نبتة إكليل الجبل (حصالبان أو أزير) شائعة في حوض البحر الأبيض المتوسط ويمكن أن تبلغ أكثر من متر ارتفاعاً. تمتلك نبتة إكليل الجبل عطراً لطيفاً، قريباً من الكافور. نستخدم البراعم المزهرة المقطوفة في بداية الإزهار. الأوراق الدائمة الخضرة يمكن قطافها في أي فصل. ينمو إكليل الجبل في كل مكان، ولكن بحسب بعض الخبراء، فإنه وحده إكليل الجبل المزروع في حوض البحر الابيض المتوسط، يمتلك الخصائص التي ننسبها لهذه النبتة. كيف نقطف إكليل الجبل ونحافظ عليه طازجاً على مدار السنة.
يحتوي إكليل الجبل زيوتاً عطرية فعالة تمنحه خصائص: هضمية، منشطة، منظفة من السموم، مدرة للبول، مزيلة للبلغم، مضادة للالتهاب، معقمة، مضادة للآلام العصبية، محفزة. يُنصح بإكليل الجبل للنقاهة، للإجهاد الزائد، للكآبة، وحتى للأشخاص المعرضين لخفقان القلب، للصداع النصفي، للقلق وللأرق.
الزيت العطري لإكليل الجبل يحفز إنتاج أنزيمات حماية بواسطة الكبد. إنه يفعل أنزيمات تنظيف الجسم من السموم التي يفرزها الكبد والمعدة، وهذا ما يبرهن قدرته على كبح العوامل السامة والمسرطنة.
قطاف / قطف إكليل الجبل
يجب الإعتدال عند قطاف النباتات الصغيرة التي لم يتجاوز عمرها السنة، على أن تزداد الكميات مع مرور السنوات. ولعل الوضع المثالي هو أن تقطفوا من النبتة بقدر حاجاتكم، عندما يكون الطقس حاراً وفي غياب الأمطار. تجدر الإشارة إلى انكم تستطيعون قطف اكليل الجبل على مدار السنة إلا في الأيام التي يحلّ فيها الصقيع إذا ما أمكن ذلك. يؤدي القطاف إلى تشذيب أجزاء من الأغصان ما يسمح بتفرّعها. على ايّ حال، ستنمو اوراق عطرية جديدة. يكفي أن تستخدموا مقصاً حاداً ومسنوناً لقص الأغصان بشكل مناسب.
يُحفظ اكليل الجبل المقصوص حديثاً مدة ثلاثة أيام في حرارة الغرفة، في وعاء مليء بالماء، ومدة أسبوع في صندوق حفظ الخضار في البراد (الثلاجة) شرط ان نحرص على تغليفها بمنديل ورقي رطب قبل وضعها فيه. لتجليدها، من الضروري أن ننزع أوراق اكليل الجبل فور قطافها كي تحافظ على رائحتها وان نوزّعها إما في أكياس صغيرة معدّة للتجليد وإما في قوالب مكعبات الثلج، فهذا يسمح لنا لاحقاً باستعمال الكميات التي نرغب فيها فقط.
يمكن حفظ اكليل الجبل لبضعة أشهر بعد تجفيفه في الشمس لبضع ساعات. عندئذ، يمكنكم تشكيل باقات منه ووضعها في أكياس ورقية تعمدون إلى تعليقها في أيّ غرفة غير رطبة وحسنة التهوئة. أخيراً، اعلموا أنّ أزهار اكليل الجبل صالحة للأكل وأن نكهتها أقل حدة من نكهة الأوراق لأنها تحتوي على كمية أقل من الزيت العطري. يُفضّل استهلاكها نيئة لأن طعمها يبرز أكثر إنما يمكن تناولها كشراب ساخن أيضاً. هذه الأزهار يمكن أن تضفي نكهة ورائحة عطرة على اللحوم والخضار والفواكه والتحليات المعدّة بالحليب والمثلجات.