تدفق المياه في الصنبور: إنّ فتح الصنبور للحصول على مياه صالحة للشرب حركة عاديّة جداً في أيامنا هذه. بالتالي، عندما نلاحظ أنّ خيطاً رفيعاً من الماء فقط يسيل من الصنبور نشعر بالحرمان… هل هذا نقص في تدفّق الماء و/أو في ضغطها، تعلّمي أن تميّزي بينهما. إن كان التدفّق هو السبب، فكيف نعالج المشكلة؟
تدفّق وضغط الماء الذي يسيل في الأنابيب؟
تتميّز المياه التي تسيل في الأنابيب بتدفّقها وضغطها. والتدفّق هو كميّة المياه التي تخرج من الصنبور في وقت محدد ونشير إليه بالليتر في الثانية أو الدقيقة الواحدة ويُقاس بواسطة عدّاد قياس. لكن التدفّق يعتمد على قطر الأنابيب. بالتالي، لا بدّ للأنابيب من أن تتمتع بحدّ أدنى من الاتساع لتغذّي بشكل صحيح التمديدات الصحيّة في المنزل.
أما الضغط فهو القوة التي تخرج بها المياه من الصنبور. ويُشار إليه بالبار ويُقاس بواسطة مقياس الضغط. كلما كانت الأنابيب طويلة، كلما أدى احتكاك المياه بجدرانها إلى فقدان الحمل وبالتالي إلى انخفاض في الضغط. لذا، غالباً ما نحتاج إلى تركيب مضخّة إضافيّة.
ما العمل عندما يتراجع تدفّق الماء؟
تقضي الخطوة الأولى باستعراض الوضع مع الجيران:
- إن كانت المشكلة تطال منازل عدة، فلا بد من مراجعة الشركة التي تزوّدكم بالماء الصالح للشرب إذ أنّ المشكلة تتأتى عن الشبكة.
- إنما لو كانت المشكلة محصورة بمنزلك، فهذا يعني أنّ التمديدات لديك هي السبب.
- تفحّصي تمديدات توزيع المياه في المنزل: هل نقص التدفّق عام أم أنه يطال صنبوراً محدداً؟ الماء البارد أم الماء الساخن؟
إن كانت مشكلة التدفّق عامة، فتحققي من أنّ الصنبور (أو الصمام) الأساسي الذي يوصل المياه إلى المنزل مفتوح بشكل صحيح.
إن كنت قد أقفلته بسبب غياب طويل عن المنزل، فمن المرجّح ألا يفتح بسهولة بسبب تراكم الكلس. لا تترددي في الطرق عليه بنعومة بواسطة مطرقة صغيرة مع تحريكه مرات عدة. إن كان عالقاً تماماً، فسيتوجّب عليك تغييره.
انتبهي، إنّ الصنبور الموجود قبل عدّاد المياه يعود إلى الشركة المزوِّدة بالمياه ويتوجّب عليها هي أن تبدّله. غالباً ما يكون هناك صنبور آخر بعد العدّاد، وهذا الصنبور هو ملك لكِ.
- تحققي من حالة جهاز خفض الضغط. يتم تركيبه بعد الصنبور الرئيسيّ، ويتولى مهمة الحدّ من ضغط المياه التي تسيل في الأنابيب. يُنصح بتنظيم ضغط المياه. إن كان الجهاز معطّلاً أو متكلساً فبدّليه أو استعيني بسمكري (سباك) لذلك.
- راقبي عدّاد المياه للتحقق من عدم وجود تسرّب. سجّلي الرقم الموجود على العدّاد ثم قومي مجدداً بالتحقق منه بعد ساعتين أو ثلاث ساعات، على أن تحرصي خلال هذا الوقت على عدم استعمال الماء. في حال لاحظت أنّ الرقم على العدّاد قد تغيّر، فثمة تسرّب… تفحّصي كافة الصنابير والحمامات وكافة المواسير والأنابيب لتتمكني من تحديد مكان التسرّب. إذا لم تستطيعي ذلك فاستعيني بسمكري.
- إن كان نقص التدفّق محصوراً بنقطة مياه واحدة فتحققي من الصنبور أو الخلّاط. لعل المصفاة مسدودة بسبب الترسبات الكلسيّة أو الأوساخ.
فكّي المصفاة ونظّفيها. إن كانت مليئة بالترسبات الكلسيّة، فانقعيها في الخل الأبيض المخفف بالماء.
لكن وقبل إزالة التراكمات الكلسيّة عن المصفاة، راقبي تدفّق المياه. إن كان طبيعياً فهذا يعني أنّ المصفاة هي السبب. لكن إن بقي التدفّق ضعيفاً فمعنى هذا أنّ ثمة مشكلة في الصنبور نفسه أو أنّ الخراطيم مسدودة.
في هذه الحالة، غيّري التركيبة بأكملها.
• إن كان الضعف في تدفّق المياه مرتبطاً بالمياه الساخنة فقط في حين أنّ المياه الباردة تتدفّق بشكل طبيعي، فلا بد من أن المشكلة في السخّان. فالسخان المعطّل أو المليء بالترسّبات الكلسيّة لا يمكن أن تتدفّق المياه منه بشكل كافٍ. استدعي السمكري كي يحدد المشكلة. وسيكون قادراً على أن يقول لك ما إذا كانت المشكلة قابلة للتصليح أو ما إذا كان السخّان قديماً جداً ويحتاج إلى تغيير. ولعل المشكلة تكمن في جزء واحد من تمديدات المياه الساخنة فقط، فالترسّبات الكلسيّة تميل عموماً إلى التراكم حول الوصلات.
لا تنسي أنّ العمل على سخّان المياه من دون التمتع بالمهارات اللازمة يمكن أن يشكّل خطراً.