العوارض المألوفة للسكري معروفة عملياً من أغلب الأشخاص. لكن هناك مؤشرات أخرى تكشف أيضاً عنه

عطش ملحّ، ذهاب متكرر إلى الحمام، خدر في اليدين أو الرجلين وتعب غير مبرر هي العوارض الأكثر انتشاراً للسكري الذي يتسبب به نقص هورمون الأنسولين، الذي يفرزه البنكرياس، أو سوء استخدامه.

لكن هناك أعراض اخرى للسكري النوع الثاني غير تلك التي ذكرناها والتي هي معروفة أكثر. من الجيد معرفة أن هذا النوع من السكري يتميز بارتفاع مؤشر السكر في الدم. إذن انتبهوا إلى الإشارات التالية التي تعلمكم أيضاً عن مؤشر السكر لديكم ؛

بقع غامقة على مستوى الجلد

بقع غامقة وسميكة على الجلد، عادةً على الرقبة والمرفقين، هي غالباً إشارة إنذار مبكر إلى ان هناك مستوى مرتفع جداً لمؤشر السكر.

لكن الوراثة أو الاضطرابات الهورمونية يمكن أن تكون هي سبب الخلل على مستوى الجلد الذي يسبب أحياناً مرضاً يسمى acanthosis nigricans يكشف عن نفس الأعراض (بقع غامقة على بشرة سميكة).

عندما يلاحظ الدكتور سانجيف سيني، طبيب الجلد في ميريلاند، هذه البقع، يختبر اولاً مستوى مؤشر الدم عند مرضاه. وهو يشرح أن ” المستوى المرتفع من الأنسولين يشجع نمو خلايا الجلد، والميلانين (الصباغ المسؤول عن تلوين البشرة) ويجعل البقع غامقة اللون”. الاختبار قد يكشف ان المريض أصيب بمرض السكري أو هو في طور الإصابة، كما يشرح الدكتور سيني.

تحسن النظر بشكل مفاجئ

النظر الذي يتحسن بشكل كبير حتى لا نعود محتاجين لنظارات ليس خبراً جيداً دائماً ! “يقال غالباً إن عدم وضوح الرؤية هو أحد عوارض السكري، لكنه بالفعل يمكن أن يتحسن او يضعف، وفي الحالتين قد يكون عارضاً للسكري”، كما يصرح الدكتور هوارد بوم، البروفسور المساعد في قسم السكري في جامعة فاندربيلت. ” أخبرني العديد من المرضى أن نظرهم تحسن عندما ارتفع مستوى السكر لديهم، لكن بعد ان بدأوا بعلاج السكري، استعادوا نظاراتهم !”. السبب يكمن هنا في واقع أن السكري يؤدي إلى تغيير السوائل في الجسم، بما فيها داخل العينين، وهذا ما يؤدي إلى تحسن زائف في النظر.

حكاك قوي

يؤثر السكري على الدورة الدموية، وهذا قد يؤدي إلى جفاف وحكاك. يصرح الدكتور بوم”بعض مرضاي الذين شخصت إصابتهم بالسكري كانوا يشكون من حكة في أطراف اليدين والساقين والقدمين. إنه مؤشر على الأطباء أن يأخذوه بعين الاعتبار إلى جانب عوارض السكري الاخرى”. إذن فالاستخدام المنتظم لمرطب لن يهدئ الحكاك، من الأفضل استشارة طبيب

تراجع السمع

إذا لاحظتم أنكم ترفعون صوت التلفزيون أكثر من المعتاد أو تطلبون غالباً من الناس أن يكرروا حديثهم، استشيروا طبيبكم لأنكم ربما كنتم بحاجة لاختبار معدل السكر. تقترح دراسة قام بها المعهد الوطني للصحة أن فقدان السمع قد يكون عارضاً مبكراً للسكري : الاشخاص الذين لديهم معدل سكر أعلى من العادي هم الأكثر عرضة لتضرر السمع. يظن الباحثون أن السكري يتلف الأوعية الدموية واعصاب الأذن الداخلية، مما يؤدي إلى تراجع السمع.

شخير مفرط

يعلن اسامة حمدي، مدير Joslin Diabetes Center في بوسطن، أن “حوالى نصف المصابين بالسكري النوع الثاني لديهم تنفس غير منتظم”. إذن إذا كنتم تشخرون بطريقة مفرطة وكنتم تعانون من النعاس خلال اليوم، من الافضل ان تتحققوا من معدل السكر في دمكم.

كشفت دراسة كندية حديثة عن أن 23% من المرضى المصابين باضطرابات متكررة في النوم، اصيبوا بالسكري في خلال 5 سنوات. الرابط بين المشكلتين ليس واضحاً تماماً، لكن هناك سبب مهم : المرضى الذين يعانون من اضطرابات النوم يفرزون هورمونات الضغط النفسي خلال النوم، وهذا قد يرفع مستوى السكر في الدم.

إذا وجدتم هذه المقالة من حلول ذكية مفيدة، شاركوها مع أقاربكم ومعارفكم.