تيفاني بريين مدوِّنة إيرلندية في السادسة والعشرين من العمر وتتمتّع بلياقة بدنية. تنشر على الفيسبوك باستمرار صورًا ورسائل تشجيع لقرّائها.
قرّرت المدوِّنة أن تنشر صورة لها غير مغرية تُظهِر فيها بطنها منتفخًا جدًا بعد أن تناولت طعامًا لم يستطع جسمها تحمله. أثّرت الرسالة التي رافقت الصورة في الكثير من النساء حول العالم. إليكم مضمونها من ifarasha :
“مواجهة الواقع…
كلّا لستُ حاملًا في الشهر السادس. إنها نتيجة ما أكلتُ… هاتان الصورَتان اللتان التقطتهما بينهما فارق 12 ساعة (إلى اليسار قبل النوم وإلى اليمين عندما استيقظتُ). هذا جنون لا؟
ما ننشره على مواقع التواصل الإجتماعي لا يمثّلنا دائمًا بطريقة جميلة. قلتُ لنفسي إنني سأشارك معكم “يومًا سيئًا” لكي أظهِر لكم أن ما من أحد كامل وأحيانًا يفعل جسمنا ما يحلو له ولا بأس في ذلك. لا تقلقن يا فتيات هذا يحصل لأفضل الناس وهذا جزء لا يتجزّأ من تركيبتنا كنساء. هذه نتيجة كوكتيل ناسف من نقص في النوم و ضغط نفسي وهورمونات وعدم تحمُّل بعض المأكولات: إنها مكوّنات مثاليّة لإنتفاخ كرش صاعق.
ولكن الأسوأ هو أن هذا الأمر يحدث بشكل عام في وقت غير مناسب… مثلًا خلال خروجي إلى مطعم حيث أرتدي ثوبًا جميلًا مشدودًا على الجسم. كنت في وسط تلذّذي بطبقي الرئيسي عندما انتفخ بطني فجأة. شعرت بانزعاج شديد وبأنني منفرة مع بطني الكبير المنتفخ !
بدأت منذ بضع سنوات بالأبحاث حول هذه المشكلة التي تُقلِقني لأني لاحظتُ أن جسمي يتفاعل مع بعض الأطعمة التي آكلها أو مع بعض الأمور التي أفعلها. كان الأمر مُحبِطًا لأني لم أتمكّن من معرفة ما سبب هذه المشكلة.
هذه الصورة هي تمثيل “ليوم سيئ” ولا يمكنني أن أقول لكم بالتحديد ماذا أكلت فانتفخ بطني. راجعتُ كل ما أكلتُه وكان كل الطعام “صحيًا”. إذًا هذا يعني أن جسمي قد وجد شيئًا ما غير صحيّ بشكل كافٍ… أحيانًا لا نعود نتحمّل أمرًا كان على خير ما يُرام في السابق ويكفي أن نكتشف ما هو. أتعتقدون أن هذا مضحك؟ حسنًا أؤكّد لكم أن الأمر ليس مُضحِكًا.
- الضغط النفسي. وظيفتي تسبّب الكثير من الضغط النفسي وبشكل مستمر ما يدفعني كلّ يوم إلى أقصى حدّ لطاقتي. أعشق ما أفعله ولا أريد تغيير حياتي مهما كان المقابل ولكن عليّ أن أمضي أوقات كثيرة من الإسترخاء لكي أساعد نفسي على الراحة والهدوء بعد يوم عمل صعب. ممارسة اليوغا أو الخروج مع الكلب أو بكلّ بساطة التمدّد رافعة ساقيّ أشاهد التلفزيون هي أمور تساعدني على الاسترخاء.
- النوم. لا أنام كفاية. ولكي نكون بأفضل حال نحن بحاجة إلى 8 ساعات من النوم. النوم يرخينا ويجدّد نشاطنا ويسمح لنا بتصفية ذهننا قبل مواجهة يومٍ آخر! ليس لديّ ساعات كاملة من النوم في حياتي: عندما أنتهي من العمل أذهب لممارسة الرياضة ثم أعود إلى المنزل لكي أتناول العشاء وأعِدّ وجبتي لليوم التالي وعندما أسترخي أخيرًا على الأريكة تكون الساعة قد أصبحت الحادية عشرة والنصف… ليس الوقت المناسب للنوم.
- الهورمونات. إختلّت هورموناتي كثيرًا منذ أن شاركتُ في مسابقات ملابس السباحة منذ سنتين. لم أعد الشخص نفسه منذ تلك اللحظة بسبب الضغط النفسي الذي أخضعتُ جسدي له خلال المسابقات. وحاليًا أنا أحاول أن أوقظ هورموناتي لكي تعود المياه إلى مجاريها.
- أنا بعيدة كلّ البعد عن الكمال. في الواقع أنا على بُعد سنوات ضوئية من أن أكون مثالًا يُحتذى به عندما يتعلّق الأمر بالاعتناء بالذات. كل شخص منّا لديه نقاط ضعف. أعلم أني أسأتُ وأعرف كيف أعالج المشكلة ولكن الأصعب هو أن أُدخِله إلى نمط حياتي. أحاول أن أنام أكثر وأن أسترخي وأن أحسِّن أكلي (لا أن أقلِّل بل أحسِّن) وبدأت حالتي بالتحَسُّن. لهذا السبب أريد أن أشارككم نصائح وأن أنشر صورًا لتقدُّمي.
نعم يُخجِلني أن أكون منتفخة أحيانًا، ولا يمكنني أن أفعل أي شيء على الفور عندما يحدث ذلك. لكن يمكنكم أن تتجنّبوا هذا وحتى أن يأتي يوم وتنهوه إذا تبعتم بعض القواعد البسيطة.
نصائح عَمَليّة:
- ناموا جيّدًا!
- خذوا دفترًا ودوّنوا عليه ما تأكلونه ودوّنوا في أي وقت وبعد اي وجبة تشعرون بالإنتفاخ.
- لا تفرطوا في التمرين لكي تتخلّصوا من بطنكم المنتفخ. إنها ليست دهوناً. التمارين الرياضية تُفاقم الأمور ليس إلّا.
- جِدوا المكمِّلات الغذائية الجيّدة للبطن مثل حبوب الفيتامينات والبروبيوتيك.
- إشربوا الشاي الأخضر بالنعناع من أجل تخفيف أوجاع البطن.
- استرخوا وافرحوا…كل شيء سيكون على ما يرام لأنكم لستم الوحيدين صِدقًا.”
في هذه الرسالة التي قدمناها لكم من حلول ذكية عبرة مهمّة جدًا ولكننا نميل إلى نسيانها: ما من أحد كامل!