أصبحنا نعرف أخيراً لماذا يتساقط شعرنا…
ما أكثر ما يشغل بال الإنسان؟ أن يفقد شعره!
لكن عندما نرى بعض النجوم بهذه الحال مثل بروس ويليس أو جايسن ستاتهام، قد تهون علينا مصيبتنا.
في هذا الوقت، يا سادة المستقبل وسادة اليوم “الحليقي الرأس” إذا كنتم تتساءلون عن سبب فقدان الرجال لشعرهم، فقد تعهدت دراسة أجرتها جامعة الطب في طوكيو بطمأنة الرجال. إذا كنتم تعانون من تساقط الشعر، ليس بالضرورة أن يعود السبب إلى حالة صحية سيئة أو إلى عامل وراثي…
ما نعرفه أصلاً أنه في تسع حالات من أصل عشر، يمكن تفسير الصلع بأنه مسألة هرمونية. حيث يتحول التستوستيرون، الهرمون الذكوري، في الجسم إلى هرمون آخر يدعى ديهدروتستوستيرون. عندما يثبت هذا الأخير في بصيلات الشعر، يضعف إنتاجها شيئاً فشيئاً، حتى لا يعود ينبت سوى الشعرات الصغيرة جداً (والرقيقة جداً).
أثبتت د. إيمي نيشيمورا، من جامعة الطب في طوكيو، في دراستها التي نشرت في بداية شهر فبراير أن الصلع ينبت (أعذروني على التلاعب بالألفاظ) من تعطل الخلايا الجذعية المتوفرة في بصيلات الشعر، هذا مؤكد، لكنها أظهرت أيضاً أن أضرار الحمض النووي، المرتبطة بالشيخوخة، تطلق سلسلة أحداث مرتبطة ببروتينات الشعيرات الدموية. أظهرت الدراسة القائمة على عينة من الأشخاص ممن تجاوزوا الـ55 عاماً، أن البصيلات تحتوي على كمية أقل من الكولاجين 17A1 (أحد العناصر التي تتيح إنبات الشعر). وبالإضافة إلى ذلك، كانت هذه أصغر حجماً.
باختصار، ينخفض الكولاجين 17A1 الموجود في بصيلات الشعر شيئاً فشيئاً مع تقدمنا في العمر. هذا هو العامل المسؤول عن تساقط الشعر.
نهاية تساقط الشعر في العام 2020؟
في العام 2013، بعد سنوات من الفشل، استطاع باحثون إعادة إنبات الشعر من خلال زرع خلايا إنسانية من الأدمة الحليمية في المختبر. ويقول د. كولين جاهودا، أستاذ البيولوجيا في جامعة درهام في المملكة المتحدة لوكالة الأنباء الفرنسية مفسراً: “إنها خطوة مهمة ستساعد في تطوير هذا المجال من الأبحاث”. ما زالت تقنية الإستنساخ على مستوى الوعاء الشعري لكن علينا انتظار تطورات أخرى في السنوات المقبلة.
لكن من خلال اكتشاف د. إيمي ك. نيشيمورا، يمكننا الآن أن نأمل في رؤية نهاية لتساقط الشعر في حوالى العام 2020، التاريخ الذي يمكن فيه إيجاد حلّ حتى لا يفقد الرجال الكولاجين 17A1، وبالتالي شعرهم.