كيف يمكنكم أن تعالجوا أمعاءكم وتحافظوا على وزنكم المثالي؟

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

إذا كنتم تعانون من مشاكل صعبة في الوزن أو في الحفاظ على الوزن المثالي فربما أنتم تعانون من ديسبيوز معوي وهو خلل في البكتيريا المفيدة التي تعيش في الأمعاء. يمكن للديسبيوز المعوي أن يظهر بعدة طرق: عوارض معوية مختلفة مثل الإسهال والإنتفاخ والغازات والإمساك والأوجاع في البطن وغيرها. ربطت أبحاث حديثة الديسبيوز المعوي وعوارضه المعوية بمشاكل الوزن المنتشرة.

الخبر السار هو أنه من السهل استعادة صحة أمعائكم وتحويلها إلى آلة لحرق الدهون.
عندما تقومون بحمية مميزة تعتمد على العزل أو على الاستبدال من اجل معالجة الديسبيوز المعوي وشفاء الأمعاء تنخفض العوارض وتشعرون بارتفاع الطاقة وتخسرون الوزن بطريقة سهلة كما لو كان الامر سحراً.

أحد المفاتيح التي تساعد على الوصول إلى الوزن المثالي هو عدد البكتيريا التي تعيش في الأمعاء وعليها. إنه نظام بيئي أكثر تعقيدًا من النظام البيئي الموجود في غابة الأمازون وأكثر فرادة من بصمة الإصبع. ومثل كافة الأنظمة البيئية التنوّع هو دليل على الصحة.

المشكلة هي أن الحمية الغذائية الرائجة وقلة التمارين الرياضية والإفراط في استخدام المضادات الحيوية ومبيدات الحشرات إلى جانب عوامل أخرى يمكنها أن تسبب خللًا في عدد البكتيريا وبالتالي بصحتكم.

إذًا ما الذي عليكم فعله لكي تحموا صحتكم وتخسروا الوزن في الوقت نفسه؟

ابدأوا بالحفاظ على توازن نظامكم البيئي الداخلي. ثبّتوا عدد البكتيريا المفيدة في أمعائكم بشكل متوازن من أجل الحفاظ على مناعة مثالية ودعم الصحة الجيدة. فأي تعطيل يحدث في التنوّع الحيوي في هذا النظام البيئي يمكن أن يمهّد الطريق أمام مرض أو أمراض مزمنة.

كما يمكنكم أن تتّخذوا تدابير ناشطة لكي تتجنّبوا التهاب الجهاز الهضمي الذي يلعب دورًا في كافة أوجه الصحة تقريبًا. إنه عامل يؤدي إلى أمراض القلب والأوعية الدموية وإلى الخرف والإضطرابات المعوية والسكري من نوع 2 وغيرها الكثير، كما يسبب اكتساب الوزن. والبكتيريا المعوية مرتبطة جدًا بهذه العملية.

تبدأ عملية الالتهاب هذه في الأمعاء حيث تضعف خلايا الأمعاء في الوصلات الحرجة فتؤدي إلى حالة إسمها متلازمة ترشح القولون.

عندما تنفصل هذه الوصلات يمكن للسموم والبكتيريا أن تدخل إلى الدورة الدموية مسببة ردة فعل التهابية قوية. وهذا ما يؤدي فيما بعد إلى مقاومة الأنسولين وإلى فرط السكر في الدم وارتفاع نسبة الدهون في الجسم.

إذا أردتم فعلًا أن تعيدوا التوازن والتنوّع إلى البكتيريا المفيدة في أمعائكم إتبعوا هذه الخطوات الثلاثة:

1- حدّوا من استهلاككم للفودماب FODMAP (سلاسل الكاربوهيدرات القصيرة)
ماذا يعني هذا؟


الفودماب هي فئة مميزة من كحول الألياف والسكريات السريعة الإختمار التي نجدها في مجموعة كبيرة من المأكولات أشهرها القمح ومشتقات الحليب والمأكولات الغنية بالفركتوز مثل العسل والفاصولياء. حتى السوربيتول الموجود في النعناع ينتمي إلى هذه الفئة.

أنواع الفودماب التي عليكم أن تتجنبوها هي الكربوهيدرات الموجودة في الحبوب والنشويات المكررة التي لا تتحمّلها الأمعاء. من الجيد أيضًا أن تخففوا من استهلاككم للغلوتين ومشتقات الحليب.
البكتيريا المعوية تحبّ الفودماب. المشكلة هي أنه عندما تخرج البكتيريا المعوية عن توازنها تكونون عندها تغذون البكتيريا التي تسبب البدانة والتي تمركزت في أمعائكم. من خلال الحد من تناول هذه المأكولات تحافظون على الوسط الذي يجلب الشفاء لأمعائكم وخسارة الوزن لجسمكم.

2- أصلحوا نظامكم البيئي الداخلي


في العقد الأخير اكتشفنا أن هناك فئة من الأطعمة المعروفة حاليًا بالبريبيوتيك (Prebiotics) التي تتصرّف كالاسمدة مع الفلورا المعوية. هذه المأكولات مفيدة جداً لتعزيز نمو البكتيريا المعوية الجيّدة.
عندما تكتسب الأمعاء البكتيريا الجيدة يمكنكم أن تستهلكوا مأكولات الفودماب السليمة كالفاكهة ومشتقات الحليب المختمرة (مثل اللبن الرائب واللبنة…) والسبانخ والخرشوف (الأرضي شوكي) والموز والفاصولياء والثوم والكراث والخضروات الجذرية ومأكولات أخرى غنية بالألياف.

3- أعيدوا بناء البكتيريا المعوية الجيدة


تناولوا المأكولات الغنية بالبروبيوتيك. ما من أمر أسهل من ذلك. يكفي أن تتناولوا المزيد من المأكولات المختمرة كاللبن الرائب والكفير والكمتشي والمخللات المنزلية. ستقوم البكتيريا الموجودة في هذه المأكولات بإعادة بذر أمعائكم ببكتيريا قوية وتؤدي إلى تنوّع النظام البيئي الداخلي وتؤّمن لكم جسمًا نحيفًا وصحة سليمة.

هذه الخطة المؤلفة من 3 خطوات والتي قدمناها لكم من حلول ذكية لإعادة توازن البكتيريا المعوية والحفاظ على الوزن المثالي هي طريقة معترف بها علميًا وهي حاسمة من ناحية خسارة الوزن والبقاء بصحة جيدة طوال الحياة. إنها سهلة ومرنة وتساعدكم على حرق الدهون الصعبة بسرعة وإلى الأبد!

الاختصاصية غنى عبد الرضا

تعليقات
Loading...

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More