عندما تفكرون بطفلٍ في علبة أو صندوق من كرتون، تتخيلون طفلاً تخلى عنه أهله ووضعوه على عتبة ميتم في وسط الليل خلال عاصفة هوجاء. لكن يبدو أن جعل الطفل ينام في علبة كرتونية أمر جيد جداً. في الواقع، كل المواليد الجدد في فنلندا ينامون في علبة من كرتون لسبب مختلف : لماذا؟ إليكم السبب
لحماية الطفل والاعتناء به.
دولة فنلندا متقدمة في سياستها، وحكومتها تلعب دوراً مستمراً وفعالاً في تحسين ظروف السكان. ليس على طريقة التخويف، ولكن الحكومة الفنلندية تهتم فعلاً بشعبها وتقوم بأفضل ما تستطيع لمصلحة مواطنيها.
لنر الآن كم هذه الفكرة عبقرية !
الشرح :
هذه العلبة الخاصة جداً ترسلها الحكومة مجاناً لكل أم حامل في فنلندا منذ سنة 1938. تحتوي العلبة على :
العلبة نفسها التي تستخدم مهداً للطفل. يتم تسليمها مع فراش، غطاء فراش، غطاء داخلي، لحاف، بطانية وكيس نوم. ثياب للأطفال، بما فيها ملابس داخلية بيضاء، ملابس داخلية صوفية، طاقيات، سراويل داخلية طويلة، قفازات، أحذية عادية وطويلة، الكل بألوان وقياسات موحدة.
منشفة حمام مع طاقية، مقصات للأظافر، فرشاة شعر، فرشاة أسنان، ميزان حرارة للمغطس، كريم تغيير الحفاظ، قفازات الحمام، مجموعة حفاظات من القماش المتين ومناديل من قماش.
كتاب صور ولعبة عض للأسنان.
قطع قماش قادرة على الامتصاص للسوتيان وواقيات ذكرية من أجل الأمهات.
إنها فكرة عبقرية. فعلاً عبقرية! سأقول لكم لماذا:
1- لدى الأمهات الخيار بين العلبة وبين 140 €.
تختار 95% من الأمهات العلبة، وهذا يثبت أن الحكومة الفنلندية بمستوى الحاجات العصرية للأمهات الحديثات، وأنها تساعد على التخفيف من الضغط النفسي الذي يصيب الأمهات والمرتبط بالبحث عن الأغراض والمنتجات التي يحتجنها من أجل الطفل.
2- أغراض الطفل مكلفة عادة، لهذا تساعد العلبة على التخفيف من العبء المالي الذي يقع على عاتق العائلة.
3- هذا يساهم أيضاً في انخفاض نسبة وفيات الأطفال التي تدنت كثيراً منذ اختراع هذه العلبة.
4- حتى تصبح المرأة مؤهلة لطلب العلبة، يجب أن تستشير طبيباً قبل نهاية الشهر الرابع من الحمل.
هذا يساعد على تأمين العناية الطبية اللائقة للأمهات ما قبل الولادة، ويغطي ليس فقط حاجات الطفل، ولكن أيضاً حاجات الأم.
5. هذا يعطي للعائلات الفنلندية ( بما فيهم الآباء) الشعور بأن الحكومة تهتم بهم.