القصة الكاملة لجانيت التي شفت نفسها من السكري (الجزء الثاني)
بدأت مشاكل جانيت الصحية بعد وفاة زوجها الذي توفي بالسرطان في العام 2000.
تقول جانيت:” قبل موته، كان مقاس خصري ما بين 14 و16 ولكني رحت ألجأ إلى تناول الأطعمة التي تخفف من توتري فبدأ وزني يزيد حتى أصبح مقاسي 20 وحينئذ بدأت أعتل وأمرض”.
في حالة جانيت بدأت عوارض المرض عندها على شكل تعب وتوتر وألم في الساقين.” لقد اعتقدت أني أمر بمرحلة حداد وأني مضغوطة بالعمل. ولكن الحقيقة أني في ذلك الوقت كنت اعتمد نظاماً غذائياً غير صحي.”
“اعتدت على طلب الأطعمة الجاهزة والسمك والبطاطا كل ليلة وكنت أشرب كل ليلة كأسين من الكحول ولم أكن أمارس الرياضة أبداً”
في بداية العام 2004 عندما ذهبت جانيت إلى الصيدلية أخبرت الصيدلانية بما تشعر به:” ساقاي تؤلمانني وأشعر بالإرهاق”. سألتني الصيدلانية إن كنت أمانع أن تفحص لي السكري بواسطة آلة فحص السكري .
نظرت إلى نتيجة الفحص وأرسلت النتيجة فوراً إلى طبيب مختص بالصحة العامة وهذا الطبيب أجرى لي المزيد من الفحوصات .
“تبين اني أعاني من السكري وبما أن امي وجدتي مصابتان أيضاً بالسكري لم تفاجأني النتيجة ..
“طلب مني الطبيب أن أعمل على تخفيض وزني وأن أتناول طعاماً صحياً وان أمارس الرياضة وأعتني بصحتي… وكانت نيتي أن اعمل بنصائحه ولكن هذا لم يحدث لأن عملي كان يستحوذ على حياتي.
عندما بدأت امارس الرياضة خفت العوارض..”
عدا أخذ الأدوية التي وصفها لها الطبيب، ظلت تقوم بما اعتادت عليه منذ وفاة زوجها.
“الشيء الوحيد الذي فعلته “للتحكم” بالسكري هو حملي للشوكولا أينما ذهبت حيث كنت أتناول القليل منه كلما هبط السكري وكلما أغمي علي خلال النهار”.
“لم يكن غريباً أن حالي لم يتحسن..فقد بدأت ساقاي تؤلمانني”.
بعد سنة من مرضها ظلت جانيت تكافح حتى تمشي بدون أن تنقطع أنفاسها وهنا علمت أنه ليس أمامها من خيار إلا التغيير.
“لم يعد بإمكاني تجاهل واقع أني لا أستمتع بحياتي وأنني أعاني في عملي أيضاً، لم يكن بإمكاني الاستمرار بما أنا عليه”
“أول تغيير قمت به هو أني تسجلت في أحد النوادي الرياضية وبدأت أمشي 3 مرات بالأسبوع .. وما هو إلا شهر حتى بدأت أشعر بأني أفضل حالا وأحسن نشاطاً. “
ثم بدأت العمل مع مدرب رياضي وبدأت تتناول المزيد من الأطعمة الصحية
” احتجت إلى إرادة جبارة حتى ألتزم برجيم صحي… فهناك دائماً حفلات ومناسبات أُدعى إليها.. ولكني أردت أن أعيش حياة سعيدة مجدداً لذا رفضت الاستسلام”.
” توقفت عن شرب الكحول وبدأت أطبخ في البيت وامتنعت عن تناول الشوكولا عندما كان يهبط السكري وأجبرت نفسي على أخذ فترة راحة من العمل لأتناول طعامي”.
” كانت العملية بطيئة ولكني عرفت من طبيبي الذي كان يجري لي الفحوصات بأن حالتي تتحسن وأن سكر الدم يعود إلى طبيعته.”بعد ستة اشهر من البدء يممارسة الرياضة قال لي الطبيب إن بإمكاني التخفيف من أدويتي”.
” بعدما خففت من أخذ الأدوية، كان علي أن اراقب ما آكل وأن أركز على تناول الأطعمة ذات مؤشر السكر المنخفض low glycemic index كالأرز الأسمر والخضار التي تساعد على تثبيت سكر الدم.. في هذه الأثناء كنت أتلقى الثناء من كل من يقابلني وهذا ما شجعني على المثابرة”.
منذ سنتين أصبحت جانيت قادرة على التوقف عن أخذ الأدوية بشكل كامل ولكنها ما تزال تزور طبيبها كل 3 أشهر مع أنها لم تعد تعاني من عوارض السكري .
“إن قوة إرادة جانيت وعزمها اللذان مكناها من خسارة الوزن ومن التحكم بسكر الدم هو أمر يبعث على الإلهام” هذا ما قالته زوي هريسون من جمعية السكري في بريطانيا.
” بعض حالات السكري النوع الثاني يمكن التحكم بها عبر اعتماد رجيم صحي سليم وممارسة الرياضة وتصبح عندها أدوية السكري غير ضرورية”.
بالنسبة لجانيت كانت النتائج أفضل مما توقعت. وها هو مقاسها يتراوح الآن بين 14 و16، وفي آب تنوي أن تتسلق Ben Nevis. وفي العام القادم هي تنوي أن تتسلق جبل كليمناجارو.
” أنا اتمرن 3 مرات في الأسبوع مدة 30-35 دقيقة وأعتمد رجيما غذائياً صحياً”
” عندما أخرج قد اخالف نظامي بعض الشيء ولكني تعلمت أن عليّ بعد ذلك أن أتابع مع مدرب الرياضة لأحرق السكر الزائد بحيث لا يبقى في دمي”
“لقد تغيرت حياتي بشكل كبير وأنا سعيدة ومعافاة .. والأهم أني لم أعد أخجل بنفسي وأنا أدير صالون التزيين الذي أملكه… وبت أستطيع أن أنصح زبوناتي بشأن مظهرهن ورأسي مرفوع”
تابعوا الجزء الاول من المقالة
كيف شفيت نفسي من السكري: امرأة اكتشفت كيف تغير حياتها وتعزز صحتها وتشفي نفسها من السكري
إذا وجدتم قصة هذه المرأة التي قدمناها لكم من آي فراشة ملهمة، لا تترددوا في مشاركتها مع كل من تعرفونهم. شكراً لكم !