يعمد عدد متزايد من العائلات إلى تجميع مياه الأمطار لاستخدامها في حياتهم اليوميّة. وهي طريقة يتم اللجوء إليها لخفض فاتورة المياه وتوفير بعض المال مع القيام ببادرة جيدة نحو كوكبنا عبر المحافظة على المياه الجوفيّة.
بعد معالجة محددة، يمكن استخدام مياه الأمطار في الداخل وفي الخارج.
إنّ نوعيّة مياه الأمطار جيّدة لأنها ليست كلسيّة. وهي مياه عذبة بشكل طبيعي ما يجعلها مناسبة تماماً للاستعمال في المطبخ وفي الحمام. كما تسمح هذه المياه بإطالة عمر الأدوات الكهربائية كغسّالة الأطباق، والغسّالة، وسخّان المياه أو حتى المدفأة. يمكن لاستعمال مياه الأمطار في المنزل أن يكون محدداً أو معتدلاً أو مكثّفاً. ولاستخدامها في المنزل، لا بد من الاستثمار في إنشاءات ملائمة، تختلف باختلاف الحاجات.
يمكن استخدام مياه الأمطار لريّ النباتات أو حتى لغسل السيارة أو تنظيف الشرفة، ما يشكّل 5% من استهلاك المياه في المنزل.
يكفي أن تصلوا مزاريب المياه ببرميل أو خزان. ويمكن للخزان أن يكون تحت الأرض أو فوقها. لكن، إذا اخترتم أن تضعوه تحت الأرض، فلا بدّ من استكمال التجهيزات عبر تركيب مضخّة. في حال اخترتم البرميل، فيُفضّل أن يكون مزوّداً بصنبور (حنفيّة) ما يجعل استعماله عملياً أكثر.
تحقيق الاكتفاء الذاتي بفضل مياه الأمطار
يمكن استخدام مياه الأمطار في المنزل لتزويد الحمام وغسّالة الأطباق بالماء، فضلاً عن استعمالها في الخارج لريّ النباتات وغسل السيارة. ويمثّل هذا الاستخدام حوالى 30 إلى 50% من استهلاك المياه. يجب أن تعلموا أنّ السيفون هو الجهاز الذي يستهلك أكبر قدر من المياه في المنزل. في الواقع، تشكّل المياه المستهلكة في الحمام 1/3 استهلاكنا.
ولمثل هذه الغاية، ستحتاجون إلى تجهيزات أكثر تعقيداً، فلا بدّ من تنقيّة المياه قبل استعمالها. من ناحية أخرى، لتتمكّنوا من جمع كمية وافيّة من المياه، ستحتاجون إلى سطح متوسط تبلغ مساحته حوالى 50م2. وتتضمن التجهيزات خزاناً تحت الأرض بحجم 5م3 تقريباً، وفلتر ورقة، وفلتر 20 ميكرون ومضخة. يجب أن يكون حجم الخزان كافياً لئلا تجدوا أنفسكم بلا ماء، ويُحتسب حجمه بحسب عدد الأشخاص الذين يقيمون في المنزل، علماً أنّ الشخص الواحد يستهلك حوالى 40م3 من الماء في السنة. بالتالي، يمكن تغطية حاجات عائلة مؤلّفة من 4 أشخاص من الماء مع سطح مساحته 100م2 وخزان بحجم 15م3.