هذه الطريقة الشائعة في الجلوس تؤدي إلى 5 أمراض خطيرة

كشف تقرير نشرته Annals of Internal Medicine، أن الشخص العادي يقضي أكثر من نصف ساعات يقظته في حالة خمول (جالساً أمام كمبيوتر، تلفزيون، في العمل، الخ.).

مع أن التكنولوجيا الحديثة تجلب فوائد واضحة، مثل عمل أكثر في وقت أقل، التواصل مع الآخرين بسرعات فائقة، فإن لها أيضاً سيئات عديدة.

الجلوس لوقت طويل يمكن أن يؤدي إلى مشاكل مثل أوجاع الظهر المزمنة، وضعية وقوف سيئة وحتى أمراض مثل السكري، أمراض القلب والبدانة.

إذا كنتم تمضون الكثير من الوقت جالسين من أجل عملكم، القوا نظرة على التأثيرات السلبية لهذا على صحتكم، بحسب رأي أربع خبراء :

مشاكل في الدماغ، العنق والكتفين

عندما نجعل جسمنا يتحرك، فهذا يعني تدفق المزيد من الدم والأوكسجين في كل الدماغ، وهو ما يساعدنا في المحافظة على صفاء فكرنا. لكن عندما نبقى جالسين فترات طويلة، فنحن نبطئ تدفق الأوكسجين والدم نحو دماغنا، ونكبح قدرتنا على التفكير بوضوح.

كما أن النظر مطولاً إلى الشاشة، يمارس ضغطاً كبيراً على العنق، وخصوصاً فقرات الرقبة التي تربط العمود الفقري بالرأس. وضعية الجلوس السيئة تؤذي أيضاً عضلات الظهر والكتفين، وهي تصبح متشنجة كثيراً لأنكم تنحنون على لوحة المفاتيح خلال فترات طويلة من الوقت.

pixabay
مشاكل الظهر

إنها من أكثر المشاكل شيوعاً، لأن وضعية الجلوس السيئة تساهم بشكل كبير في آلام الظهر وفي تضرر الفقرات. عندما نبقى جالسين وقتاً طويلاً، تصبح الفقرات غير متساوية ومضغوطة، وتؤدي حتى إلى تراكم الكولاجين حول الأوتار والأربطة.

من جهة أخرى، يحدث الانزلاق الغضروفي غالباً عند الأشخاص الذين يمضون فترات طويلة أمام الكمبيوتر.

انتكاس العضلات

لا تتطلب وضعية الجلوس استخدام عضلات البطن، وإذا بقيت هذه غير مستخدمة فترات طويلة، فسوف تؤدي فعلياً إلى خلل عضلي، أو إلى ضغط غير عادي على العمود الفقري. كما أن الجلوس وقتاً طويلاً يضعف المرونة الإجمالية، وخصوصاً في الوركين والظهر. يساعد الوركان المرنان في المحافظة على توازن الجسم، لكن عندما نبقى جالسين زمناً طويلاً، تصبح عضلات الوركين قصيرة ومتشنجة.

تصبح عضلات المؤخرة آيضاً طرية بعد فترات طويلة من عدم الاستخدام، وهذا يضعف قدرتكم على القيام بخطوات طويلة وعلى المحافظة على ثبات جسمكم.

إتلاف الأعضاء

البقاء جالسين فترات طويلة قد يؤدي إلى أمراض في القلب والشرايين وإلى سرطان القولون. هذه المشاكل سببها زيادة إفراز الأنسولين الناتج عن الخمول، وعن تدفق الدم البطيء نحو الأعضاء. تساعد الحركة المستمرة على قتل الخلايا السرطانية، لأنها تحفز مضادات الأكسدة التي تقضي على الجذور الحرة في الجسم.

يؤدي الإفراز الزائد للأنسولين أيضاً إلى زيادة الوزن التي تساهم في الإصابة بالسكري والبدانة.

مشاكل الساقين

يبدو بديهياً أن الجلوس لوقت طويل يعيق جريان الدم في الساقين. وهذا يؤدي إلى تجمع الدم حول الكاحلين، مما يؤدي إلى تورمهما، وإلى الفاريس وحتى إلى جلطات الدم. مشكلة أخرى أقل ملاحظة سببها الجلوس مطولاً هي أن العظم يصبح أضعف وأقل كثافة. وهذا يشرح لماذا يشكو الكثير من المسنين اليوم من ترقق العظام، لأن مجتمعاتنا تصبح أكثر فأكثر خمولاً.

إذن، كيف نستطيع محاربة وباء الخمول المتنامي ؟

أولاً، إذا كان عليكم البقاء جالسين فترات طويلة من أجل العمل أو لأسباب أخرى، احرصوا على الجلوس بشكل مستقيم وتجنبوا الانحناء كثيراً على لوحة المفاتيح.

احرصوا أيضاً على النهوض من وقت لآخر للتمطي. افعلوها على الأقل مرة كل ثلاثين دقيقة. انهضوا وسيروا حول مكتبكم بضع دقائق، فهذا سيساعد الدم على الجريان ودماغكم وعضلاتكم على العمل بأفضل ما يمكن.

أخيراً، قد تساعدكم اليوغا في الحفاظ على مرونة العضلات وتسمح لفكركم بالاسترخاء بعد يوم من العمل. يمكنكم أيضاً أن تشتروا مكتباً عمودياً، فهذا سيجبركم على ممارسة عملكم في وضعية عمودية. تساعد هذه الطريقة الدم والاوكسجين على الدوران بحرية أكبر في الجسم، وعلى التخفيف من الجلطات الدموية ومن مشاكل صحية أخرى

الجلوس