ليس من السهل دائماً اكتشاف القلق، وخصوصاً عندما يتعلق الأمر بالأولاد. كل سنة، حوالى 25% من الأولاد بين عمر 13-18 سنة يعانون من القلق بدون أن يُعالجوا وهم سيعانون من مشاكل قلق أخطر عندما يكبرون. ولا يجب أن نتجاهل القلق عند الأولاد .
يبدو أن القلق لديه تأثيرات متشابهة على الكبار والصغار : إنهم يشعرون بالعصبية، بالاكتئاب أو التعب أو يعانون من اضطرابات مرتبطة بالقلق مثل عارض توتر ما بعد الصدمة. لكن، وبعكس الكبار، لا يعرف الأولاد كيف يتعاملون مع قلقهم أو يعبّرون عنه.
إذن، قبل أن يفوت الأوان، إليكم كيف يمكن أن “يحكي” الأطفال لأهاليهم عن القلق الذي يشعرون به، وقد شارك في هذا المقال أهل قلقون أو أشخاص عانوا من القلق خلال طفولتهم. إذا استخدم أولادكم هذه العبارات على الأقل 2-3 مرات، في عدة مناسبات، يجب أن تحاولوا الكلام معهم عن القلق، وتشرحوا لهم كيف يمكن أن يعالجوه.
10 عبارات يقولها الأطفال تشير إلى أن هناك شيئاً يقلقهم ( أو يخيفهم ) :
“هل حانت ساعة الذهاب ؟” أو “أريد أن أعود إلى البيت”.
مع أن السهرات المسائية قد تصبح مزعجة إذا طالت كثيراً، لكنها قد تشكّل عبئاً بشكل خاص على الاولاد القلقين.
“لا تتركني (تتركينني)”
إذا كان ولدكم لا يريد أن يترككم أبداً، حتى ولو للحظة قصيرة، فهو قد يعاني من قلق الانفصال.
“كنت أخاف كثيراً من أن يتخلوا عني عندما كنت صغيرة، كنت أعتقد أن الناس سيتركونني إذا لم أكن جيدة بما يكفي، وأن هذا سيكون خطأي” (جنيفر ب.)
“أرجوك لا تطفئي الضوء في الممر في الليل !”
هذا شيء له علاقة بالخوف من الظلام، الأفكار الكابوسية تطغى على هذا الولد.
“ما هو الخطأ فيّ ؟”
إذا بدأ طفلكم يشكك بنفسه باستمرار، من الأفضل أن تبقوا متنبهين لإشارات القلق الأخرى.
“أنا متعب”
ربما كان طفلكم منهكاً دائماً بسبب اجتراره للأفكار المرتبطة بالقلق.
“هل يمكننا أن نبقى في البيت ؟”
هل يفضّل طفلكم أن يبقى في جو هادئ وعائلي بدل أن يخوض تجارب جديدة، حتى لو كانت مسلية ومشوقة ؟
“كنت أكره الخروج لأن الضجة كانت تزعجني. الآن، عندما كبرت، أحاول أن أقيم توازناً بين الأشياء، لكن هذا ما زال يشكل تحدياً بالنسبة لي” (أليز ب.)
“لا أريد!”
إذا كان ولدكم يتجنب بقوة التواصل الاجتماعي ولو بحده الأدنى، فقد يكون/ تكون يعاني من قلق اجتماعي حاد.
“كنت أجد صعوبة في الطلب في المطعم لدرجة أنني كنت أطلب من الشخص الذي معي أن يفعل هذا بدلاً عني” (بيكي ب.)
“أشعر بأنني في حالة سيئة”
من الممكن أن يكون ولدكم يخلط بين الصحة الجسدية والصحة النفسية.
“كنت معتادة على أن أقول :”أشعر بأنني في حالة سيئة، أشعر بأنني في حالة سيئة!”. لم أكن أعرف ما الذي يعنيه هذا وقتها. بعد سنوات، فهمت!” (بارب س.)
“رأسي يؤلمني” أو “لا أريد الذهاب”
مع أن القليل من الأولاد يحبون أن يذهبوا إلى المدرسة، فإن رفض ولدكم الذهاب إلى المدرسة قد يشير دائماً إلى شيء أعمق من أنه لا يحب بضعة دروس.
“أنا آسف”
أن نعرف متى علينا أن نعتذر هو أمر جيد. ولكن الاعتذار بشكل متكرر ليس كذلك.
“كنت أعتذر بشكل مستمر من أجل أمور لم تكن مشكلة حقيقية أو لم أكن أريد أن أتفاعل. ما زلت أعتذر بشكل مستمر حالياً عن مشاكل ليست بمشاكل فعلية ولكنني هادئة جداً في المواقف الصعبة” (تيريزا ر.)
اخترنا لكم
الوراثة من الأب: 7 أشياء ينقلها الأب حتماً بالوراثة لأولاده. فاجأني الرقم 5 فعلاً !