لماذا لا تحب شركات الدواء إن تستعملوا الملح المدعم بالبوتاسيوم (4)
Get real time updates directly on you device, subscribe now.
الملح المدعم بالبوتاسيوم: يجب أن تعلموا أنّ بعض الأدوية المضادة لارتفاع ضغط الدم يمكن أن تتسبب بوجود كمية كبيرة من البوتاسيوم في الدم (فرط بوتاسيوم الدم). ينطبق هذا على الأدوية المثبطة لإنزيم محول الأنجيوتنسين ومضادات مستقبلات الانجيوتينسن أو السارتان، وحتى بعض الأدوية المدرّة للبول (سبيرونولاكتون).
بالتالي، إن كنتم تتناولون هذه الأدوية وأضفتم البوتاسيوم “كمكمّل” (في الملح أو مكمل غذائي)، فستزيدون من خطر الإصابة بفرط بوتاسيوم الدم الخطر!
إذن، يجد المريض نفسه مجبراً بعض الشيء على أن يختار ما بين هذه الأدوية وبين الملح المدعّم بالبوتاسيوم. وتخيّلوا أن تفضّل صناعة الدواء أن تبقوا من دون أدوية؛ علماً أنّ المشكلة لا تكمن في الملح بل في الدواء الذي يؤثر في حسن توازن الصوديوم/البوتاسيوم في الجسم!
والبوتاسيوم هو ما يحتاجه الجسم كي يعمل على النحو الأمثل!
إذن، يكمن الحل المثالي في زيادة استهلاك البوتاسيوم قبل البدء بتناول الأدوية المضادة لارتفاع ضغط الدم. لكن ثمة ما ينبغي التنبّه له في ما يتعلّق بالمكملات من البوتاسيوم (على شكل ملح أو مكمّل غذائي) إذ ينبغي على مرضى الكلى أن يتجنّبوا تناولها (فهم يجدون صعوبة أكبر في التحكّم بدفق البوتاسيوم).
وهذا سبب آخر لعدم انتشار المكملات الغذائيّة من البوتاسيوم على نطاق واسع. ففي حين يمكنكم أن تتناولوا عبوة كاملة من الفيتامين C من دون أن يترتب على ذلك أيّ مخاطر جديّة، يمكن لتناول كميات كبيرة من البوتاسيوم أن يعرّض صحتكم لخطر حقيقي، وهو خطر “الجرعة المفرطة”.
لهذا، لا أنصح بالأملاح التي تحتوي على 100% من البوتاسيوم، بل بتلك المدعّمة بالبوتاسيوم. وأرى أنه ينبغي أن تكون هذه هي القاعدة في دور العجزة!
انظروا إلى نتائج هذه الدراسة الصينيّة التي نشرت في العام 2024. بدّل الباحثون الصينيون ملح الطعام في العديد من دور المسنين، بملح مدعّم بالبوتاسيوم (بنسبة 25%). أما الهدف من الدراسة فهو تحديد ما إذا كان لهذا أثر على المسنين الذين لا يعانون (بعد) من ارتفاع ضغط الدم.
نعم: بعد سنتين، لم يتحرك المعدل الوسطي لضغط الدم لدى النزلاء الذين تناولوا “الملح المفيد” قيد أنملة… في حين أنه ارتفع بشكل ملحوظ لدى المجموعة التي لم تتناوله.
خلاصة الدراسة: “هذه الاستراتيجيّة للوقاية من ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والشرايين تستحق دراسة أكثر”.
وهذا أفضل ما يمكن أن يُقال!