غلوتن القمح يسبب ترقق العظام والصداع النصفي والسرطان. ومع ذلك ما زلتم تأكلونه !!

ما يكتشفه العلماء عن هذه المادة مخيف إذ هي وراء ما يزيد عن 55 مرضاً مختلفاً.
هذه المادة هي القمح أو بالأحرى الغلوتن الموجود في القمح.

يزرع ما يقرب من 700 مليون طن من القمح المهجن الآن في جميع أنحاء العالم مما يجعله الثاني على لائحة الحبوب الأكثر زراعة في العالم بعد الذرة. كما يحتلّ مساحة من الأراضي الزراعية أكثر من أي محصول آخر ويعتبر الغذاء الرئيسي للإنسان.

في مرحلة ما من تاريخنا، كانت هذه الحبوب القديمة مغذية لكن القمح الحديث ليس قمحاً على الإطلاق. لقد أصبح القمح مهجناً إلى حد أنه تحول تماماً عمّا كان عليه في الماضي. القيمة الغذائية للقمح هي عملياً غير موجودة في شكله الحالي. إنه لأمر مروّع كيف أن معظم العاملين في مجال الصحة العامة ما زالوا يوصون بتناول منتجات القمح بالنظر إلى عدد الأدلة المتعلقة بافتقار القمح للمواد الغذائية والمخاطر الصحية التي يتعرّض لها شرائح كبيرة نسبياً من السكان.

تتم معالجة القمح لاستخراج 60% منه فقط وهو الطحين الأبيض. استخراج 60% منه يعني أن 40 % من حبوب القمح يتمّ التخلّص منها. أي أن القمح الذي نأكله ليس فقط معدلاً وراثياً ومهجناً بل معالجاً ومكرراً. للأسف، تشمل نسبة ال40 % هذه، النخالة وجنين القمح وهي أجزاؤه الغنية بالمغذيات. في عملية تصنيع الدقيق الأبيض نخسر أكثر من نصف كمية الفيتامينات B1 ،B2 ،B3 ، E، حمض الفوليك، الكالسيوم ، والفوسفور، الزنك، النحاس، الحديد، وتتم إزالة الألياف تماماً.

الأطعمة المصنعة من القمح هي أقرب إلى سمّ للجسم. الجسم لا يتعرف على القمح المعالج كغذاء.
يدعي بعض الخبراء أنك إذا تناولت منتجاً مصنوعاً 100 % من طحين القمح الكامل، الذي احتفظ بالنخالة وجنين القمح، تحصل على منافع صحية مثيرة للإعجاب. هذا مرة أخرى زيف الترويج الإعلامي الذي يقوم به مصنّعو القمح لأن معظم القمح الكامل مصنوع من سلالات القمح الحديثة التي تعالج بالمواد الكيميائية، وأشعة غاما، والأشعة السينية بنسبة عالية. سواء كنت تستهلك 10% أو 100 % من القمح المعالج المهجن فإنك ما تزال تستهلك الحبوب الضارة التي لن تفيد، ولن تساعدك في الحفاظ على صحتك.

بين كل عشرة أشخاص يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي، والسمنة، والقولون العصبي، ومرض السكري، والتهاب المفاصل وحتى أمراض القلب، ثمانية منهم لديهم مشكلة مع القمح . وبمجرد أن يتوقّفوا عن تناول القمح ويستبدلونه بوجبات صحّية حتى تختفي معظم أعراضهم في غضون ثلاثة إلى ستة أشهر.

غلوتن القمح يسبب خللاً في عمل الغدد الصماء

تبين أيضاً أن غلوتن القمح يقلّد عمل الأنسولين وهذا عامل يساهم في زيادة الوزن والإصابة بالحالة المسماة مقاومة الانسولين.. يتورط هذا الغلوتين بالبدانة و” بمقاومة اللبتن” الهرمون المسؤول عن الإحساس بالشبع. ولغلوتن القمح أيضاً قدرة سلبية على أنسجة الغدة الدرقية فقد تبين أنه يلتصق بعقد الغدة الدرقية الحميدة والخبيثة كما أنه يعرقل إفراز السيكرتين الذي يفرزه البنكرياس وهذا ما يعيق الهضم ويسبب تضخم البنكرياس. كما تبين ان غلوتن القمح يلتصق بخلايا المبيض والحيوانات المنوية ويؤثر في الخصوبة.

غلوتن القمح سام للقلب

يعمل غلوتن القمح على تنشيط الصفائح الدموية وتجمعها. فللغلوتن تأثير ضار على بطانة الصفائح الدموية التي تلعب دوراً في تجدد الخلايا وفي إزالة خلايا النتروفيل neutrophil من الأوعية الدموية.

غلوتن القمح سم للمناعة

غلوتن القمح يسبب ضمور الغدة الزعترية عند الجرذان ويلتصق بشكل مباشر بكريات الدم البيضاء. وتبين أن الاجسام المضادة لغلوتن القمح في جسم الانسان تتفاعل مع البروتينات الأخرى وتسبب امراضاً ذاتية المناعية. والواقع أن غلوتن القمح يلعب دوراً في التسبب بالإصابة بمرض السيلياك المرتبط بشكل مباشر بغلوتن القمح الذي يدفع الجسم إلى إفراز الاجسام المضادة لغلوتن القمح.

غلوتن القمح سم للأعصاب

يخترق غلوتن القمح حاجز الدماغ ويستطيع الانتقال بين أنسجة الدماغ بحرية. وقدرة الغلوتن على اختراق حاجز الدماغ وسحبه المواد الملتصقة به، جذبت أنظار مطوري الأدوية الذين يبحثون عن طرائق تساعد الدواء على الوصول إلى الدماغ. لغلوتن القمح قدرة فريدة على الالتصاق ب N-Acetylneuraminic acid وهو مكون هام للأغشية العصبية الموجودة في الدماغ والتي يؤدي سوء قيامها بعملها إلى الإصابة بالأمراض الانحلالية التي تصيب الدماغ. ومن مشاكل غلوتن القمح أنه يلتصق بالمادة التي تغلف الاعصاب المسماة الغمد النخاعي وأنه يقدر على تثبيط عامل نمو الأعصاب الهام لنمو بعض الخلايا العصبية والحفاظ عليها وإبقائها على قيد الحياة.

غلوتن القمح سام للخلايا

بينت الأبحاث ان غلوتن القمح سام للخلايا وأنه قادر على إيقاف عملية برمجة موت الخلايا، وهي المسار الطبيعي للخلايا.

وفي دراسة نشرتها The New England Journal of Medicine تبين ان 55 مرضاً تقريباً تعود أسبابها إلى تناول غلوتن القمح. من هذه الامراض نذكر ترقق العظام، القولون العصبي، الصداع النصفي ، فقر الدم، التصلب اللويحي، السرطان وجميع الأمراض الذاتية المناعة. كما بينت الدراسة أن الغلوتن وراء عدد من الأمراض العصبية كالقلق والاكتئاب وانفصام الشخصية والخرف والصرع وغيرها من الأمراض.

الأعصابالقمحالمناعة