الحب يعلّمكم أحياناً دروساً ثمينة يمكن أن تكون مؤلمة جداً. كل علاقة تعلّمكم شيئاً جديداً. لسوء الحظ، هذا الدرس يمكن أن يكون شديد المرارة. بعد كل انفصال، يميل الناس إلى التركيز على الألم وعلى الكراهية بدل أن يبحثوا عن تحليل الوضع والاستفادة منه. من الطبيعي أن كل شخص مر بحادثة انفصال مؤلمة، سيفكر مرتين قبل أن يرمي نفسه في مغامرة حب جديدة. إذن لماذا يواصل الناس البحث عن الحب الأبدي ؟ الحقيقة أنه ليس هناك شخص يستطيع أن يحيا بدون حب. إذن بفضل تجاربهم وأخطائهم، يكتسب الناس المزيد من الخبرة والنضوج وبأملون أن يجدوا أخيراً الشخص الذي لن يحطم قلبهم.
إليكم من حلول ذكية أشياء عن الحب لن تتعلموها إلا بالتجربة.
من يخون مرة يخون دائماً
هناك مثل قديم يقول “من يخونني مرة، عار عليه. من يخونني مرتين، عار عليّ أنا”. إذا خانكم الشريك مرة، سيخونكم دون شك مرة ثانية وثالثة وعاشرة. إنه درس مؤلم يمكنكم أن تتعلموه ربما فقط بفضل التجربة. لماذا؟ لسوء الحظ، كل شخص يظن أنه قادر على أن “يربي” شريكه. إذا بدت لكم العلاقة مع شخص سيئ، أمراً مثيراً في البداية، فهذه القصة سوف تسمم بالتأكيد حياتكم سريعاً. الخيانة هي الأزمة الأكبر في الحياة الزوجية، لكن يجب أن نتوصل إلى اعتبار هذه الأزمة درساً لنحاول أن نفهم أفضل وأن نتقدم.
الحب لا يكفي دائماً
إذا أحببتم أحداً فهذا لا يعني أن علاقتكم ستنجح حكماً. وهذا بصرف النظر عما تقدمونه من جهود ومن تنازلات أو لأي درجة أنتم تحبون. أحياناً، تجدون أنفسكم مجبرين على الانحناء والاعتراف بأن علاقتكم لا يمكن أن تنجح. عندما تكون المشاعر ما زالت موجودة، يصبح الانفصال شيئاً لا يمكن احتماله ولكنه ضروري. بعض الأشخاص يواصلون العيش في الإنكار، يبقون زمناً طويلاً عالقين في فخ هذا النوع من العلاقات ويدمرون حياتهم وهم يحاولون إنقاذ قصة محكومة بالفشل. لكن يجب أن نتذكر دائماً أن من علامات النضوج الاعتراف أنه حتى شخصين يحبان بعضهما يمكن أن لا يكونا مخلوقين أحدهما للآخر.
القدرة على المسامحة هي قوة
في إطار العلاقة الزوجية، يتوحد الزوجان بواسطة رباط الثقة المتبادلة. إذن من الواضح أن أي خطأ يرتكبه أحد الطرفين يعتبر كأنه خيانة. من الصعب أن نتحمل الضربات عندما نتخلى عن دفاعاتنا. المسامحة هي المرحلة الأصعب في أي علاقة. القدرة على أن نسامح تتطلب الكثير من القوة. من وجهة النظر الخارجية، يُنظر إلى المسامحة غالباً على أنها ضعف. يجب أن تتذكروا دائماً أنكم يجب ألا تدعوا الأشخاص في محيطكم يقررون عنكم أو يؤثرون على قراركم بأي طريقة كانت. هؤلاء الأشخاص لا يستطيعون أبداً أن يعرفوا عن علاقتكم أكثر منكم. عندما تقررون أن تمنحوا الغفران بشكل حقيقي، فأنتم تقبلون قبل كل شيء بارتكاب خطأ وبإصلاحه. وهذا بالتأكيد أحد أكثر الأشياء شجاعة الذي يمكن أن تفعلوه في أي علاقة.
الحياة تستمر بعد الانفصال
قطع العلاقة هو دائماً زلزال عاطفي. يسبب الانفصال معاناة غير مفهومة تدمر الروح. الأشخاص الذين يمرون بهذه المرحلة الصعبة يظنون أنها نهاية العالم ولا يتوصلون إلى إعطاء معنى جديد لحياتهم. مع أن المقربين منهم يرددون لهم أن الحياة تستمر بعد الانفصال، فهم يعتقدون أن لا أحد يفهمهم ويغرقون في أحزانهم. مع هذا، مع التجربة تأتي الحكمة وتبدأون شيئاً فشيئاً بفهم أنه من الطبيعي أن تتلقوا هذه الصدمة وأن الوضع سيتحسن وأنكم ستقابلون، بدون حتى أن تتوقعوا، شخصاً آخر.
لكن قبل كل شيء، يجب أن تعيشوا حدادكم، تشعروا بالأسى، تعبّروا عن حزنكم وغضبكم وتتخلصوا من كل هذا. أن تعيشوا ألمكم فهذا يعني أن تتقبلوه وتتقبلوا أيضاً الحقيقة. نعم، لقد عشتم لحظات رائعة. نعم، لقد أحببتم كثيراً أو كرهتم كثيراً لكن طريقيكما انفصلتا وحان الوقت للانتقال إلى شيء آخر.
إذا أعجبتكم هذه المقالة من حلول ذكية، نرجو أن تشاركوها مع من يهمكم أمرهم. شكراً لكم !