كيف ترفع أدوية الكولسترول خطر الإصابة بالسّكري بنسبة 250 بالمئة ؟
أدوية تسبب السكري:
إذا كانت بعض الأدوية معروفة بأنها فعّالة لمحاربة مرض ما إلّا أنها تستطيع أن تسبب مرضًا آخر. والواقع أن هناك أدوية تزيد الإصابة بالسّكري. هذه الأدوية للأسف مرتبطة بمرض شائع هو الكوليسترول ومن تأثيراتها الثانوية أنها أصبحت أدوية تسبب السكري.
بحسب الباحثين في جامعة تكساس هذا العلاج المثير للجدل ولكن الموصوف كثيرًا لخفض مستوى الكوليسترول هو سبب حالات عديدة من الإصابة بالسّكّري. وهناك دراسة حديثة تؤكّد هذه الإستنتاجات السابقة بناءً على علاقة السبب والنتيجة.
في دراستهم التي نُشِرَت في صحيفة Journal of General Internal Medicine حلّل الباحثون لمدة 9 سنوات معطيات 26 ألف مستفيدٍ من تريكير وهو برنامج تأمين يُقَدَم لعناصر الجيش الأمريكي. تم إختيار 3351 مستخدم لدواء خفض الكوليسترول وقورِنوا مع مرضى مشابهين لهم على أساس 42 عامل صحّي وديمغرافي. الفرق الوحيد بين المجموعتين هو إستخدام المجموعة الأولى لأدوية خفض الكوليسترول فقط.
خطر غير مقَدَّر
كشفت المقارنة بين المجموعتين عن أن المرضى الذين يتناولون أدوية مخفّضة للكولسترول هم أكثر عرضة بمرّتين للإصابة بالسّكّري. مرفقًا بالمضاعفات (إعتلال الشبكية وإعتلال العصب الطرفي) بنسبة تفوق مرضى المجموعة الثانية ب 250%. وفسّر الدكتور إسحق منسي الكاتب الرئيسي” إن استعمال الأدوية المخفّضة للكولسترول مرتبط بإحتمال كبير جدًا للإصابة بالسّكّري حتى عند الأشخاص الذين يتمتّعون بصحّة جيّدة جدًا.”
وأضاف د. منسي ” إن خطر الإصابة بالسّكّري بسبب الأدوية المخفّضة للكولسترول كان معروفًا ولكن إلى حدّ الآن كنا نظنّ أن الأمر قد يكون سببه هو أن الأشخاص الذين وصفت لهم هذه الأدوية كانوا معرّضين لأخطار طبّية أكثر “. إلّا أن الباحثون يؤكّدون أن دراستهم لا تؤكّد على ضرورة توقّف المرضى عن متابعة علاجاتهم.
يحذّر الباحثون المجتمع الطبّي من إهمال الأخطار الطويلة الأمد لهذا الدواء. واستنتج الباحث ” أظن بشدّة أن هذه الأدوية مهمة بالنسبة إلى المرضى عندما تحتوي على إرشادات واضحة وصارمة لهم. ولكن من الأفضل أن تقوموا ببعض التغييرات في نمط الحياة (التوقّف عن التدخين وممارسة الرياضة) وأن تتجنّبوا تناول الأدوية المخفّضة للكوليسترول إذا أمكن” لي تتجنبوا الإصابة بالسّكري.