ابني يتأنف في الأكل : الجملة السحرية التي تجعله يتغير !

لدى ولدكم الحق في أن لا يحب شيئاً معيناً. هذا يحدث لكل الأطفال، وحتى أولئك الذين يقولون إنهم يحبون كل شيء. مسألة أن لا يحب طعاماً ما، هي طريقة بالنسبة للطفل كي يثبت نفسه، كي يقول من يكون وماذا يريد. ما يغيّر كل شيء هو موقفكم.

لنأخذ مثال الصبي الصغير ريمي الذي، كما تقول أمه، “لا يحب الخضار”. بالفعل، ريمي نادراً ما كان يأكل الخضار في المنزل، ولكنه كان يأكلها من وقت لآخر، وعند جديه. لكن كلما كان الوقت يمضي، كلما كان يرفض بشكل قاطع تناول الخضار في المنزل. ماذا يجري في رأس الطفل عندما تقول أمه أمامه :”ابني لا يحب الخضار” ؟

بالتأكيد هو يصدقها ! وفجأة يأخذ باستنتاج أمور عن نفسه، إنه يحكم على نفسه بأنه غير قادر على حب هذا الصنف من الأطعمة. هذا الحكم له عواقب خطيرة، إنه “يجمّد” الولد في سلوك غذائي معين، ويكبح كل إمكانيات التطور عنده. ولد أصبح “مجمداً” في سلوك معين لن يعود قادراً على رؤية أنه يستطيع التغيير، إنه لا يعود حتى يتذوق الأطعمة التي لم يحبها حتى الآن، لأنه مقتنع، على كل حال، أنه لن يحب هذا.

الموقف الإيجابي للأهل تجاه ولد يرفض طعاماً معيناً، هو شيء أساسي؛ يتطلب الأمر أن نتركه على راحته (ليس هناك مأساة إذا لم يأكل ولدكم) وأن نتعامل بإيجابية بواسطة هذه الجملة السحرية : “لغاية الآن، أنت لا تحب، لكن ربما ستحب فيما بعد”. هكذا نغير طريقته في النظر إلى طعامه.

بالفعل، هناك ألف طريقة لأكل فاصولياء خضراء مثلاً : على البخار، مع الكاري، مع خضار أخرى، مع الأرز، مع السلطة، الخ…كذلك هناك الفاصولياء البيضاء، الفاصولياء العريضة،، الخ…إذن هناك الكثير من الفرص في الحياة للتذوق من جديد وللحب !

  • تذوق 3 مرات – قاعدة ذهبية لكل وجبة

الولد لديه الحق في أن لا يحب. بالعكس، الولد الذي لا يتذوق طبقه حتى ويقرر مسبقاً أن لا يحبه، هنا، هذا يطرح مشكلة. إذا كان لم يحب حتى الآن، فهذا لا يعني أنه لن يحب اليوم أو غداً.

يمكن لهذه القاعدة التي نعوّد الولد عليها وقت الوجبة أن تكون حلاً لهذه المشكلة : التذوق 3 مرات. هذا بسيط، وهذا يجنبكم أن يقول لكم ابنكم “لكنني ذقتها !” بينما لم يضع في فمه إلا نصف حبة بازلاء صغيرة. التذوق 3 مرات يؤدي على الأقل إلى دخول لقمة حقيقية إلى الفم. بعد أن يتذوق فعلياً، يستطيع أن يقول إذا أحبها أم لا.

بسطوا الأمور إلى أقصى حد واستعيدوا فرحة الوجبة المرحبة، الصحية والسريعة التحضير. أنتم تستحقون أن تشعروا بالاستمتاع في وجبتكم وأولادكم أيضاً !

التربيةالطفل