أنا أحبه ولكنني أسمع صوتاً في داخلي يحذرني. ماذا أفعل ؟

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

لماذا من المهم ألا نتجاهل حدسنا في علاقاتنا ؟

أعتقد أن في أعماق كل منا، نحن نخشى من أن نكتشف حقيقتنا الخاصة.

سواء كانت هذه الحقيقة تظهر على شكل كلمات أو أفعال مرتبطة بخيارات لها علاقة بالحب، بالحياة أو بالمهنة، فنحن نعرف عادةً أكثر مما نعتقد.

في أعماق كلٍ منا، نحن نعرف الحقيقة مسبقاً، ونادراً ما تكون جميلة.

لو اتبعت حدسي منذ سنوات عديدة، لكنت انتبهت أكثر للتحذيرات المتكررة وما كان زواجي سيؤدي إلى الطلاق.

لقد وجدت نفسي في خضم خلافات شديدة ومربكة، في الداخل كما في الخارج، منذ بداية علاقتنا، وتملكني سريعاً شعور بأنني أعيش صراع سلطة مستمر مع زوجي وأيضاً مع عائلته.

لم أكن واعية أنني خلال كل حياتي كامرأة بالغة، كنت دائماً بحاجة كي أبرر كل شيء لكل من كنت أقابلهم في طريقي تقريباً – أبرر، أشرح، أطلب الرضا، أثبت اهميتي، وأيضاً وأيضاً. لم أفهم أبداً حقاً لأي درجة كانت حاجتي لتبرير نفسي، مؤذية لصورتي ولثقتي بنفسي.

في سياق هذه النقاشات المزعجة مع عائلته، استسلمت عندما قلت “أفترض أن معك حق”.

توجهت لأرى زوجي آملة أن يهدئ هذا من التوتر بيني وبين عائلته. كنت مقتنعة أنه سيفهم لماذا أحس بأنني جُرحت. كنت أظن أنني عندما أفتح قلبي له بخصوص الوضع، سيدافع عني.

ولكن بدل هذا، كانت عائلته هي الأولوية بالنسبة له وأصرّ على أقدّم لهم اعتذاراتي.

الاعتذارات التي قدمتها لياقةً، تم تقبلها مع هذه العبارة “آسف لأنك أخذت الأمر على هذا النحو”، وهي عبارة لم تترك مجالاً كبيراً للمصالحة المتبادلة أو للمسامحة الحقيقية.

هذا ما كان شعور القلق بداخلي يخبرني به :

“في قلب كياني الداخلي، كنت مقتنعة أنني لم أخطئ في هذا الموقف وأنهم جعلونني أشعر بالذنب. هذا ظلم”.

مجرد الشعور بالحاجة إلى إعادة النظر في حقيقة معينة، سواء كانت على علاقة بنا أم بشريكنا، يجب أن تقودنا للتفكير في الموقف أو العلاقة قبل أن نتقدم.

هذا الشعور مهم جداً، إنه يتعلق بحدسنا.

لقد وجدت الشجاعة للبحث عن المساعدة عند معالج نفسي لكي أعرف إذا كنت عاطفية جداً أو غير عقلانية في توقعاتي حول الحب والدعم في العلاقة، أو إذا كانت ردات فعلي مبررة.

في الحقيقة، وجد أن الحق معي.

لقد أطلقت تنهيدة راحة كبيرة عندما قال لي المعالج إنني لم أكن مجنونة بالكامل. كان عليّ أن أصغي إلى الإشارات التي كان يرسلها لي الكون.

الإصغاء إلى الحدس وتقبّل الحقيقة عن موقف معين، قد بكون الطريق الأقل سلوكاً من قبل الناس، لأن علينا أن نتجاوز مخاوفنا حتى نسلكه.

إليكم بضعة أسئلة علينا أن نطرحها على أنفسنا لكي نصغي إلى حدسنا :

  • “لماذا فكرة القيام بهذا الدور الجديد حركت فيّ أسئلة أكثر مما حركت مشاعر جيدة ؟”
  • “لماذا لا أستطيع أن أتخلص من هذا الشعور بأنه (أنها) لا يقول لي كل الحقيقة أو يخفي شيئاً ما ؟”
  • “لماذا لا أشعر بأنني على طبيعتي عندما أكون مع هذا الشخص ؟”

إذا أخذنا نَفَساً عميقاً، سنتحقق أن روحنا تعرف الحقيقة مسبقاً، وأنتم تخاطرون ربما بتفويت ما تقوله لكم روحكم. مع هذا، بصفتنا باحثين عن الحقيقة وكائنات واعية وأصيلة، يجب أن نجد القوة والشجاعة لنصغي إلى وعينا الداخلي.

لهذا بجب أن نتمتع بالمرونة الكافية التي تجعلنا نصغي إلى ما يقوله لنا هذا الوعي.

الاختصاصية غنى عبد الرضا

تعليقات
Loading...

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More