هل يعتبر “صفر مصاريف” أسلوب حياة أم تحدياً؟
يصعب التحكم بالإنفاق / مصاريف نتيجة الإحتياجات التي يخلقها المجتمع الحديث. إذ أصبحت السهرة مع الأصدقاء، ومآدب العمل، والمشتريات المفرطة من الأشياء التي تحدد إنتمائنا إلى مجتمع معين.
إن سئمتم إنفاق أموالكم على أشياء غير مهمة وتريدون توفير بعض المال، اتبعوا هذا التحدي: لا تصرفوا شيئاً! تجدون فيما يلي القواعد الأساسية.
تدبروا أموركم بما هو موجود
توقفوا عن الشراء: ارتدوا ما لديكم من ملايس واستخدموا الأواني والأجهزة المنزلية الموجودة. الهدف من هذه الخطوة أيضاً هو تقدير ومعرفة ما لدينا.
أعيدوا تحديد مفهومكم ل “الحاجة”
تعد الأشياء التي أنتم بحاجة لها هي فقط التي تساعدكم في قضاء نهار، أو أسبوع أو حتى شهر في حياتكم دون التأثير على مستوى حياتكم سلباً، مثل البنزين والمشتريات الغذائية. فطبعاً، أنتم لستم بحاجة إلى السترة الجلدية الحمراء التي لفتت أنظاركم في المحل.
لا تشتروا سوى ما أنتم بحاجة إليه
لخوض هذا التحدي، علينا أن ننسى ما هو كماليات وتحديد المهم: كالنقل، والغذاء، ومستحضرات التنظيف. وليس أكثر!
ودعوا المطاعم والنزهات
يعتبر الخروج إلى المطعم مع الأصحاب لتناول العشاء والفطور أو لقضاء السهرة من أكثر النفقات غير الضرورية. حتى أن البعض ينفق مبالغ طائلة فيها، ومن خلال التخلي عنها يمكنكم توفير الكثير. إذ فكروا في أخذ فطوركم معكم إلى عملكم أو مشاهدة الفيلم في المنزل.
حددوا ماذا تريدون أن تفعلوا بالمال الذي تم ادخاره
يفضل أن يكون هناك هدف إن كنتم قد بدأتم للتو: سفر، أو دروس رقص… أو تسديد قرض تريدون التخلص منه بسرعة. هكذا ستتزودون بالاندفاع والحماس.
يمكن أن يعتبر هذا التحدي صعباً في البداية إلا أنه سرعان ما نتأقلم مع العادات الجديدة حتى تصبح فطرية. ابدأوا بالحد من الإنفاق لفترة قصيرة:
- حددوا نهاراً في الأسبوع حيث لا تنفقون شيئاً على الإطلاق. تأكدوا من عدم إنفاق شيئ نهار الإثنين مثلاً.
- حددوا أسبوعاً تدبرون فيه أموركم الغذائية مما يوجد في الخزائن والبراد إن كان باستطاعتكم. ستتفاجؤون بما يمكن أن تفعلوه مع كيس العدس الذي أحضرتموه منذ أشهر، أو حتى علبة الطحين التي تنتهي صلاحيتها قريباً.
يعتبر الحد من الإسراف تحدياً كبيراً في البداية، ولكن ستعتادون على مراقبة ما تشترونه والمقارنة بين المشتريات الضرورية وتلك التي لا فائدة لها.