ما هي البكتيريا التي تجعلكم بدينين أو نحيفين ؟

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

“صباح الخير، أمارس منذ سنة تقريباً الصوم المتقطع (من الساعة 8 مساءً إلى الساعة 12ظهراً)، آكل الكثير من الخضار والفواكه، لا خبز ولا أرز، أحياناً معجنات لكن من الطحين الكامل، لا أشرب أي مشروبات محلاة، الماء فقط وعصير الليمون الحامض في وعاء كبير من الماء الدافئ صباحاً.

أحاول أن أغيّر نظامي الغذائي إلى أقصى حد، لا آخذ أدوية، لست خمولة مع أنني لست رياضية جداً، ومع هذا لا أخسر أي وزن، وحتى أن وزني زاد 2 كلغ منذ الشتاء. أود لو أخسر ما بين 5 و8 كلغ”.

ما يحدث لهذه المرأة شائع جداً لسوء الحظ.

الكثير من الناس يعيشون نفس المشكلة

لقد جربوا كل شيء…ومع هذا، من المستحيل أن يخسروا أدنى كيلوغرام !

إذا كنتم في هذه الحالة، إليكم خبرين رائعين :

لقد اكتشف الباحثون لماذا من الصعب جداً أن ننحف.
وهناك مكوّن بسيط كلفته زهيدة يساعد على خسارة عدة كيلوغرامات في بضعة أشهر، بدون أدنى جهد !
سنخبركم حالاً ما هو هذا المكوّن “السحري”.

لكن أولاً، من المهم أن نفهم لماذا لا ننحف بسهولة :

هذه البكتيريا الني تجعلنا “نحيفين” أو “بدينين

أنتم تعرفون، دون شك، أن الفلورا المعوية هي “العضو” الأهم في جسمكم.

إنها تقع في أمعائكم، تزن 1,5 كلغ وتحتوي على مليارات المليارات من البكتيريا !

إذا كانت البكتيريا المعوية جيدة، متوازنة، فأنتم بصحة جيدة.

ولكن إذا كنتم تعانون، لسوء حظكم، من خلل في الفلورا المعوية، فأنتم معرضون لمشاكل صحية خطيرة :
  • مشاكل هضمية بالتأكيد (نفخة، غازات، إمساك، إسهال، الخ.)
  • لكن أيضاً مشاكل نفسية (قلق، كآبة) لأن الأمعاء هي دماغكم الثاني
  • وحتى مشاكل عصبية، مع احتمال أكبر أن تصابوا بمرض ألزهايمر أو باركنسون
  • هذه المخاطر قد تتعرضون لها على المدى الطويل.

لكن التأثير الفوري ل “البكتيريا السيئة في الأمعاء” هي…

…الكيلوهات الزائدة !

اصغوا إلى ما يقوله الدكتور دافيد بيرلموتر، آحد أكبر الاختصاصيين في الموضوع :

“منذ الولادة، تحدد البكتيريا المعوية إذا كنتم ستصبحون بدينين، مرضى سكري أو نحيفين وبصحة جيدة.

إنها تؤثر على طريقة تخزين الدهون وعلى ردة فعل الهورمونات تجاه الجوع أو الشبع”.

نعم : بعض البكتيريا تقودكم لامتصاص سعرات حرارية أكثر، وهذا ما يجبر جسمكم على الإنتفاخ بسبب الدهون العديمة النفع!

والأكثر ظلماً أن تركيبة هذه الفلورا لا تتعلق بكم دائماً!

إنه ليس خطأكم، إنه خطأ الفلورا المعوية الخاصة بكم!

بديهياً، إذا لم تكونوا تأكلون إلا مأكولات مصنعة “فاست فود”، يجب أن تعرفوا أنكم ارتكبتم مجزرة بحق الفلورا المعوية الخاصة بكم !

هذا ثابت علمياً : كلما استهلكتم سكر أكثر (سكر وفركتوز مضاف، ولكن أيضاً السكر الموجود في الحبوب)، كلما زاد الخلل في الفلورا المعوية.

بالنسبة للخبز، المعجنات والبسكويت المصنعة من القمح، فهي تحتوي على الغلوتن (بالإضافة إلى السكر)، وهو بروتين يؤذي أمعاءكم ويساهم في زيادة اختلال الفلورا.

ولا تراهنوا على المحليات الاصطناعية : السكارين، السكرالوز أو الأسبرتام تتلف الفلورا المعوية أكثر من السكر!

إذا كانت المشكلة قادمة مما نأكله، ففي مقدورنا أن نعالج الفلورا المعوية.

ولكن مشاكل الفلورا قد تأتي من مكان آخر :

منذ الولادة، الوضع عن طريق عملية قيصرية أو عدم الإرضاع يؤثر بشدة على الفلورا المعوية؛
هل تأخذون مضادات حيوية بشكل متكرر؟ إنها تقضي على البكتيريا السيئة ولكنها تقتل أيضاً البكتيريا الجيدة وتجعل الأمعاء فقيرة بالفلورا؛
ونحن محاطون أيضاً بسموم وملوثات بيئية (مبيدات حشرية، بيسفينول A، الخ.)
بدون أن ننسى الضغط النفسي المزمن، الذي يفاقم الخلل في الفلورا المعوية من الداخل!
في كل هذه الحالات، الوزن الزائد لا علاقة له ب “الإرادة” !

من أجل النحافة، أفضل حل هو العمل بشكل مباشر على الفلورا المعوية الخاصة بكم !

فقدان وزن فوري وعظيم

أثبتت دراسات عديدة أننا نستطيع الحصول على نتائج مدهشة عن طريق تحسين الفلورا المعوية.

مثلاً، أخذ فريق من الباحثين في جامعة واشنطن سان لويس، مجموعتين من “أطفال الفئران” :
  1. تلقت مجموعة من الفئران البكتيريا المعوية من امرأة بدينة؛
  2. المجموعة الأخرى تلقت بكتيريا معوية من امرأة نحيفة (توأم للمرأة البدينة).
  3. ثم أعطوا نفس النظام الغذائي لهذه الفئران، مع نفس عدد السعرات الحرارية.

بالنتيجة، الفئران، التي تلقت الفلورا المعوية من المرأة البدينة، أصبحت أكثر بدانة من الفئران الأخرى !

وما هو أقوى أيضاً : عندما حوّل الباحثون البكتيريا من الفئران النحيفة نحو الفئران المحكوم عليها أن تصبح بدينة…احتفظت هذه الفئران بوزنها الطبيعي !

هذا إثبات على أن الفلورا المعوية يمكن أن تجعلكم نحيفين أو بدينين !

نعم للبروبيوتك، ولكن ليس أي نوع!

ما هو مدهش أنه من الممكن التأثير مباشرة على تركيبة الفلورا المعوية!

الأمر بسيط جداً : يكفي أن نأخذ البروبيوتيك، هذه البكتيريا الجيدة التي تعزز الفلورا المعوية!

قد تكونون سمعتم عن هذه المعجزات الطبيعية الصغيرة.

نجدها بكميات كبيرة في الأطعمة المخمرة والمخللة، وخصوصاً منتجات الحليب المخمرة مثل اللبن الرائب أو الكفير.

لكن إذا كنتم لا تتحملون منتجات الحليب، الجأوا إلى لبن جوز الهند الرائب أو الكفير المصنوع من حليب جوز الهند.

المشكلة الوحيدة أن هناك الكثير من أنواع البروبيوتيك المختلفة…

وليست كلها فعالة للتنحيف !

في أيامنا هذه، لم نجد بعد البروبيوتيك “المعجزة” المضاد للبدانة.

لكن هناك بروبيوتيك واعد بشكل خاص.

تأثيره متواضع، ولكنه حقيقي…وقد يكون هو المكون الذي ينقصكم لتخسروا ما بين 2 و5 كلغ زيادة بدون أي جهد !

إنه ال Lactobacillus Gasseri، البكتيريا الموجودة في حليب الأم.

لفقدان الوزن (والدهون)، جربوا ال Lactobacillus Gasseri

من بين كل أنواع “البكتيريا الجيدة”، فهي التي تتمتع بأقوى تأثير على خسارة الوزن.

كما يشرح بالتفصيل الدكتور ريوف، فإن ال Lactobacillus Gasseri “تساعد على محاربة البدانة ودهون البطن” بعدة طرق:
  • عن طريق كبح إمتصاص الدهون الموجودة في الأطعمة وزيادة كمية الدهون التي يفرزها الجسم مع البراز.
  • عن طريق إطلاق الهورمونات التي تخفف الشهية.
  • عن طريق تخفيض كمية الدهون المخزنة.
  • أثبتت دراسة يابانية النتائج الملموسة لل Lactobacillus Gasseri.

تم تنفيذ الدراسة على 210 أشخاص.

في خلال 12أسبوعاً، إليكم النتائج المسجلة بواسطة مجموعة المرضى الذين ابتلعوا كبسولات من ال Lactobacillus Gasseri.
  • انخفض وزن الجسم.
  • انخفضت كمية الدهون حول الأعضاء.
  • تحسن مؤشر كتلة الجسم.
  • وتناقص محيط الخصر والأوراك!
  • انخفضت دهون البطن بمعدل %8,5 بالنسبة إلى الناس العاديين!

كل هذا في 12 أسبوعاً فقط!

وبواسطة علاج آمن، سهل الاستعمال وطبيعي %100.

لهذا أنصحكم حقاً أن تجربوا هذا البروبيوتيك إذا كنتم تريدون أن تخفضوا وزنكم.

ما يجب أن تعرفوه قبل أن تبدأوا علاجكم بال Lactobacillus Gasseri

ببساطة، هناك بضعة “أخطاء صغيرة” عليكم تجنبها.

أولاً، لا تنسوا أبداً أن كبسولات البروبيوتيك تمر بمعدتكم قبل أن تصل إلى أمعائكم.

إذن يجب أن لا تدعوا معدتكم تقتل هذه البكتيريا الجيدة قبل أن تصل إلى الفلورا المعوية الخاصة بكم!

لهذا يجب أن :
  • تتناولوا ال Lactobacillus Gasseri بعيداً عن الوجبات (مثلاً في الصباح عند الإستيقاظ، قبل الفطور ب 30 دقيقة).
  • تختاروا البروبيوتيك المغلف بكبسولات “مقاومة لحمض المعدة”.
  • انتبهوا أيضاً لئلا تأخذوا كبسولات ذات عيار منخفض (بعض المختبرات تفتقر إلى المصداقية في هذا المجال).

للحصول على نتائج ملحوظة، يجب أن تأخذوا على الأقل 5 مليارات من هذه البكتيريا كل يوم.

المصادر:

[1] Daniel Pearlmutter, L’intestin au secours du cerveau, Marabout, 2015

[2] Population-based metagenomics analysis reveals markers for gut microbiome composition and diversity. Alexandra Zhernakov et al.; science.sciencemag April 2016

[3] Artificial sweeteners induce glucose intolerance by altering the gut microbiota. Jotham Suez et al.; Nature, Sept 2014

[4] Gut microbiota from twins discordant for obesity modulate metabolism in mice, Ridaura VK, Faith JJ, Rey FE, Cheng J, Duncan AE, Kau AL, Griffin NW, Lombard V, Henrissat B, Bain JR, Muehlbauer MJ, Ilkayeva O, Semenkovich CF, Funai K, Hayashi DK, Lyle BJ, Martini MC, Ursell LK, Clemente JC, Van Treuren W, Walters WA, Knight R, Newgard CB, Heath AC, Gordon JI, Sept 2013, US National Library of Medicine

[5] Quelques milliards pour votre santé, Dr. Dominique Rueff, Juillet 2018, la lettre du Dr Rueff

[6] Effect of Lactobacillus gasseri SBT2055 in fermented milk on abdominal adiposity in adults in a randomised controlled trial, Kadooka Y, Sato M, Ogawa A, Miyoshi M, Uenishi H, Ogawa H, Ikuyama K, Kagoshima M, Tsuchida T, November 2013, US National Library of Medicine

الاختصاصية غنى عبد الرضا

تعليقات
Loading...

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More