تُعتبر حبة منع الحمل هي الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من الحمل غير المرغوب فيه، لكنها ليست الطريقة الأكثر صحية. في الواقع، حبة منع الحمل لديها تأثيرات ثانوية مؤذية وهي تسبب خللاً أيضاً لوظائف الجسم الطبيعية.
هذه الطريقة في التحكم بالولادات يمكن أن تولّد آثاراً سلبية جانبية متنوعة. إنها تستخدم غالباً للتخفيف من تشنجات العادة الشهرية، وتخفف من أعراض ما قبل الحيض. مع هذا، فإنها تؤثر حقاً على العمليات الطبيعية في الجسم.
الجلطات الدموية – إنه التأثير الخطير الأكثر انتشاراً لحبوب منع الحمل. تضاعف حبة منع الحمل خطر الإصابة بجلطة دموية 3 مرات، بينما يرفع الحمل والوضع من خطر الجلطات خمس أو ست مرات. إذا شعرت بعلامات الجلطات الدموية مثل الساقين المنتفختين أو آلام الصدر، أوقفي فوراً الحبة واستشيري طبيبك من أجل التقييم.
نزيف الدم بين الدورات الشهرية – هذا يحدث غالباً مع الحبوب المنخفضة الجرعة. إنها ناتجة عن هورمونات تجعل بطانة الرحم أقل سماكة وأضعف وأكثر تعرضاً لمضاعفات أخرى. مع هذا، برهنت بعض الدراسات أن هذا الخطر كان يتضاءل مع متابعة تناول الحبة.
تقلب المزاج – تقلبات المزاج، وكذلك أعراض الكآبة، هي جزء من تأثيرات أخرى جانبية تختبرها بعض النساء عند أخذ حبوب منع الحمل.
إنتاج الحليب – إنه مهم جداً للنساء اللواتي يرضعن طفلهن. حبوب منع الحمل يمكن أن تخفض كمية الحليب بنسبة 5%.الحبوب التي ترتكز على البروجسترون فقط مثل ال Nor-QD أو Ortho Micronor لا تتداخل مع الحليب، لكن يجب تناولها كل يوم في نفس الوقت، لأنها أقل فعالية قليلاً من الحبوب الأخرى.
أعراض ما قبل الحيض المزيفة – كل النساء يعرفن الأحاسيس التي تسبق العادة الشهرية : أوجاع الرأس، حساسية الثديين، احتباس الماء، غثيان وتقلب المزاج. مع أن هذا يحدث عادةً قبل العادة الشهرية، لكن مع حبة منع الحمل، قد تختبرين هذه الأعراض بطريقة عشوائية في فترات أخرى أيضاً.
القضاء على بكتيريا الهضم الجيدة – بالفعل، تدمر حبة منع الحمل بكتيريا الهضم الجيدة مما يعرضك لتكاثر الخمائر والفطريات مثل الكانديدا، ولضعف المناعة والالتهابات.
تخريب الإباضة – الهورمونات المصنعة الموجودة في حبة منع الحمل تنظم كمية الهورمونات المخصصة التي يفرزها الجسم لمنع الإباضة. تمنع الحبة نضوج جريب البويضة، إنها إحدى أهم وظائف المبيض. مع مرور الزمن، قد “تنسى”البويضات كيف تؤمن وحدها وظيفتها الخاصة لأنها لا تعود تتلقى إشارة الهورمونات الخاصة في لحظة العادة الشهرية.
التغييرات في الغشاء المخاطي لعنق الرحم – لقد ثبت أن الحبة تزيد كثافة مخاط عنق الرحم حتى تمنع الحوينات المنوية من بلوغ البويضة. مخاط عنق الرحم الصحي مهم للحمل، لأنه يساعد الحوين المنوي على اختراق المهبل ليلتقي البويضة ويلقحها.
تدمير الغشاء الداخلي للرحم – تغيّر الحبة في بطانة الرحم حتى لا يعود قادراً على استقبال البويضة الملقحة. تتحكم الحبة بمستويات الأستروجين والبروجسترون في الجسم بواسطة الهورمونات المصنعة، فلا تعود تسمح ببلوغ المستويات المناسبة من البروجسترون لتكوين جدار رحم سليم من أجل زراعة البويضة الملقحة.
تبدأ نساء عديدات باستعمال حبة منع الحمل في عمر مبكر جداً ولا يتوقفن إلا عندما يرغبن بالحصول على طفل. لا تسبب حبة منع الحمل العقم، لكنها تؤثر على الخصوبة على المدى الطويل.