ليس السرطان فقط…ولكن الالتهابات أيضاً !
سؤال أخير : لماذا وصف لي الدكتور x حقن الفيتامين C، مع أنني غير مصاب بالسرطان ؟
قد يصفه الطبيب :
في حالة التعب المزمن غير المبرر، فقد يكون سببه مرتبطاً بفيروسات (ايبستاين بار بشكل خاص) أو ببكتيريا…
ولأن الفيتامين C فعال جداً أيضاً في محاربة العدوى والالتهابات !
ونحن نعرف هذا منذ…الخمسينات من القرن الماضي :
هذا مايذكرنا به الصحافي الكبير المتخصص في الشؤون العلمية، تييري سُكَر :
“لقد نسينا هذا، ولكن منذ سنة 1948 حتى سنة 1974، استخدم الطبيب الاميركي فريد كلينر، جرعات ضخمة من الفيتامين C كي يعالج بنجاح أشخاصاً يعانون من التهابات خطرة : التهاب السحايا، التهاب الدماغ، شلل الأطفال، الالتهاب الرئوي، الكزاز. أغلب هؤلاء المرضى أرسلهم أطباء آخرون أو مستشفيات عجزوا عن معالجتهم. استقبلهم كلينر مصابين بالحمى، غائبين عن الوعي، وكان البعض منهم على حافة قبره. كان كلينر يعالج الأكثر مرضاً بجرعات من 2 إلى 4 غرامات من الفيتامين C محقونة في الوريد كل 3 ساعات. كان أغلبهم يتعافون بسرعة، وترك عدد كبير منهم المستشفى في غضون ثلاثة أو أربعة أيام.
من جهته، عالج الدكتور روبرت كاثكارت، وهو طبيب من مدينة صغيرة في ولاية نيفادا، آلاف المرضى بحقن الفيتامين C. من أجل شفاء الالتهاب الرئوي، كان يصف جرعات تصل لغاية 200 غرام من الفيتامين C في الوريد. ولم يحتج الدكتور روبرت كاثكارت إلى نقل أي مريض إلى المستشفى”.
يعتبر تييري سُكَر نفسه مؤهلاً جيداً للكلام عن الفيتامين C، وهو الذي قابل شخصياً لينوس بولينغ.
اتعرفون بماذا أجاب هذا الباحث العبقري عندما سأله تييري سُكَر : لماذا لا يصف الأطباء الفيتامين C لمحاربة العدوى والالتهابات ؟
“تضع شركات الأدوية كل ثقلها كي تمنع الأطباء من أن يتحولوا نحو العلاجات الطبيعية، وذلك لمصلحة الأدوية التي تدرّ أموالاً كثيرة”.
قد يقول البعض إن هذا يشبه “نظرية المؤامرة”، ولكن لا ننسى أن لينوس بولينغ ليس أي شخص كان : إنه الشخص الوحيد في العالم الذي تلقى، وحده، جائزتي نوبل في فئتبن مختلفتين (الكيمياء والسلام) !
ملاحظة مهمة : حتى لو كنتم بصحة جيدة، خذوا كل يوم بين 500 و600 ملغ من الفيتامين C، وهي الكمية التي يحتاجها جسمكم لكي يعمل بطريقة مثالية.
الفيتامين C أيضاً لديه تأثيراته المثبتة علمياً في تخفيض ضغط الدم، محاربة العدوى والالتهابات، وحتى في المساعدة على التنحيف !
الحل المثالي هو أن تستهلكوا كميات كبيرة من الفواكه والخضروات الني تحتوي عليه أكثر، مثل الكيوي، الحمضيات، الخضار الصليبية (عائلة الملفوف أو الكرنب)، الفليفلة (الفلفل الرومي)، الفراولة (الفريز) والكرانبري – ما لا يقل عن 6 إلى 8 حصص باليوم.
وبما أن هذا لا يلبي حاجتكم إلا نادراً، لا تترددوا في أن تأخذوا مكملاً غذائياً من الفيتامين C، مثلاً 300 ملغ باليوم، مع محاولة توزيع الجرعة على عدة مرات.
اقرؤوا الجزء الأول من هذه المقالة:
الفيتامين C يعود من الباب العريض لمحاربة السرطان ! ( الجزء الأول )
المصادر
[1]Par exemple : NADH autofluorescence, a new metabolic biomarker for cancer stem cells: Identification of Vitamin C and CAPE as natural products targeting “stemness”, G. Bomuccelli, Oncotarget, 2017
[2] Antiproliferative effect of ascorbic acid is associated with the inhibition of genes necessary to cell cycle progression, S. Belin et all, NCBI, 2009
[3] The use of antioxidants with first-line chemotherapy in two cases of ovarian cancer, JA Drisko et all, NCBI, 2003
[4] Intravenously administered vitamin C as cancer therapy: three cases, SJ. Padayatty et all, NCBI, 2006
[5] Antioxidants and cancer therapy: a systematic review, EJ. Lads et all, NCBI, 2004
[6] Sauf dans un cas particulier, avec le médicament bortezomib Antioxidants and other nutrients do not interfere with chemotherapy or radiation therapy and can increase kill and increase survival, Part 2, NL. Simone et all, NCBI, 2007
[7] Tumor cells have decreased ability to metabolize H2O2: Implications for pharmacological ascorbate in cancer therapy, CM. Doskey et all, Science Direct, octobre 2016
[8] High-Dose Parenteral Ascorbate Enhanced Chemosensitivity of Ovarian Cancer and Reduced Toxicity of Chemotherapy, Y. Ma et all, Science magazine, 2014
[9] Thierry Souccar, Souffrez-vous d’un deficit en vitamine C ? Santé Nature Innovation, mars 2015.
[10] Effects of vitamin C supplementation on blood pressure: a meta-analysis of randomized controlled trials, The American Journal of Clinical Nutrition, 2012
[11] Vitamin C for preventing and treating the common cold, RM. Douglas, NCBI, 2007
[12] A double blind placebo controlled trial of ascorbic acid in obesity, GJ. Naylor et all, NCBI, 1985