
يمكن تحويل أصداف المحار إلى أغراض للزينة والديكور إلا أنّ هذا النوع من إعادة التدوير يتطلّب إبداعاً. إنّ تصميم أغراض للزينة بواسطة أصداف المحار يضفي فرادة على التصميمات والابتكارات. بالتالي، يمكن استعمالها في لوحات كما يمكن تحويلها إلى شمعدانات ذات طابع فنيّ أو إلى منفضة للسجائر تزيّن طاولة موضوعة على الشرفة.
وتُستخدم أصداف المحار لابتكار أغراض فريدة. فبعض المصممين لا يترددون في تحويلها إلى كؤوس وأقداح. بالتالي، يمكن لأصداف المحار أن تشكّل مادة أوليّة لتصنيع أغراض متنوعة. ويستعملها البعض لصناعة الطلاء الطبيعي.
أصداف المحار والبيئة
يُنصح بإعادة تدوير أصداف المحار لتعزيز النمو المستدام بفضل الحفاظ على البيئة. في فرنسا، تُنتج بحيرة تو حوالى 9000 طن في السنة. وتكمن المشكلة في معرفة كيفية إعادة استعمالها. من المهم أن نعرف أنها تلعب دوراً أساسياً في النظام البيئي البحريّ. فكل صدفة تنظّف في الواقع ما لا يقل عن 190 ليتر من الماء في اليوم. يسمح الكلس أيضاً بامتصاص المواد الضارة التي تنسكب في البحر. بالتالي، إن الخطوة المناسبة هي إنشاء أحواض من الأصداف الفارغة تساهم في مكافحة التلوّث.
استعمال بودرة أصداف المحار
يمكن تحويل أصداف المحار إلى مسحوق عبر طحنها. وتسمح هذه التقنية باستخدامها بطرق مختلفة. بعد تحويلها، لا تُعتبر الأصداف نفايات بل مواداً أوليّة فهي أغنى بالزنك من المنتجات الصناعيّة التي تُنتج في المصانع. بالتالي، يمكن صناعة أشياء مفيدة انطلاقاً من المسحوق لاسيّما الطلاء الأبيض.
ويمكن للمسحوق أن يعوّض عن نظام غذائي غير متوازن. وتقوم الحيلة الفاعلة لمكافحة خسارة الجسم للمعادن باستهلاك القليل من مسحوق أصداف المحار. كما أنّ شكله الطبيعي والمحايد يجعله مقبولاً حتى من أكثر الأشخاص حساسية الذين تستطيع أجسامهم امتصاصه.
تابعونا أيضا على صفحتنا على الفيسبوك: حلول ذكية للمشاكل اليومية