السكري النوع الثاني والنظام الغذائي الذي شفاني

ما فعله هذا الرجل حتى شفي من السكري يستحق أن يقرأه أي مصاب بالسكري.. فما اعتمده هو شيء مختلف عما يفعله مرضى السكري.

لماذا أنا؟ كنت في عمر 59 سنة ولم أكن أعاني من البدانة ولم يحدث قط أن عانيت من البدانة. كنت أركض وألعب لعبة الكريكيت بانتظام ولم أكن أشرب الكحول. ومع ذلك عندما كنت أقوم بفحوصات دورية روتينية تبين أني أعاني من السكري النوع الثاني. في غضون 10 سنوات كان جسمي سيصبح متكلاً على الأنسولين وسيتأثر بصري وقلبي وقدمي سلباً بسبب السكري وسيزيد احتمال أن أموت مبكراً حوالى 36 بالمئة .

في السكري النوع الأول لا ينتج الجسم أي شيء من الأنسولين الذي ينظم معدلات السكر في الدم. إن ارتفاع الغليكوز يتلف أعضاء الجسم. ولكن في السكري النوع الثاني ينتج جسم المريض الأنسولين إنما بكميات غير كافية لإبقاء معدل الغليكوز طبيعياً. لأني كنت أتمتع باللياقة البدنية ولأنني لم أكن بديناً لم أتوّقع أن أصاب بالسكري مع العلم أن غير البدينين معرضون أيضاً للإصابة بالسكري لا سيما إذا كانوا من جنوب أسيا …لقد أخبرني طبيبي أن بإمكاني السيطرة على مرضي.

كنت مستميتاً للتوصل إلى معلومات تفيدني لمواجهة مرضي فلجأت الى المواقع الألكترونية حيث وجدت تقريراً عن بحث قام به البروفسور روي تايلر من جامعة نيو كاسل. في هذا البحث أشار إلى أن بالإمكان الشفاء من السكري عبر اعتماد رجيم سعراته الحرارية 800 كالوري فقط، على أن يلتزم به مريض السكري مدة 8 أسابيع. .

عندما نحرم الجسم من كميات الطعام التي يستهلكها عادة، يعمد في البداية إلى استخدام مخزونه من الدهون من داخل الأعضاء. الغرض من رجيم د. تايلر هو استنفاد الدهون التي تسد البنكرياس وتمنعه من إفراز الأنسولين . وبفضل طبيبي وأداة فحص السكري المنزلية بدأت رحلتي.

كان الرجيم صارماً: 3 ليترات من الماء و200 كالوري من مكملات الطعام (حساء وأشربة مخفوقة) و200 كالوري من الخضار الخضراء..بفضل إرشادات طبيبي وبفضل ممارسة رياضة الركض 3 مرات بالأسبوع خسرت 6 كلغ من وزني. ومع ذلك ظل معدل السكري عندي 6 ميلليمولز بالليتر أي الحد الأعلى بالنسبة لشخص سليم لا يعاني من السكري. بحسب تايلر كان علي أن أخسر ثلث وزني.

في اليوم الأول كنت أزن 57 كغ وكان مؤشر البدانة عندي 21. بعدما وصلت إلى هدفي وأصبح وزني 50 كغ ، كنت قادراً على بناء عضلاتي من خلال التمارين الرياضية لأن العضلات عندما تكبر تحتاج إلى المزيد من الطاقة مستهلكة الفائض من السكر قبل أن تحوله وتخزنه كدهون.

لم يكن الأمر سهلاً. وحتى الماء يخفف من نوبات الجوع القارص. “إذا شعرت أنك جائع ، اشرب الماء حتى لو كان فوّاراً” قال تايلر..

في اليوم الرابع انخفض سكر الدم عندي إلى 4.6 بعد انقطاعي عن الطعام مدة 10 ساعات ليلاً. كانت المرة الأولى التي يصل فيها سكر الدم عندي إلى4. في اليوم السادس شعرت فعلياً بالبرد. كنا في تموز ولكني عندما استيقظت في الصباح كانت أصابعي بيضاء وكان مجرد المشي حول مكتبي يرهقني.

في اليوم الثامن أسموني” الرجل الذي يوشك أن يختفي” وبدأت أشعر بأني انعزل عن زملائي. ومع أن طاقتي كانت جيدة ومستوى الغليكوز 4.3 ميلليمول بالليترإلا أني كنت أعاني من الإمساك بسبب عدم شربي كميات كافية من الماء. ارسل لي تايلر عبر الإيميل أني أسير كما يجب في علاجي وأن بإمكاني العودة إلى الأطعمة العادية.
في اليوم الحادي عشر أصبح سكر الدم 4.1 . وفي اليوم التالي احتفلت بنفسي مساء عبر تناول الأرز مع السمك ومخفوق الشوكولا.

انتظرت شهرين حتى أتأكد وفي ال 24 من أيلول العام الماضي تاكدت من نجاح علاجي. عندما أجريت فحصاً للسكري وأنا على الريق، قال لي طبيبي: ´” السكري عالج نفسه بنفسه” .

لقد التزمت بالرجيم مدة 11 يوماً فانخفض سكر الدم إلى مستوى صحي … وهاهو مستوى سكر الدم عندي طبيعياً ومايزال كذلك منذ 7 أشهر.

السكري