تُطلق قطع الأثاث وأدوات التنظيف والعناية بالبشرة، التي لا تراعي البيئة، مواد سامة في الهواء فتلوّث الهواء داخل المنزل وتؤثّر سلباً في نوعيته. وينطبق هذا أيضاً على غرف نومنا. فالهواء الملوّث في المنزل يصل أيضاً إلى غرفة النوم ويؤثّر في نوعية نومنا. وقد تبيّن أنّ بعض النباتات غير الملوّثة فعّالة جداً في تصفية هواء المنزل وتنقيته. اكتشفوا في هذا الإطار أهميّة الاحتفاظ بنبتة صبّار في غرفة النوم.
الصبّار نباتات غريبة يسهل الاعتناء بها. وعلاوة على الناحية الجماليّة واللمسة التي تضفيها على ديكور المنزل، تتمتع هذه النباتات العصاريّة بفوائد لا يُستهان بها. للاستفادة من منافعها، ننصح بالاحتفاظ بنبتة صبّار في غرفة النوم.
لمَ علينا الاحتفاظ بنبتة صبّار في غرفة النوم؟
يتمتع الصبّار بميزة إطلاق الأوكسجين ليلاً وثاني أكسيد الكربون نهاراً. بالتالي، يمكنكم وضع هذه النبتة في غرفة النوم لتحسين نسبة الأوكسجين فيها ليلاً. كما يُنصح بوضعها قرب شاشة التلفزيون أو الكمبيوتر لكي تمتص الموجات الكهرومغنطيسيّة التي تصدرها هذه الأدوات وتبطل مفعولها. ولا يقتصر دور نبتة الصبّار على تنقيّة الهواء، بل تساهم في تزيين منزلكم. في الواقع، يمكنكم أن تجدوا هذه النباتات بأشكال مختلفة، ويتميّز البعض منها بأزهاره الوفيرة مثل الصبّار المخلبي أو الصبار السحلبيّ.
يسهل الاعتناء بالصبّار فهو لا يتطلب الكثير من الرعاية. لكن لا بد من وضع النبتة في مكان معرّض للضوء بكثرة للحفاظ عليها بصحة جيّدة. إذا لاحظتم أنّ النبتات الجديدة ضعيفة وشاحبة، فهذا يعني أنها تفتقر إلى الشمس. ولا تحتاج نباتات الصبار للريّ بشكل منتظم وذلك على غرار كافة النباتات العصاريّة. في الواقع، هذه النباتات لا تحب المياه الراكدة. لذا، اتركوا التربة تجفّ بين عملية ريّ وأخرى وضعوا حصى من الصلصال في قعر الأصيص لتسهيل عملية تصريف المياه وتجنّبوا الرطوبة الراكدة. عند ريّ نبتة الصبار، استخدموا مياه غير كلسيّة قدر الإمكان ولتكن على حرارة الغرفة واحرصوا على ترطيب التربة من دون أن تصل المياه إلى النبتة. أما في الشتاء، فتوقّفوا عن ريّها تماماً لأن النبتة تدخل في مرحلة سكون أو مبيت.
ما هي النباتات الأخرى غير الصبّار التي يمكن الاحتفاظ بها في غرفة النوم؟
اختاروا لغرف نومكم النباتات ذات الخصائص المزيلة للتلوّث التي تنقي الهواء المحيط بها وتصفيه وتساعدكم في الحصول على نوم هانئ. ويمكنكم لهذه الغاية أن تختاروا نبتة الغيلان الواحف أو ما يُعرف أيضاً بنبتة العنكبوت. هذه النبتة قادرة على امتصاص الفورمالديهيد والبنزين أو حتى أحادي أكسيد الكربون. كما يمكنكم أن تختاروا نبتة الذلب (أو لسان الجن أو جلد النمر) التي تطلق الأوكسجين مساءً وتسمح لكم بالتالي بأن تحظوا بنوم جيد أو نبتة الألوه فيرا التي تبطل مفعول الموجات الكهرومغنطيسيّة وتقضي على عث الغبار في الغرفة. إن كنتم تحبون النباتات ذات الأزهار، فيمكنكم أن تختاروا نبتة زنبق السلام فهي مثاليّة للتخلّص من المواد السامة وتنقيّة الهواء في غرفة النوم.
للاعتناء بالنباتات التي ترغبون في وضعها في غرفة النوم، لا بد من أن تتركوا الستائر أو مصاريع النوافذ مفتوحة كي تتمكن النبتة من الاستفادة من تعرّضها للنور. واحرصوا أيضاً على تنظيف التربة بانتظام لتتجنبوا تشكّل العفونة التي من شأنها أن تسبب نوبات للأشخاص الذين يعانون من الربو أو الحساسيّة. كما يُنصح بأن تنظّفوا الغرفة بمواد تراعي البيئة كي تتجنبوا وجود مواد سامة ملوّثة في جوّها. فكّروا أيضاً في تهوئة الغرفة كي تتزوّد النباتات بالأوكسجين وتتحسن نوعية الهواء الموجود فيها.