جمال شعرك ووجهك: كلما أكثرتم من الاستحمام، كلما تراجعت نظافتكم… أما هوسنا بنظافة أجسادنا فيعود السبب في جزء كبير منه إلى قطاع صناعة مواد التجميل الذي تمكّن بذكاء من أن يقنعنا بأنّ رائحة أنفاسنا السيئة المفترضة وروائح أجسادنا البشعة لا تُحتمل.
وراح هذا القطاع المعزز بالمفاهيم والدراسات العلميّة المزعومة يبيعنا منتجاته المختلفة التي تجعل الأبيض أكثر بياضاً.
والنتيجة هي أنّ المناورات التسويقيّة الذكيّة التي يعتمدها قطاع منتجات التجميل جعلت من الحمام اليوميّ خطوة لا غنى عنها.
الهدف واضح: بيع المزيد من الشامبو والصابون العادي والسائل.
دعوا الجلد الميت بسلام!
تخيّلوا أنّ الجلد الميت الذي تصرّون على التخلّص منه بعمليات التقشير والتنظيف يفيدكم ويقدّم لكم خدمة! هذه الخلايا الصغيرة التي تعلق بالملابس تحميكم أيضاً: فهي تشكّل حاجزاً ضد المواد الكيميائيّة.
بعض هذه المستحضرات قاسيّة على الجلد ويُفضّل أن تتجنبوا ملامستها له بشكل مباشر.
هل تحبون الاسترخاء والتخلّص من الضغط اليوميّ تحت الماء الساخن؟
حسن، اعلموا أنّ الماء الساخن يُضعف الجلد عبر إزالة العناصر المرطّبة التي تتولى مهمة حمايتنا من الحساسيّة.
الخلاصة: لحل مشاكل الأكزيما والصدفية، ابدأوا بتقليل عدد المرات التي تستحمون بها وخففوا من استعمال المواد الكيميائيّة عند الاستحمام.
لإغواء الآخر، انسوا أمر مزيل رائحة التعرّق
هل تريدون أن أطلعكم على سرّ؟ إذا أردتم أن تجدوا توأم الروح، فقد حان الوقت للتخلّص من مزيل رائحة التعرّق أو عطركم الرخيص الذي يغطي رائحة الجسد. نعم، اعلموا أنّ الذين يستحمون أقل يحققون نجاحاً أكبر!
لماذا؟ لأن روائح الجسم تلعب دوراً حاسماً في الانجذاب الجنسيّ. ويمكن لها أن توصلكم إلى النشوة أو… إلى الصدام، كما تُبيّن هذه الدراسة. إذن، من المهم جداً أن تُحسنوا التواصل على صعيد حاسة الشمّ.
في حال فاحت روائح غير مرغوب فيها، فيكفي أن تستعملوا صابوناً طبيعياً (صناعة يدوية). عندئذ، تصبح الروائح المزعجة مجرد ذكرى سيئة ويمكنكم أن تعيشوا قصة حب جميلة.
عاشت إحدى العائلات تجربة فريدة. في إطار إحدى التجارب، لم تتمكن العائلة من استخدام أيّ مواد كيميائية للاستحمام على مدى 6 أشهر. واضطرت خلال هذه الأشهر الستة لأنّ تغتسل بالماء فقط.
تخيّلوا أنّ أفراد هذه الأسرة لاحظوا بعد انقضاء الأشهر الستة أنّ رائحتهم لم تعد سيئة إذ اختفت روائح الجسم كلها، فضلاً عن مشاكل حب الشباب. كما أنّ الروائح الحميمة لم تعد تفوح بقوة بل أصبحت أخف.
ماذا عن الشعر؟
يبقى الشعر…
يؤكد طبيب الجلد براندون ميتشال أنّ “الأشخاص ذوي الشعر الجاف يمكن أن يكتفوا بغسله مرة كل أسبوعين”.
إذن، ما من شيء يحول دون أن يقلل الأشخاص أصحاب الشعر الجاف من وتيرة غسل شعرهم. أما الذين يعانون من القشرة أو الذين يضطرون للاغتسال غالباً، فيكفي أن يغسلوا الشعر مرتين في الأسبوع.
وإذا أردتم أن تذهبوا أبعد من ذلك وأن تتوقّفوا عن الاستحمام، فاستلهموا من قصة دافيد ويتلوك، الكيميائي الذي لم يستحم على مدى 12 عاماً.
يبدو أنه لم يشك ُمن الأمر: ولم يشعر يوماً أنه بأفضل حال كما هو حاله الآن.