يمكن تحضير ثمرة الأفوكادو بألف طريقة وطريقة، وهي دون أي شك، الفاكهة المفضلة للكثير من الأشخاص. يُستخدم الأفوكادو في أطباق عديدة ويضفي عليها مذاقاً حلواً ولذيذاً. من أجل تحضير وصفات أطباق بالأفوكادو، ثمة قاعدة ينبغي احترامها دائماً: لا تستخدموا قطّ سكيناً معدنياً لتقطيع الأفوكادو. سنشرح لكم السبب فيما يلي.
ثمرة الأفوكادو هي فاكهة غنية بالفيتامينات والفوائد الصحية. للاستفادة من حسناتها الكثيرة، عليكم تحضيرها بعناية من خلال البدء باختيار التقنيات الصحيحة لحفظها.
السبب الذي يدفعكم إلى تجنب استخدام سكين معدني لتقطيع الأفوكادو
يجب على محبي الأفوكادو جميعهم معرفة السبب.
لا يُنصح باستخدام سكين معدني لتقطيع الأفوكادو إلى مكعبات أو شرائح رفيعة. هذه قاعدة أساسية لنجاح أي طبق بالأفوكادو.
يؤدي استخدام سكين معدني إلى تسريع عملية أكسدة الأفوكادو
أنتم تعرفون بالتأكيد ما الذي يحدث فور تقطيع الأفوكادو إلى نصفين. بعد عدة دقائق فقط، تبدأ عملية الأكسدة بالحدوث مما يجعل لون الأفوكادو من الداخل بنياً. يحتوي سكين الفولاذ المقاوم للصدأ على النحاس والحديد، وهذه المعادن تنشط إنزيمات الأفوكادو التي تجعل لونه بنيًا. عند تقطيعه بسكين معدني، أنتم تسرّعون عملية تغيير لونه وفساده. تُعرف هذه العملية باسم “الأكسدة”. يحدث هذا التغيير اللوني عندما يتلامس الإنزيم الذي يسمى “بوليفينول أوكسيديز” الموجود في لب الأفوكادو مع الأكسجين. قد تزعجكم هذه العملية بشكل خاص عندما ترغبون بتخزين الأفوكادو لفترة أطول أو تقديمه في طبق بعد بضع ساعات.
ثمة عدة طرق لحل هذه المشكلة. قبل البدء، يجب عليكم أولاً استبدال السكين المعدني بآخر أكثر ملاءمة لحفظ هذه الفاكهة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساعدكم النصائح الأخرى في الحفاظ على الأفوكادو لساعات طويلة. إليكم بعضها:
استخدام سكين سيراميك أو بلاستيك لتقطيع الأفوكادو
من أجل الحفاظ على الأفوكادو لأطول وقت ممكن، يُفضّل استخدام سكين من السيراميك أو البلاستيك أثناء تحضير الطبق. عند القيام بذلك، ستحفظون نضارة هذه الفاكهة لأطول وقت ممكن، حتى وإن كانت العملية تتطلب منكم بذل مجهود أكبر.
الحفاظ على نواة الأفوكادو
تجدي هذه الحيلة نفعاً بشكل خاص عندما ترغبون بحفظ القسم الثاني من لب الأفوكادو. يكفي أن تتركوا النواة داخل القسم المتبقي وأن تغطوه بكيس قبل وضعه في البراد (الثلاجة). عند القيام بذلك، يبقى الأفوكادو على حاله بما أن هياكله الخلوية الرئيسية لم تتعرض للأكسجين.
استخدام الليمون الحامض لإبطاء عملية الأكسدة
يعتبر الليمون الحامض حلاً مثالياً لمنع لب الأفوكادو من أن يسوّد. لذلك، يكفي أن تفركوا القطعة التي اتصلت بالأكسجين، بالليمون الحامض المقطوع إلى نصفين. يساعد حمض الستريك الموجود في هذه الحمضيات على حفظ لون الأفوكادو. أكملوا هذه العملية بتغطية الأفوكادو بكيس بلاستيكي ثم احفظوه في البراد لمدة لا تتخطى اليومين.
دهن لب الأفوكادو بزيت الزيتون
إذا كنتم لا ترغبون بإضفاء طعم الليمون الحامض على أطباقكم، استبدلوه بزيت الزيتون الذي يعتبر بديلاً ممتازاً عنه. من خلال دهن اللب بالزيت، سيتوفر نوع من الحاجز الواقي الذي يمنع الأكسجين من اختراق اللب وتغيير لونه. بعد استخدام زيت الزيتون، يمكنكم وضع الأفوكادو في علبة مغلقة باحكام في البراد لمدة يومين فقط.
وضع الأفوكادو في وعاء من الماء البارد
قبل تناول الأفوكادو، من المفيد غمر نصفها في وعاء من الماء البارد. عند القيام بذلك، لا تتصل الفاكهة بالأكسجين مما يساعد في الحفاظ على لونها لأطول وقت ممكن. الشرط الوحيد: يجب تناول نصف الأفوكادو هذا في غضون ساعات من وضعه في الماء.
بعد التعرف على بعض النصائح العملية، أصبح بإمكانكم تناول الأفوكادو بكل راحة بال والإستفادة من مذاقها الرائع. تجدر الإشارة إلى أن ثمرة الأفوكادو ليست الفاكهة الوحيدة التي تتعرض للأكسدة. فأنواع الفاكهة الأخرى مثل التفاح، الإجاص، الموز، الخوخ، والبطاطس، جميعها عرضة للأكسدة فور قطعها إلى نصفين.
تابعونا أيضا على صفحتنا على الفيسبوك: حلول ذكية للمشاكل اليومية