إنها أصغر فتاة في العالم، لكن انظروا إلى شخصيتها !

كانت ولادة ابنتهما شارلوت يوماً سعيداً في حياة سكوت جارسيد وأيما نيومان، وهما زوجان من أيست يورك في انكلترا. لكن تبين فيما بعد أنه يوم مرعب. فقد كانت ابنتهما الثالثة مصابة بمرض نادر جداً ليس له اسم حتى الآن.
لقد ولدت مع حالة خاصة جداً من التقزم النوع الأول. بحسب ما يقول الأطباء، لن تكمل شارلوت ربما عامها الأول. إنها بالكاد تزن 450 غرام وطولها 25 سنتم فقط.


لم يكن لدى أمها أيما، التي تبلغ من العمر 30 عاماً، خيار إلا أن تلبس ابنتها ثياب الدمى. عندما تخرج بها، كانت تضعها في الجيب الأمامي لسترتها. كانت تصنع لها حتى حفاظات خاصة بها، كلها بمقاس بطاقة الاعتماد.

ثم قدم عيد الميلاد الأول لشارلوت، وبعده الثاني…كانت هناك بالتأكيد مضاعفات مرضية مثل التكيسات في داخل كبدها أو جهازها المناعي الضعيف. لكن هذه الصغيرة لم تكن مستعدة للرحيل عن هذا العالم.


عندما أصبحت بعمر الذهاب إلى المدرسة، بدأ بال أمها ينشغل :” بالتأكيد كنت قلقة من أن يجرحها الأولاد الآخرين، ولكن كان لديها مرشدها الخاص الذي يحميها ولم تكن ضعيفة كما تظنون “.


عندما كبرت شارلوت، أصبحت طفلاً فضولياً يضج بفرح الحياة. بعمر 5 سنوات، عندما بدأت تذهب إلى الحضانة، كانت ما زالت ترتدي الثياب الخاصة بالأطفال الرضع وطولها 66 سنتم فقط. إنها أصغر من دبدوبها الدمية ومن قطة العائلة.
يقدّر أساتذتها أن عمرها العقلي هو بمستوى ولد عمره 3 سنوات، لكن أهلها فخورون جداً بها وهناك سبب لهذا. تقول أمها :” حتى لو كانت شارلوت عندها مشاكل صحية، فهي ليست من الأشخاص الذين لا ينسجمون مع محيطهم “.

تكمل أيما الشرح :”هناك الكثير من الشكوك لكن شارلوت تجد دائماً الوسيلة كي تدهشنا عندما نتوقع منها أقل من هذا. نحن لا نعرف إذا كانت ستعيش عمراً أطول”.


يا لها من طفلة ساحرة ! نتمنى أن تواصل شارلوت إدهاش أهلها وكل محيطها لسنوات طوال !

أصغر طفلةالتربية