سوء الفهم بين الجنسين شيء لا يمكن تفاديه على ما يبدو. مثلاً، وبشكل متكرر جداً، يجد الرجل نفسه حائراً في تفسير سبب انزعاج امرأته :”إنها تتصرف بجنون مع أنني لم أقل شيئاً خاطئاً !”
لقد قررنا في هذا المقال أن نساعد الرجال على فهم المشكلة بشكل أفضل.
إليكم إذن قائمة بالعبارات التي تجعل النساء يفقدن أعصابهن بالإضافة إلى الأسباب التي توجب عليكم أن لا تتلفظوا أبداً بهذه العبارات إذا كنتم لا تريدون أن توقظوا الوحوش النائمة.
“أنت تتصرفين بشكل لا بأس به بالنسبة لامرأة”
لا أحد يحب أن يسمع هذا ! هذه العبارة تعني بالنسبة لنا، كنساء، الشيء التالي : كنت أتوقع أن تنجزي المهمة بشكل سيء لأنك امرأة، ولكن يا إلهي، إنها معجزة ! لقد نجحت في فعل شيء ما صحيح.
“لقد فعلتها مرة أخرى ؟”
“ولكنني قد اعتذرت…”
هذا الجواب يفقد النساء أعصابهن وخصوصاً إذا كانت الأعذار تافهة وغير متبوعة بأفعال. إذا تدهور الوضع واتجه نحو التصعيد، يعتقد الرجل أن هذه الجملة البسيطة ستحلّ المشكلة ولكنه لا يعتبر أن عليه تغيير سلوكه.
“أنت لست امرأة مثل باقي النساء”
هذا المديح الخاطئ لا يسعد المرأة لأن معناه الضمني هو : “عادةً، النساء لا يكن ذكيات / مثيرات للاهتمام كثيراً…، ولكن أنت، لا بأس !”
“ألا يمكنك أن ترتب قليلاً من ورائك ؟”
“هل دورتك الشهرية جاءت أم ماذا ؟”
لماذا يجب أن لا تتطرقوا لهذا الموضوع ؟ أولاً، هذا السؤال وقح. كما أن هذه العبارة تفتقر إلى المنطق بشكل كامل. كما لو أن النساء لا يستطعن أن يغضبن هكذا بكل بساطة (ولديهن ألف سبب وسبب للغضب) ! ولكن بحسب رأي بعض الأشخاص السخيفين، فالنساء لديهن فقط احتمالين : إما يكنّ بمزاج جيد وإما هن في عادتهن. وليس هناك أي احتمال آخر ممكن.
“أفهم أن هذه غلطتي، ولكنك أنت أيضاً…”
كل امرأة، أياً كانت، ستنفجر غاضبة إذا بدأ الشريك كلامه ب “لكن” لينهيها بسلسلة تبريرات عقيمة لتصرفاته. إنه يريد القول : صحيح أنني من خرب كل شيء، ولكنك أنت المخطئة على كل حال.
“سأصل قريباً (أو بعد قليل)”
بعد أكثر من 3 ساعات يعود …
الغريب أن الرجل الذي يبعث هذا النوع من الرسائل، يصل غالباً متأخراً 3-4 ساعات. يجب أن نتوقف عن تصديق أن النساء ضد فكرة أن تكون لأزواجهن حياة اجتماعية وأن يتسلوا مع أصدقائهم من وقت لآخر. ليست هذه هي المشكلة.
ما تريده المرأة هو أن لا تضيع وقتها عبثاً وهي تنتظر. عندما تعرف ساعة وصول زوجها بالضبط، يمكنها أن تنظم أمسيتها بالشكل الذي ترغب فيه. وبدل أن تنتظر في الصالون بدون أن تفعل شيئاً، فقد تذهب مثلاً للنوم.
باختصار، بدل أن تكتب “سأصل قريباً” – حدد ساعة وصولك الفعلية.
“ألم تكوني تستطيعين تحضير شيء أبسط ؟”
الأطباق السهلة التحضير والبسيطة ليست دائماً الأفضل. وعندما تطهو زوجتك، صدقني، إنها لا تريد أن تسمع انتقاداتك وملاحظاتك الأخرى المستخفة (وخصوصاً إذا كنت لا تساعدها).
وخصوصاً أكثر، عندما تستقبلان مدعوين على العشاء، فالحل الأبسط ليس الأفضل. “نعم يا حبيبي، يمكنني أن أحضّر طبقاً بسيطاً وسريعاً. أعتقد أن لدينا دزينة معجنات وعلبة تونا. أنا متأكدة أن ضيوفنا ستعجبهم هذه الوجبة !”
“لا يهمني. أترك لك الخيار”
“أين نذهب في العطلة : الجبل أم الساحل ؟”
لو أرادت زوجتك أن تأخذ القرار وحدها، لما كانت طلبت رأيك.
نجد أنفسنا هنا في مواجهة وضع دقيق : يشكو الرجل من أن رأيه لا يُؤخذ به. ولكن، في نفس الوقت، لا يرغب في أن يتورط في اتخاذ القرارات.
“إذن، ما رأيك بثوبي؟”
“لا يبدو لي عملياً”
برأي بعض الرجال، يجب أن ترتدي زوجاتهم نوعاً من الرداء الواقي الذي لا يتوسخ، لا يتجعد ولا يصاب بالبلل. وفي حال الحرب، يسمح لهن هذا الرداء بالجلوس في الخنادق بدون أن يتأثرن !
كل الملابس الأخرى التي لا تستجيب لهذه المعايير مصنفة على أنها “ليست عملية”.
“لقد كانت هدية من أمي وقد انكسرت!”
“اهدئي قليلاً.. بسيطة”
الأمر معروف جيداً، التقنية الأكثر فعالية لجعل امرأة منزعجة تفقد أعصابها هي بالطلب منها أن تهدأ. بهذه الطريقة، أنت تظهر لها أن قلقها ومخاوفها تافهة في نظرك. ولا يهمك ما حدث لها : كل ما تريده هو أن توقف “نوبتها” التي تزعجك كثيراً.
وبرأيكن أنتن : أي عبارة من هذه العبارات التي تبدو بريئة في الظاهر، تؤذيكن أكثر ؟