5 اختبارات صحية عليكم القيام بها بانتظام وحدكم، بدون مساعدة طبية وبدون أي كلفة – الجزء الأول

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

لا أنصحكم بالقيام بالفحوصات الروتينية عند طبيبكم.

من المؤسف أن أخبركم بهذا، لكن في نظامنا الطبي الحالي، هناك مخاطر تنتج عن هذا: يمكن أن تخضعوا لفحوصات لستم بحاجة لها (قياس كثافة العظم، فحص PSA للبروستات، الخ. ) أو، الأسوأ من هذا، يمكن أن يصفوا لكم أدوية قد تؤذيكم أكثر مما تفيدكم (الأدوية المضادة للكولسترول، البنزوديازيبين المضاد للقلق والكآبة، مضادات الحموضة لأوجاع المعدة، الخ. )

في الواقع، تظهر الدراسات أن الفحوصات السنوية “الروتينية” لا تمنع أدنى مرض، ولا أدنى وفاة علاوة على أنها تكلّف الكثير من المال.

من البديهي أن يكون الأمر مختلفاً جداً مع الأطباء المعالجين المختصين بالتغذية، أو بالوقاية أو بالطب الطبيعي، لأنكم ستحصلون على نصائح وإرشادات قيّمة. لكن هؤلاء الأطباء نادرون جداً للأسف.

الخبر الجيد هو أن الفحوصات الصحية الروتينية الأهم لصحتكم، تستطيعون أن تجروها بأنفسكم. إليكم إذن الاختبارات الذاتية ال 5 التي أنصحكم ان تقوموا بها يومياً :
الفحص رقم 1: راقبوا الشامات وبشرتكم

الميلانوما (سرطان الجلد) مرض نادر لحسن الحظ، ولكنه مميت.
لهذا يستحق الأمر عناء أن تفحصوا الشامات بانتظام، خصوصاً إذا كان في عائلتكم شخص سبق أن أصيب بهذا السرطان. يكفي أن تقفوا أمام مرآة كبيرة، مزودين بمرآة صغيرة، لتروا كل أنحاء جسمكم

عليكم أن تراقبوا هذه العوارض ال 5 للشامات:
  • نصف الشامة غير متطابق مع النصف الآخر؛
  • محيط الشامة غير محدد بشكل واضح، إنه غير منتظم أو مبهم؛
  • اللون غير موحد على كامل الشامة؛
  • قطر الشامة يتجاوز 6 ملمتر (أو عرض ممحاة قلم رصاص)؛
  • الشامة تتغير مع الوقت بالشكل، بالحجم أو باللون

التغييرات هي بدون شك المعيار الأهم: إذا رأيتم إحدى الشامات في جسمكم تتغير من حيث الشكل، لا تترددوا في الاتصال بطبيب جلد. ولكن انتبهوا: بعكس ما كان يُعتقد سابقاً، لا تنمو الميلانوما فقط على الشامات المعتادة.

هذه الأسطورة أسقطتها بالضربة القاضية مراجعة جرت ل 38 دراسة علمية، تشمل أكثر من 20000 حالة ميلانوما. في الواقع، ثلث حالات الميلانوما فقط تظهر على الشامات الموجودة عند المرضى.

في أكثر من ثلثي الحالات، يكون مصدر المرض إصابات جديدة ظهرت على الجلد! لهذا يجب أن نعير انتباهاً خاصاً لمناطق الجلد التي لم يكن فيها شامات سابقاً!

مرة أخرى، تطور الحالة هو أهم ما يجب أن نلاحظه: إذا رأيتم بقعة بنية لم تكن موجودة من قبل، افحصوها بانتباه كبير وبشكل منتظم!

شيء أخير: إذا اختفت إحدى الشامات، فهذا شيء جيد عموماً. لكن في حالات نادرة، قد تكون اشارة على ان السرطان انتشر في أنحاء أخرى من الجسم. إذن كونوا متيقظين إذا كانت إحدى الشامات قد تغير شكلها قبل أن تختفي.

الفحص رقم 2 : خذوا نبضكم !

قياس النبضات هو الفحص الأساسي في الطب الصيني. أما في الطب الحديث، فقد تم نسيان هذه الممارسة، ولكنها بدأت بالعودة بقوة!

الدراسات تتجمع وتتوالى لتظهر أن النبضات العالية جداً هي إشارة على أن هناك مشكلة في قلبكم وأوعيتكم الدموية، وان هناك احتمال أكبر أن تصابوا بنوبة قلبية أو جلطة دماغية.

أبحاث الدكتور كزافييه جوفين في هذا المجال مدهشة. تابع هذا الطبيب والباحث 4000 رجلاً لمدة 5 سنوات، وإليكم ما لاحظه:
  • أولئك الذين انخفضت نبضات قلبهم أثناء الراحة في خلال 5 سنوات، تراجع خطر موتهم بنسبة 20%؛
  • أولئك الذين ازدادت نبضات قلبهم أثناء الراحة في خلال 5 سنوات، ازداد احتمال موتهم بنسبة 50%؛
عموماً نعتبر الأرقام التالية “طبيعية” :
  • بالنسبة للأولاد: بين 90 و 110 نبضة في الدقيقة؛
  • بالنسبة للمراهقين: بين 80 و 85 نبضة في الدقيقة؛
  • بالنسبة للكبار: بين 50 و 85 نبضة في الدقيقة؛
  • بالنسبة للأشخاص المسنين: بين 60 و70.

لكن هذه الأرقام تتعلق كثيراً بعدة عوامل: جيناتكم الوراثية، الأدوية التي تأخذونها، الرياضة التي تمارسونها، الأحاسيس التي تشعرون بها، الخ.

إذن أهم عامل يلعب دوراً، هو أن تحرصوا على ألا تزيد نبضات قلبكم مع التقدم في العمر…وأن تحاولوا أن تجعلوها تنخفض بممارسة الرياضة أكثر!

هناك في الأسواق أجهزة صغيرة تقيس نبضات قلبكم بطريقة أوتوماتيكية. لكنكم تستطيعون أيضاً أن تتبعوا هذه الطريقة المجانية القديمة:
  • اجلسوا واسترخوا مدة 5 دقائق، لكي تكونوا متأكدين أنكم مرتاحون تماماً؛
  • ثم، بعد أن تتمددوا، ضعوا إصبعين على معصمكم أو على الشريان السباتي، اضغطوا واحسبوا عدد النبضات خلال 60 ثانية؛
  • وهكذا: الرقم الذي تحصلون عليه هو معدل ضربات قلبكم!
  • تجنبوا استخدام إبهامكم، لأن لديه نبضه الخاص به ولهذا يمكن أن تتشوه نتائجكم.
الجزء الثاني: 3 اختبارات صحية أخرى عليكم القيام بها بانتظام وحدكم وبدون مساعدة طبية – الجزء الثاني

المراجع:

  • [1] https://www.nejm.org/doi/full/10.1056/NEJMp1507485
  • [2] http://www.jaad.org/article/S0190-9622(17)32051-0/abstract
  • [3] https://www.revmed.ch/Frequence-cardiaque-repos-utilite-prevention-cardiovasculaire
  • [4] https://www.revmed.ch/RMS/2007/RMS-93/2425
  • [5] https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/17329698
  • [6] https://www.perio.org/consumer/AHA-statement
  • [7] https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/30746447

الاختصاصية غنى عبد الرضا

تعليقات
Loading...

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More