البروبوليس (العكبر) : فوائد صحية لا تحصى !
لو كان عليكم أن تحملوا معكم علاجاً واحداً طبيعياً على جزيرة جرداء، لكان هذا العلاج هو…
…البروبوليس (العكبر)
لقد نشرنا عدة مقالات عن هذه المادة المدهشة. ولكن هناك فورة كبيرة من النتائج الإيجابية الملحوظة في السنوات الثلاث الأخيرة.
اقرؤزا الرقم جيداً : أكثر من 700 دراسة علمية عن البروبوليس، نُشرت منذ سنة 2017 !
وقائمة الفوائد المكتشفة (أو التي أُعيد اكتشافها) تصيبنا بالدوار :
هل لديكم التهابات بولية ؟
- النساء : إذا كنت مصابة بالتهاب المثانة المتكرر، خذي مزيجاً من البروبوليس والكرانبيري، لقد تأكدت فعالية هذه الوصفة علمياً !
- الرجال : العلاج المركب من البروبوليس واللبان boswellia يخفف الآلام الناتجة عن التهاب البروستات المزمن.
هل لديكم مشاكل في الأسنان/ في اللثة ؟
دهن الأسنان واللثة بالبروبوليس يحارب بكتيريا S. mutans ويخفض خطر الإصابة بالتسوس.
وغسل الفم بسائل البروبوليس مفيد جداً في حالة “البلاكات”، بدون أي تأثيرات خطيرة غير مرغوب فيها كما تفعل أنواع غسول الفم الكيميائية.
هل معدل السكر مرتفع في دمكم ؟ هل أنتم مصابون بالسكري ؟
تحسّن كبسولات البروبوليس معدل السكر في الدم، وهذا يعني أنها تنظم معدل السكر في الدم عند مرضى السكري النوع الثاني، إنه خبر رائع !
هل أنتم مصابون بالهربس ؟
الكريم الذي يحتوي على البروبوليس أفضل من الدواء الرسمي المضاد للهربس (acyclovir) في معالجة هربس الشفاه. وأذكر بأن دراسات أقدم برهنت فعالية البروبوليس في محاربة هربس المهبل.
هل تأخذون علاجات مضادة للسرطان ؟
غسول الفم الذي يرتكز على البروبوليس يخفف خطر الإصابة بالتهاب حاد في الغشاء المخاطي للفم، وهو تأثير جانبي شائع لسوء الحظ يترافق مع العلاج الكيميائي.
- سرطان الرئة : شراب البروبوليس يجنبكم الإصابة بالتهاب المريء الذي يتسبب به العلاج.
- سرطان الخصيتين : البروبوليس يمكنه ان يحمي أعضاءكم التناسلية ونوعية الحوينات المنوية من أضرار دواء taxol المضاد للسرطان.
اقترحت دراسات أخرى حديثة أيضاً فعالية محتملة للبروبوليس على مشاكل عديدة متنوعة مثل أوجاع المفاصل، الكانديدا ألبيكانا، التهاب الدماغ وحب الشباب.
يمكن للبروبوليس حتى أن يحمي كبدكم من الأضرار الناتجة عن الباراسيتامول (البنادول) أو يعالج رئتيكم من أضرار التدخين.
ما يدهش أكثر أيضاً : برهنت دراسة يابانية أن البروبوليس يمكن أن يساعد على خسارة الوزن – ظهرت النتائج في التجارب على الفئران، ولكن التأثير واضح وجليّ !
ونكرر أن كل ما نخبركم عنه في هذا المقال مصدره دراسات منشورة في السنوات ال 3 الاخيرة ! يبدو أننا عثرنا على العلاج المعجزة المقدر له أن يشفي كل شيء تقريباً.السؤال هو : كيف يمكن حدوث هذا ؟؟
كيف تنجح النحلات في صنع أفضل ما عجز عنه أكبر الكيميائيين في العالم ؟
لماذا يصنع النحل هذا العلاج العظيم ؟
يتغير تركيب البروبوليس بحسب البلد وطبيعة الأزهار التي يجنيها النحل. لكن هناك شيء مؤكد : كل أنواع البروبوليس تحتوي على هذه المواد الثمينة :
- أصماغ غنية بالبوليفينولات (الفلافونويدات)؛
- زيوت عطرية؛
لقاح ومواد عضوية ومعدنية.
غنى البروبوليس بالبوليفينولات مدهش. إنه يحتوي نفس المواد المغذية العلاجية التي نجدها في المواد الغذائية الخارقة مثل التوتيات، الفريز (الفراولة)، البصل، البروكولي او الشاي الأخضر.
لكن ربما تكون الزيوت العطرية في البروبوليس هي ما يشرح سبب قدراته المذهلة في محاربة الفيروسات والبكتيريا، لأن النحل يصنع البروبوليس كي يحمي نفسه من الميكروبات ! إنه يستخدم صمغ البروبوليس لسدّ ثقوب الخلية، بما يشبه الغراء أو الإسمنت.
هذا الامر يمنع تيارات الهواء داخل الخلية…ولكنه ايضاً يحمي النحل من الفيروسات، البكتيريا، الفطريات وميكروبات أخرى خطيرة. والنتيجة : بفضل البروبوليس، تصبح خلية النحل أكثر تعقيماً من أفضل غرف العمليات !
لقد اخترعت النحلات إذن نوعاً من “المضاد الحيوي/ المطهر الطبيعي” الفعال جداً.
من أجل تصنيعه، هي تجني صمغ الأشجار عن لحائها أو عن البراعم. ثم تضيف لهذا “الشمع” إفرازاتها الخاصة والتي لا يعرف سرها إلا هي !…وهكذا يصبح علاجها الخارق جاهزاً.
العلاج الفريد من نوعه لشتاء بلا أمراض
البروبوليس قادر على مساعدتكم طوال السنة، ولكن الشتاء هو أهم وقت تحتاجونه فيه.
إذا أصبتم بالتهاب في اللوزتين أو الجيوب الأنفية أو بالانفلونزا، فإن البروبوليس يخفف الأعراض ويسرّع الشفاء.
أثبت باحثون حديثاً جداً أن سبراي الانف الذي يحتوي على البروبوليس يسرّع عملية شفاء الرشح ويخفف الأعراض. وهذا مدهش، لأن ليس هناك أي دواء “كيميائي” أثبت فعاليته في علاج الرشح ! إذن لا تترددوا في تناول البروبوليس عندما تشعرون بأدنى وجع في الحنجرة !
البروبوليس مهم جداً أيضاً في محاربة الالتهاب الرئوي، لأنه يعقم الشعب الرئوية ويساعدكم على طرد البلغم.
وتستطيعون، بكل تأكيد، استخدامه في الوقاية، من أجل تجنّب المرض، لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع…مثلاً في ذروة الوباء، وهذا يعني في هذه الفترة بالذات…
وهذا ليس كل شيء…
السرطان، الدماغ، المعادن الثقيلة… فوائد أخرى حديثة الاكتشاف
يتعذر علينا الدخول في تفاصيل كل فوائد البروبوليس التي يتم اكتشافها. لكن اعلموا، مع ذلك، أن :
البروبوليس يمتلك قدرات مضادة للسرطان : تبين في المختبر أنه يمنع الأورام من الانتشار؛
يمكنه أن يحمي الكبد من مواد عديدة سامة مثل مبيدات الحشرات والمعادن الثقيلة؛ لديه تأثير واقٍ على أمراض الدماغ مثل ألزهايمر وباركنسون؛ تأثيره المضاد للالتهاب والمضاد للآلام يفيد في محاربة التهاب المفاصل.
قد يكون من الأسهل علينا تعداد الأمراض التي لا يمتلك البروبوليس تأثيراً عليها !
كل هذه الفوائد، بدون أدنى تأثير جانبي
وما هو سحري، أن كل هذه الفوائد لا يرافقها أدنى تأثيرات سلبية غير مرغوب فيها.
الخطر الوحيد هو الحساسية. يجب أن يتجنبه الأشخاص الذين يتحسسون على منتجات النحل، وهم نادرون لحسن الحظ.
باستثناء هذا، ليس هناك أي مشكلة ! لهذا أنتم تدركون لماذا يجب أن لا تحرموا أنفسكم منه.
بالتأكيد، البروبوليس ليس له التأثير الفوري الذي تمتلكه المضادات الحيوية في مواجهة البكتيريا، ولا مضادات الحموضة في مواجهة حرقة المعدة أو ال Roaccutane في محاربة حب الشباب. لكن كل هذه الأدوية لها أحياناً تأثيرات جانبية مخيفة…بينما كل تأثيرات البروبوليس على جسمكم إيجابية على المدى الطويل !
بكل بساطة، يجب علينا أن نعرف كيف نختاره ونستخدمه.
النوعية قبل كل شيء، والجرعة الصحيحة !
لا تحاولوا التوفير فيما يتعلق بالبروبوليس. لأنكم إذا اخترتم النوعية السيئة، فقد تكونون اشتريتم بروبوليس مليئاً بالمعادن الثقيلة والمبيدات الحشرية.
قد تكونون اشتريتم أيضاً بروبوليس غنياً بالشمع (القليل الفائدة) وفقيراً بالصمغ (الذي تتركز فيه البوليفينولات!).
الأمر المثالي هو أن تعثروا على أحد النحالين الذي سيقطف لكم البروبوليس بعد أن تتأكدوا من نوعيته. ولكن هذا ليس ممكناً دائماً، لهذا يمكنكم اللجوء إلى الماركات التي تباع في الصيدليات أو على الأنترنت.
المراجع
[1]
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/31117097
[2]
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/31937091
[3]
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/31448718
[4]
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/31001394
[5]
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/30950136
[6]
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/30406509
[7]
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/28840622
[8]
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/29554652
[9]
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/31762066
[10]
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/28381793
[11]
Z. Szmeja, B. Kulczynski, Z. Sosnowski, and K. Konopacki. Therapeutic value of flavonoid in rhinovirus infections. Otolaryngologia Polska, vol. 43, no. 3, pp. 180–184, 1989.
[12]
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/29254297