من المهم جداً بالنسبة إلى الأشخاص الذين اختاروا أن بتبعوا نظاماً غذائياً نباتياً أو أولئك الذين يتوجّب عليهم أن يحدّوا من استهلاكهم للبروتينات الحيوانية أن يعرفوا ما هي الأطعمة المنصوح بتناولها بدلاً من اللحم (بدائل نباتبة) للحفاظ على معدلات الحديد والعناصر الغذائية الأخرى في الجسم.
إنّ النظام الغذائي المتوازن أساسيّ كي يبقى المرء في صحة جيدة. ولهذه الغاية، سنشرح لكم كيف تستبدلون اللحم في نظامكم الغذائي بشكل ناجح.
لمَ التوقّف عن تناول اللحم؟
يمكن لبعض الأوضاع الصحيّة كارتفاع ضغط الدم وارتفاع معدلات التريغليسريد والكولسترول فضلاً عن أمراض أخرى أن تُجبر الشخص على خفض استهلاكه للحوم الحمراء. لكننا نلاحظ أنّ عدداً متزايداً من الأشخاص يتخذون قرار الامتناع عن تناول اللحوم لأسباب أخلاقية ومعنويّة. وفي كلا الحالتين، يمكن أن نعاني من نقص في العناصر الغذائية، كانخفاض معدلات الحديد، إذا لم ننجح في ايجاد توازن في نظامنا الغذائي. وإذا ما بدأتم نظاماً غذائياً نباتياً، فمن المهم جداً أن يحصل الجسم على العناصر الغذائية التي اعتدتم الحصول عليها سابقاً من اللحم الذي توقّفتم عن استهلاكه. لهذا، لا بد من استبدال اللحم لتحافظوا على صحة جيّدة وتعوّضوا عن إلغاء هذا النوع من نظامكم الغذائي.
العدس
تُعدّ البقوليات البديل الأمثل للحم. ويحول تنوّعها الكبير دون شعوركم بالملل من تناولها كما يسهل في الوقت عينه إضافتها إلى النظام الغذائي اليوميّ. لنبدأ بالعدس الذي يشكّل مصدراً كبيراً للبروتين والألياف والفيتامينات B والمعادن كما أنه حلّ ممتاز لمحاربة الامساك وخفض الكولسترول. وإعداد العدس بسيط جداً إذ يمكنكم استهلاكه على شكل يخنة، أو حساء أو سلطة كما يمكنكم استخدامه لإعداد همبرغر نباتيّ شهيّ.
الحمص
يُعتبر الحمص الذي يشيع استخدامه في المطبخ المتوسطيّ، بديلاً آخر ممكناً عن اللحم. إنّ قابلية هذا المكوّن للتكيّف مع كافة الأطباق تسمح بإضافته إلى اليخنات والحساء والخضار المطهوة ويمكن استخدامه أيضاً لإعداد طبق الحمص بالطحينة الشهيّ، وهو بديل صحيّ وممتاز يمكن تناوله في أيّ مناسبة. هذا النوع من البقول لا يزوّد الجسم بالقدر نفسه من البروتينات كالعدس إلا أنه يحتوي على الحديد بنسبة تفوق بثلاثة أضعاف تقريباً ما يحتويه اللحم، ما يجعل منه بديلاً مثالياً للذين يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً.
الفاصولياء
الفاصولياء بكافة أشكالها من البقوليات التي يُنصح باستهلاكها كما أنّ طرق إعدادها قابلة دوماً للتنويع. ما تقدّمه لصحتنا مهم جداً كما أنها تشكّل مصدراً مهماً للطاقة.
الصويا
تُعرف الصويا بأنها أحد أفضل البدائل للحم في النظام الغذائي. ثمة طرق كثيرة للاستهلاكها. ولهذا، تُشكّل حلاً مهماً. يمكنكم استهلاكها بشكل سائل كما في مشروبات الصويا أو على شكل توفو أو صلصة أو براعم تضفي على السلطات وعلى يخنات الخضار نكهة لذيذة مقرمشة أو على شكل حبوب ويمكنكم استخدامها لإعداد الكثير من الوصفات المتنوعة. ويُعتبر بروتين فول الصويا أو لحم الصويا المصنع الحلّ الرائد لاستبدال اللحم في الأطباق التي نعدّها عادة بالبروتينات الحيوانيّة كالهمبرغر أو كرات اللحم.
الصويا هي البروتين الوحيد الذي يحتوي على 22 نوع من الأحماض الأمينية الأساسية المختلفة. وهي مضاد مهم للأكسدة كما أنها تعزز حفظ الكالسيوم في الجسم وامتصاصه وتُعتبر حليفاً ممتازاً لصحتنا.
الحبوب
إنّ الحبوب كالأرز والشعير والشوفان والذرة مصدر ممتاز للبروتينات والكربوهيدرات والمعادن ما يجعل منها فئة غذائية أساسية لكافة الأشخاص الذين يرغبون في استبدال اللحم في نظامهم الغذائي.
المكسرات
إنّ المكسرات مهمة، فحفنة يوميّة من الجوز والفستق واللوز والفستق الحلبي أو من بذور دوار الشمس، يُفضّل من دون ملح، تؤمّن للجسم نسبة جيّدة من البروتينات والمعادن والفيتامين E فضلاً عن عناصر غذائية مختلفة تعود بالفائدة على الصحة. تُشكّل المكسرات وجبة خفيفة صحيّة وممتازة.
البيض
يُعدّ البيض بديلاً جيداً للحم. يمكنكم تناول بياضه فقط إن كنتم ترغبون في تجنّب الكولسترول في صفاره أو تناوله كاملاً عبر طهيه بشكل صحيّ، مخفوقاً على سبيل المثال وليس مقلياً. يُعتبر البيض مصدراً مهماً للبروتينات وحليفاً مثالياً لوجبة الفطور أو في السلطة