ما الذي يجعل الكلب ينبح على أشخاص محددين دون غيرهم؟

من الشائع جداً أن تكون الكلاب في حالة تأهب عندما تلتقي بأشخاص جدد. يختلف وضع التأهب هذا وينقسم إلى سلوكين: إما أن يبدأ الكلب بالنباح فوراً وإما أن يمتنع عن ذلك. يقدم رد فعل الكلب تجاه شخص لا يعرفه نظرة ثاقبة عن سلوكه وشعوره. ولكن ما سبب اختلاف هذا السلوك بين شخص وآخر؟ اكتشفوا كيفية تجنب هذه التصرفات غير اللائقة.
ما السبب الذي يدفع الكلب ينبح على أشخاص دون غيرهم؟

الكلب يخاف من المجهول

السبب الأكثر شيوعاً لرد الفعل السيئ الصادر عن الكلب عند رؤية شخص غريب هي تجربة خوض شيء جديد. إذا لم يكن الكلب اجتماعياً، يمكن لكل موقف تعرض للغرباء، لروائح جديدة، صور جديدة، وسلوكيات جديدة، أن يشعره بالتهديد. حتى وإن كان الكلب معتاداً على الآخرين، قد يشعره كل جديد بالقلق وانعدام الأمان.
نتيجة لذلك، ليس من النادر أن يعوي الكلب على الأشخاص ذوي الصفات الأقل شهرة، وبالأخص عندما يتعلق الأمر بالمظهر أو الرائحة.

pixabay
تعتقد الكلاب أن بعض الأشخاص أكثر تهديداً من غيرهم

يختلف الناس عن بعضهم البعض بحجمهم، صفاتهم الجسدية، وتصرفاتهم، وتجد الكلاب ذلك مهدداً. الجوانب الأكثر بروزاً في هذا المجال هي التالية:

  • الإكسسوارات مثل القبعات والنظارات الشمسية التي تمنع الكلاب من رؤية وجه الشخص
  • اللحية للسبب نفسه
  • الأشخاص طويلي القامة
  • الأصوات العالية
  • حركات معينة بالجسم، وخاصة الإتصال البصري
  • الروائح القوية، سواء كانت صادرة عن الشامبو، العطر، مزيل العرق، أو حتى أي شيء قمتم بتناوله.

كل هذه الأمور تتسبب بالتوتر للكلب. من الطبيعي أن يخاف الكلب من الذكور البالغين لأن صفاتهم أكثر غرابه بالنسبة إليه: هم طويلو القامة، يمتلكون صوتاً أعمق، ولديهم لحية أحياناً.

يمكن للذكريات السيئة أن تؤثر على اللقاء الأول

يمكن للكلاب أن تدرك تفاصيل معينة وتكوّن رابطاً يجمعها مع الذكريات السيئة. قد يبدو البعض مخيفاً في عيون بعض الكلاب لأنها تربط بين رائحته وذكرياتها السيئة. قد ينبح الكلب الذي تعرض لسوء المعاملة والصدمة على أشخاص يذكرونه بتلك الصور الحزينة من الماضي.

هي تحاول حماية أصحابها، حتى لو لم يكن ذلك ضرورياً

تحب الكلاب حماية أراضيها وأصحابها، وخاصة سلالات الحراسة والرعي. بمعنى آخر، قد تتصرف الكلاب بطريقة عدوانية تجاه من “يغزو” مساحتها أو يتصرف بطريقة مهددة تجاه عائلتها. السلوك الذي يدفع الكلب إلى التأهب في حالة وقائية ليس بالضرورة عدوانياً، بل يمكن أن يكون مجرد عمل متكرر أو نشاطاً زائداً.
في الواقع، قد يعتبر الكلب أي حركة مشبوهة أو ضوضاء غير عادية عبارة عن تهديد. يمكن أن تكون لفتة صغيرة مثل وضع قبعة أو فتح مظلة. بالإضافة إلى ذلك، قد يشعر الكلب بالغيرة من الأشخاص الذين يقتربون من أصحابه وقد يتصرف بطريقة تملكية.

هي تكتشف طبيعة الناس الحقيقية

غالباً، تعتبر الكلاب حكماً ممتازاً على الشخصية، هي تستطيع تحديد ما إذا كان الشخص جديراً بالثقة أم لا. تراقب الكلاب التفاعلات الإجتماعية وتلاحظ دائماً كيفية معاملة الآخرين لأصحابها. عادة، هي تعوي عندما تلاحظ أن الشخص لا يساعد. بالإضافة إلى ذلك، هي تستطيع اكتشاف ما يظنه المالك عن أي شخص آخر.
تستطيع الكلاب أن تشعر بالخوف المصحوب بالتوتر، الإثارة، والقلق الموجود في الهرمونات التي يطلقها الجسم. تلاحظ الكلاب هذه التغيرات وتبدأ بالنباح.

لتجنب العديد من هذه المشاكل، من المهم أن يتعلم الكلب كيف يكون اجتماعياً بشكل صحيح بينما لا يزال جرواً. يجب أن يعرف أكبر عدد ممكن من الروائح والأصوات والأشخاص حتى لا يواجه أي مفاجآت كبيرة عندما يكبر. يساعد التعرض لتجارب مختلفة الجرو على أن يصبح أكثر استقراراً اجتماعياً وعقلياً.
إذا كان الكلب يعاني بالفعل من مشاكل مع الناس، علموه ألا يكون دفاعياً وألا يحمي كل ما حوله. دربوا الحيوان واستخدموا الأوامر لتعليمه كيف يجلس أو يهدأ عندما يرى شخصاً جديداً. أعيدوا الكرّة حتى يصبح الأمر تلقائياً. لا تنسوا أن يكون دائماً في متناول يديكم طعاماً تقدمونه له عندما يحسن التصرف.

التوترالحيواناتالقلقالكلب