الأسباب الحقيقية التي تجعل كرشنا يكبر

الكثير من الناس يبحثون عن طرق سحرية لتنحيف بطنهم و”الزوائد الدهنية” التي على جانبَيّ الخصر بسرعة.
ولهذا نجد الكثير من المخادعين الذين يعدونكم بحميات منحّفة جديدة خادعة 100% (إخسروا 2 كلغ من العضل وحاولوا مرّة أخرى في السنة القادمة…)

لا تنخدعوا بهذه الطرق المثيرة للشكوك.

في هذا المقال من آي فراشة سنشارك معكم حلولًا من أجل الوصول إلى البطن المسطّح الذي لطالما حلمتم به.
نعلم أن هذا سيساعد أكثر من شخص للشعور بحال أفضل وأقل تعقيدًا في حياته اليومية (عدا عن الفوائد الصحيّة!)
إذا قرأتم هذا المقال بأكمله وطبّقتم نصائحنا نضمن لكم أن بطنكم وأوراككم ستذوب بكلّ ما للكلمة من معنى.
في هذا المقال سنتكلّم عن أمور تحصل في داخل بطنكم، سنكلمكم عن أمعائكم وقولونكم… مواضيع تُعتَبَر من المحرّمات ولكن من الضروري معرفتها للحصول على نتائج في هذه المنطقة من الجسم.
أبقوا عقولكم منفتحة واستمتعوا بالقراءة

لمَ هذا الكرش الكبير؟

يظنّ أكثر الناس أن الكرش الكبير يساوي الدهون وأن الطريقة الوحيدة للتخلّص من هذه الدهون هي ممارسة تمارين البطن والمعدة وتمارين أخرى تركّز على منطقة البطن.
بعض الأشخاص يؤسّسون أعمالهم على هذا النوع من الطرق، هذا مُحزن…

سنشارك معكم أدلّة ذات صلة أكثر بكثير، هذا ما عليكم معرفته:

• هبوط القولون:
  إن هبوط القولون هو أحد الأسباب المحتَمَلة للبطن البارز.
  القولون (أو الأمعاء الغليظة) هو انبوب كبير ينقسم إلى 3 أقسام: القولون العلويّ والقولون المستعرض والقولون السفلي.
  يحدث هبوط القولون عندما لا يعود القولون المستعرض ثابتاً في مكانه فيسقط إلى الأسفل.
  هذا الأمر يعطي البطن مظهرًا منتفخًا ويسبّب مشاكل صحيّة كثيرة.

أسباب هبوط القولون:
هناك سببان رئيسيان لهذه المشكلة:

• ركود الأطعمة في القولون المستعرض بسبب طعام غير مناسب.
  سيزداد حجم القولون بشكل طبيعي وسينتهي به الأمر بالإنهيار بسبب وزنه ولا تعود أنسجة الأمعاء (الصِفاق) قادرة على تحمُّل هذا الحِمل الثقيل.
• ضعف أنسجة وعضلات الدعم (المسمّاة بالعضلات العميقة) التي كانت من المفترَض أن تؤدّي دور الحاجز. النقص في الحركة البدنية هو سبب هذا الضعف وسنرى ذلك لاحقًا.
• الأمعاء المكتظّة
  لكي تعمل أمعاؤنا بشكل صحيح يجب ألا تكون مكتظّة. في أيامنا هذه يعاني الكثير من الناس من هذه المشكلة بسبب التغذية السيئة.
  يعزّز ركود الأوساخ في الأمعاء ظاهرَتَيّ التخمير (الغازات) والإنحلال ويزيد من حجم أحشائكم (وبالتالي حجم بطنكم) ! إضافة إلى ذلك هذا يؤدّي إلى اختلالات في عمليّة الهضم ما قد يترتّب عنه نتائج خطيرة.
  يصبح الوسط المِعَوي عندها خطراً على صحة الجسم وسيكون سببًا لزيادة الدهون المعويّة.
• الدهون المعويّة
  بعد هبوط القولون والأمعاء المكتظّة ستؤدي الدهون المعويّة إلى زيادة حجم البطن.

ما هي “الدهون المعويّة”؟

إنها مجموع الدهون الموجودة داخل البطن في الأعضاء والأمعاء وهي مختلفة عن الدهون الموجودة تحت الجلد.
الدهون المعويّة هي الأخطر لأنها على اتصال مباشر مع الأعضاء ومرتبطة بشكل وثيق بمشاكل الالتهاب وتطوّر بعض الأمراض.

إضافة إلى ذلك هناك حلقة مفرغة بين الأمعاء المكتظّة وتطوّر الدهون المعويّة. كلّما اكتظّت أمعاؤكم أكثر كلّما ازدادت الدهون المعويّة! يجب قطعًا إيقاف هذه الحلقة المفرغة إذا أردتم استرجاع البطن المسطّح والصحّة الجيدة.

• النقص في تقلّص العضلات العميقة
  العضلات العميقة عضلات موجودة تحت العضلات السطحيّة (العضلة الكبيرة التي تسمح لنا بالتحرّك).
  إنها ضرورية من أجل التوازن ومن أجل الحفاظ على تماسك هيكليّة الجسم وثبات الأعضاء في مكانها.
  في الحزام البطنيّ العضلة التي تهمّنا هي العضلة المستعرضة وهي موجودة تحت العضلة البطنيّة الكبيرة المستقيمة.

العضلة المستعرضة مسؤولة عن بقاء الأمعاء في مكانها. إنها تلعب دور السور الحامي وتحافظ على التناسق بين الأعضاء الداخلية. يسبّب الضعف في هذه العضلة هبوط القولون وهذا سبب من أسباب البطن الكبير عند بعض الأشخاص.