السرطان: متى تؤدي الصدمات النفسية أو العاطفية إلى التسبب به ؟

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

الصدمات العاطفية يمكن أن تؤثر على الناس بمختلف الطرق. الصدمة بحدّ نفسها والضغط النفسي الذي يرافقها لهما العديد من التأثيرات المضرة. القلق، الأرق، سرعة الغضب، الكآبة وتقلب الشهية هي من ضمن هذه التأثيرات العديدة.
كشفت الأبحاث أيضاً أن الصدمات العاطفية التي لم تُعالج يمكن أن تسبب السرطان أيضاً. أنتم تتساءلون ربما كيف يمكن أن يحصل هذا. إليكم التفاصيل فيما يلي.

الصدمة العاطفية والنفسية : مسبب للسرطان

لكي نفهم كيف يمكن للصدمة أن تكون عنصراً مؤدياً للسرطان، يجب أن نعرف اولاً أن الصدمات العاطفية غير المعالجة تؤدي إلى حالة من الضغط النفسي الدائم.

وكما تبرهن دراسات عديدة، فإن الضغط النفسي المتنامي والمزمن قد يعرقل وظيفة جهاز المناعة ويمهّد للإصابة بالسرطان. أُجري فحص حديث على أكثر من 100 دراسة تبين بنتيجته أن الضغط النفسي المزمن يمكن أن يدفع الجهاز العصبي الودي إلى الحثّ على الإصابة بأورام.

الجهاز العصبي الودي هو المركز الأساسي الذي تنطلق منه ردة فعلنا الكيميائية “المواجهة أو الهرب”. ينشط الجهاز العصبي الودي عادةً في المواقف التي يظهر فيها تحذير أو خطر ما. بمجرد إنتهاء الخطر، يغلق هذا الجهاز تدفق الهورمونات والمواد الكيميائية ويستعيد الجسم حالته المستقرة العادية في خلال ساعة تقريباً.

مع هذا، بالنسبة للأشخاص الذين تلقوا صدمة عاطفية والذين يرزحون تحت ضغوط مزمنة، فإن الجهاز العصبي الودي لا يتوقف عن العمل بشكل نهائي. وعندما يظل هذا الجهاز “ناشطاً” بشكل متواصل، فإن آليات تحفيز هورمون الأدرينالين والنورادرينالين التي تتواجد، قادرة على تشويه الجينات الوراثية أو التسبب بخلل فيها.

هذه التشوهات قد تؤدي إلى نشوء خلايا سرطانية. كما يتم تنشيط ردات الفعل الالتهابية وكبح ردات الفعل المناعية، وتحفيز نمو الأوعية الدموية. وغالباً ما تتوقف عملية موت الخلايا المبرمج، ويتعطل إصلاح ال DNA وتتوالد الخلايا الجذعية السرطانية. مهما كانت الطريقة، فالسرطان قد يتوالد بشكل لا يمكن تجنبه.

الصدمات العاطفية خطيرة، وإذا لم تُعالج يمكن أن تسبب أذى أكبر للشخص الذي يعاني منها. هناك العديد من أنواع العلاج المتوفرة لمساعدة الناس على تجاوز صدمتهم.

بالإضافة إلى العلاج النفسي، شاركوا في جلسات التأمل وتقنيات الاسترخاء الأخرى فهي يمكن أن تساعد على التخلص من قسم من الضغط النفسي وتريح النفس وتحدّ من خطر الإصابة بالسرطان.

الاختصاصية غنى عبد الرضا

تعليقات
Loading...

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More