عندما تتوقفون عن الكتابة باليد، تفقدون هذه المهارات ال 7
الكتابة باليد
سنكشف لكم في هذا المقال العواقب التي ستنتج عن إلغاء الكتابة اليدوية على 7 مهارات مهمة، وسنشرح لكم لماذا من المهم أن نمارس الكتابة باليد على الأقل مرة أو مرتين في الأسبوع.
1. المهارات الحركية والتنسيقية تتضرر، وتتراجع نوعية قراءتنا
عندما نكتب باليد، نشجع مناطق الدماغ المسؤولة عن تشكيل اللغة وتفسير الأحاسيس. عند الأشخاص الذين لا يمتلكون هذه القدرة، نادراً ما تتنشط هذه المناطق.
علاوة على هذا، لدينا في دماغنا منطقة تسمى منطقة بروكا، تقع في القشرة الدماغية لنصفي الدماغ، وهي مسؤولة عن تجميع الأحرف في كلمات وفهمها، بما يعني القدرة على القراءة والكتابة. بفضل الكتابة اليدوية، يتنشط هذا المركز أيضاً. على أساس هذه الوقائع، استنتج العلماء في جامعة ستافانجر في النرويج، أن القدرة على الكتابة بسرعة تسهل القراءة، وبالعكس : الأشخاص الذين يقرأون ببطء يميلون للكتابة بصعوبة أكبر.
2. أولئك الذين يكتبون قليلاً وبشكل سيء يقدرون المسافات بالعين المجردة بشكل أقل دقة
في الصين وفي اليابان، كان الخطاطون يُعتبرون مثل رماة السهام. بالإضافة إلى قدرتهم على تركيز انتباههم خلال وقت طويل على شيء واحد، والدقة الكبيرة في حركاتهم، كانت مرونة الحركات مهمة. مثله مثل كتابة خط على ورقة، لا يمكننا أن نستعيد سهماً أُطلق بشكل سيء.
3. نصبح أقل قدرة على فهم نص مكتوب بخط اليد
بالنسبة للذين نادراً ما يكتبون بخط اليد أو لا يكتبون أبداً، فإن فهم النص المكتوب سيكون أكثر تعقيداً. في عالمنا الحديث، قد لا يكون هذا خطراً جداً، لكن سينقصنا تدريب دماغي إضافي. هل شعرتم مرة بالجهد الذي يجب أن يبذله الدماغ عندما يجب عليه أن يقرأ، مثلاً، نصاً مكتوباً من تلميذ في الصف الخامس ابتدائي ؟ الدماغ، مثله مثل الكمبيوتر، يجد صعوبة في التعرف إلى النص المكتوب باليد. عندما نقرأ الأحرف المطبوعة، تعمل مراكز القشرة الدماغية في نصفي الدماغ أقل، لأننا نفهم كل شيء ولسنا بحاجة إلى تشغيل التفكير الترابطي وتمييز الأحرف.
4. نولي اهتماماً أقل للإملاء، للنقاط وللقواعد
في كل أدوات البحث والمتصفحات، هناك خدمة تصحيح أوتوماتيكي. لقد أصبح من العبث أن نحفظ قواعد اللغة أو قواعد الإملاء لأننا، اليوم، لا نكتب باليد في المعدل أكثر من مرة واحدة في الأسبوع. لقد أصبحت كتابة الشخص المثقف، ليس فقط غير قابلة للقراءة تقريباً، لكنها تحتوي أيضاً على أخطاء قواعد عديدة.
مع أنه يبدو أن الكتابة بدون أخطاء إملاء في المستقبل ستكون مهارة عديمة الجدوى، فإن تنوع المهارات والمعارف يؤثر بشكل إيجابي على الذكاء البشري.
5. بدون الكتابة، نصبح أقل قدرة على التعبير عن أفكارنا بالكلمات
الكتابة على الكمبيوتر تشبه تدفق الأفكار، بينما الكتابة اليدوية هي أعلى شكل من أشكال الكتابة المجردة. عند الطباعة على لوحة المفاتيح، نعرف أننا نستطيع دائماً تغيير جزء من الجملة، سواء كان التغيير في النوع، العدد أو شكل الفعل.
لكن عندما نكتب باليد، يجب أن نفكر بالجملة بكاملها في فكرنا، وفقط بعدها نكتبها : لا أحد يريد أن يكرر هذه العملية. الاستنتاج بسيط جداً : إبداع نص مكتوب يجعلنا نفكر بطريقة أوسع، ويشرك تفكيرنا المجرد في العملية. ويجب أن نحافظ على هذا.
6. يصبح التخيّل أكثر محدودية
الأشخاص الذين يكتبون نصاً بخط اليد، يلاحظون موضوعهم أفضل من أولئك الذين يكتبونه بواسطة لوحة المفاتيح. عندما يسجل الطلاب ملاحظاتهم على الكمبيوتر، يميلون لكتابة كل ما يقوله الأستاذ. وأغلب طاقتهم تكون مخصصة لكتابة مجموع البحث، كلمة كلمة، بدل التفكير أو إعادة صياغة ما يقوله.
7. يتدهور مستوى التعليم والذاكرة
تشير دراسات عديدة أننا نتذكر أفضل نصاً مكتوباً باليد، لأن الشخص يعبّر عن الأفكار الأساسية ويسلط الضوء على النقاط الرئيسية خلال عملية الكتابة. هذا ما تؤكده أيضاً تجارب عالميّ النفس الأميركيين بام مولر ودانييل اوبنهايمر.
لاحظ العالمان أنه، في الملاحظات المكتوبة يدوياً، يغير الطلاب في الجمل ويعبّرون عن الأفكار بشكل يجعل من الأسهل عليهم كتابتها وتذكرها؛ بينما على الكمبيوتر، ليس هناك مجال لهذه العملية العقلية. لقد تأكد أن دماغ الطلاب الذين يستخدمون الأجهزة الالكترونية لا يتحفز خلال الدروس، ولكن فقط في أمسية الامتحان، لحظة المراجعة. مع هذا، فإن التعليم الأفضل يضمنه التحفيز المعتدل والمنتظم، لا التحفيز الاستثنائي والشديد القوة.
نميل للتفكير أن المجتمع على طريق التحسن والتقدم بشكل مستمر. أن كل قدرة مفقودة هي حتماً تطور نحو الأمام. لكن التخلي عن الكتابة قد يكون مثالاً معاكساً. الساعات التي نوفرها من الكتابة اليدوية بالكاد تكفي لاكتساب مهارات مهمة، تستخدم طوال الحياة ولديها هذا القدر من التأثير على الفكر مثل الكتابة اليدوية.