لا ترموا الموز الناضج جداً : نصائح ووصفات لحفظه واستعماله والاستفادة منه

نحن نعتقد عموماً أنّ الموز الناضج جداً غير صالحة للأكل ونعمد إلى رميها في القمامة! في الواقع، يمكننا تناول الموزة طالما أنّ آثار العفن لا تظهر عليها.
تتغيّر التركيبة والطعم والنكهة مع استمرار ظهور البقع السوداء، كما تزداد حلاوة هذا النوع من الفاكهة أكثر.
باختصار، لا ينبغي اعتبار الموزة الناضجة جداً، أو الشديدة النضج، فاسدة! فهي على العكس من ذلك تحتوي على عناصر غذائيّة جديدة مفيدة جداً للصحة.

كيف نحفظ الموز الناضج جداً؟

أصبحتم تعرفون أنه من الممكن استهلاك الموز الشديد النضج، فلنرى الآن كيف يمكن حفظه. اعلموا أنّ الموزة الناضجة جداً يمكن أن تُحفظ تماماً في الفريزر، سواءً مقطّعة أو كاملة.
إذا قمتم بتقطيعها، فجمّدوها بشكل مسطح داخل وعاء واحرصوا على ألا تراكموها فوق بعضها البعض ثم أغلقوا الوعاء جيداً. عند إخراجها، يمكنكم إعداد مثلجات أو عصائر الموز. كما يمكنكم استعمالها في قالب حلوى الموز بعد تركها لأربع ساعات كي يذوب الجليد عنها.

إذا قررتم تجميدها كاملة فما من مشكلة أيضاً. قوموا بتقشيرها وضعوها في وعاء من البلاستيك ثم أغلقوه. عند اخراجها، يمكنكم استعمالها لإعداد الحلوى بالموز على سبيل المثال.
ما الذي نستطيع إعداده بالموز الناضج جداً؟
إنّ الوصفات التي تُعدّ بالموز الناضج عديدة. لكن تذكّروا أنّ الموزة الناضجة تكون طريّة ورخوة فلا تفكّروا في استعمالها على شكل شرائح كاملة عندما تصبح سوداء إنما يمكن هرسها بسهولة بالشوكة.

هل تدركون ما أعنيه بكلامي؟

بعد هرسها، يمكن مزج هذا الصنف من الفواكه بسهولة مع العديد من الوصفات. ستحصلون على نكهة استوائية لذيذة لاسيما في أطباق التحليّة!
كما أنّ الموز الناضج جداً يسمح لكم بتقليل كمية السكر التي تضعونها في أطباق التحلية.
في الواقع، كلما استحال لون الموزة أسود، كلما كانت زاخرة بالسكر. بالتالي، ما من داعٍ لإضافة أطنان من السكر الناعم. وهذا مفيد للحفاظ على رشاقتكم.
إذن، ما من مبرر لرميّ الموز الناضج في القمامة، بل يمكنكم أن تنوّعوا الوصفات بفضل هذا الصنف من الفواكه. والوصفات التي يمكن إعدادها بالموز كثيرة جداً.

فوائد الموز الأسود

إنّ تناول الموز مفيد جداً للصحة لاسيما حين ينضج جيداً، فهو يزخر بالفيتامينات فضلاً عن احتوائه على السكريات. اعلموا أنّ هذا الصنف يحتوي على النسبة الأعلى من الفيتامين B6، وهو الفيتامين الذي يساهم في خفض التعب. كما أنه يحتوي على البوتاسيوم، هذا المعدن الذي يلعب دوراً هاماً في حسن عمل الجسم.
من حسنات الموزة السوداء أنها تحوّل النشاء (الموجود أكثر في الموز غير الناضج) إلى سكّر بسيط.

النتيجة: كلما نضجت الموزة أكثر، كلما تم هضمها بسهولة أكبر وكلما كانت أغنى بالسكر البسيط. وهذا مناسب تماماً للرياضيين فهي تمنحهم المزيد من الطاقة فيما يهضمها الجسم بشكل أفضل.
وسأذهب أبعد من ذلك وأشير إلى أنّ دراسة يابانيّة شرحت أنه كلما نضجت الموزة أكثر، كلما انتجت مادة تحمل اسم TNF او كاككتين. وتُعرف هذه المادة بأنها تجعل الجهاز المناعيّ أكثر قوة كما أنها تكافح الخلايا السرطانيّة!