لا بد أنكم تتساءلون عن وقفة مضيفات الطيران عند استقبالكم: هن يضعن أيديهن وراء ظهورهن. لا شيء يحدث صدفة دون سبب. تقوم المضيفات وصور العلامة التجارية للشركة بتنفيذ جميع أنواع الإيماءات المدروسة، لتأمين سلامتنا ورفاهيتنا. ولكن، لماذا هن يبقين أيديهن وراء ظهورهن أثناء استقبال الركاب؟ من باب المجاملة؟ لأسباب أمنية؟ ما الذي تخبئه هذه الإيماءة؟ اكتشفوا معنا اليوم ما تفعله المضيفات وكيف يضمنّ لكم رحلة طيران ممتازة.
ما السبب الذي يدفع المضيفات وطاقم الطائرة إلى استقبالكم وأيديهم متشابكة وراء ظهورهم؟
يجب أن تكون رحلة الطيران ممتعة. تدرك الشركات ذلك جيداً. خاصة لأن بعض الركاب يشعرون بالخوف عند السفر لأول مرة، إذ إنه ليس بالأمر السهل. هم يحرصون على أن يكون كل شيء مثالياً كي يشعر الجميع بالراحة. لباس وكلاء الإستقبال، تسريحة شعرهم، لغتهم، وابتسامتهم: يتم التفكير بهذه الأمور جميعها والتحكم بها من قبل مراقب الطائرة. الانضباط، الاستعدادية، حس الخدمة، هي جميعها مزايا يتمتع بها مضيفو ومضيفات الطيران. جودة الوجبة الخفيفة، طريقة تقديمها: هم يضعون الصحون الصغيرة داخل الكبيرة، وليس هذا فقط! داخل الطائرات، نحن لا نعبث بقضايا السلامة.
تحترم المضيفة الإجراءات
يجب على طاقم الرحلة أن يتبع الإجراءات جميعها: توقع ما هو غير متوقع. أنتم توافقون على قواعد معينة عند الصعود على متن الطائرة، مثل ضبط هواتفكم على وضع الطيران.
تماماً مثل ما يشير الطاقم أثناء العرض التقديمي لعناصر الأمان، يضمن الموظفون فهم الجميع لكيفية التصرف في حال حدوث خطر ما. في الوقت المناسب، ستكون المضيفات في طريقهن لطمأنة ومساعدة الركاب ليكونوا بأمان.
لحظة الاستقبال مهمة جداً أيضاً. هي تتمثل بالتحقق من تذاكركم وببضع كلمات ترحيب، غالباً ما يقوم بها مراقب الطائرة.
في الواقع، كما لاحظتم، فإن المضيفات وطاقم الطائرة يظهرون ابتسامة ويبقون أيديهم متشابكة وراء ظهورهم.
هم يقومون أيضاً بإجراء مراجعة، بما أنهم يقومون بتعداد عدد الركاب. يساعدهم عداد صغير على القيام بذلك، وهم يضعون أيديهم خلف ظهورهم للمزيد من السريّة. في كل مرة يركب شخص على متن الطائرة، هم يضغطون على العداد ليقوموا بالتعداد. لذا، عند وضع أيديهم خلف ظهورهم، هم لا يجذبون الانتباه إليهم. في الواقع، من المهم جداً أن يعرفوا عدد ركاب الطائرة. في حال حدوث أمر ما، لن ينسوا عندها أحداً. لا يتم هذا الأمر بدون علمكم، وإنما هو أمر متحفظ فقط. يقوم عدد من الأشخاص بهذه المهمة لأنه من السهل جداً أن يقترف أحدهم خطأ في العد.
بعد أن يجلس الجميع، يقوم مراقب الطائرة بالعد بصرياً من جديد بينما يمر بين الركاب. لا يشك أحد أنه يتحقق من الأرقام التي قدمها العد الأولي. هو يجيب على أسئلة من حضر أخيراً، يساعد على توضيب الأمتعة، دون أن ينسى هدفه الأساسي، ألا وهو التأكد من أن الجميع يجلس في مكانه الصحيح. هو يتحقق من المقاعد الشاغرة كي يتأكد من عدد الأشخاص. العملية بأكملها دقيقة للغاية ويتم القيام بها من أجل سلامتكم.
أصبحتم الآن تعرفون كل شيء: لم يعد هذا السلوك يفاجئكم. إنه أمر مطمئن يصبّ في مصلحة سلامتكم. أتسير الرحلة على ما يرام؟ يعود ذلك جزئياً إلى الأمور الصغيرة التي تهم كثيراً وإلى عمل طاقم الطائرة الممتاز.