هناك العديد من التقنيات التي يمكننا استخدامها للتحكّم بنسبة الرّطوبة المحيطة بنا، وليست جميعها طبيعية و خالية من المواد الكيميائية. يصعب اقتناء أجهزة ازالة الرطوبة, كما أنّها تقلّل من جمالية ديكور المنزل. و لديها الكثير من العيوب التي لا نجدها في النباتات. إذن، هل أنت مستعدّة للتّخلص من آثار الرّطوبة في جميع الغرف و إضفاء لمسة من الديكور على منزلك؟ اتّبعي هذا الدليل.
نباتات لمحاربة الغرف الشديدة الرطوبة
- سرخس بوسطن أو سيفاوي(Nephrolepis exaltata)
سرخس بوسطن هي نبتة منزلية شهيرة تنمو جيدًا في بيئة الرّطوبة العالية. إلى جانب امتصاصها الرّطوبة من الهواء، فهي توازن أيضًا بين مستويات الرّطوبة المختلفة لتجعل منزلك أكثر راحة، وهي خيار مثالي للمطبخ أو الحمام.
كما أنّ لديها صفات ممتازة تتعلّق بإزالة التلوّث. تمتصّ الفورمالديهايد والزيلين بشكل جيد جدّاً، بفضل دورة امتصاص و ضخّ الماء الشّديدة الأهميّة. تأتي مجموعة Nephrolepis exaltata , “بوستونيانسيس “Bostoniensis”, المتنوعة, في المركز الأوّل بالنسبة لامتصاص الفورمالديهايد (تمتصّ 1863 ميكروغرام من الفورمالديهايد في الساعة), في قائمة تضمّ 40 نبتة, اختبرتها وكالة ناسا NASA (NASA Clean Air Study).
لا تحتاج نبتة سرخس بوسطن, سوى لأشعّة الشمس غير المباشرة والتربة الرّطبة لتزدهر و تعيش في منزلك. احذري من أن يصبح الهواء جافّاً! فاذا جفّ الهواء قليلًا خلال أشهر الشتاء الباردة، قد تحتاج هذه النبتة للرّش لكي لا تموت.
2. تيلاندسيا (Tillandsia)
من المؤكد أنّ اسم نبتة التيلاندسيا Tillandsias أو “بنات الهواء”, يكشف و يؤكّد تأثيرها على الهواء المحيط, ذلك لأنّها يمكن أن تزدهر بدون أن تكون جذورها مغروزة في التراب و هي ليست بحاجة الى الكثير من ضوء الشمس المباشر، مما يسمح لها بالعيش بسهولة في الداخل.
بالإضافة إلى ذلك، يمكنها العيش على الرّطوبة والعناصر الغذائيّة الموجودة في الهواء عن طريق امتصاصها عبر أوراقها. وضعها أمام نافذة، لتتلقّى الكثير من ضوء الشمس, هو خيارٌ جيد، علينا أن نرويها مرّتين إلى ثلاث مرّات على الأقل, في الأسبوع. إذا روينا النبتة بشكل زائد، ستصبح الأوراق مجوّفةً أكثر ممّا كانت عليه بشكلها الطّبيعي.
ملاحظة: لن تحلّ جميع أنواع النباتات كل المشاكل, إذا كان لديك الكثير من الرطوبة في منزلك، لكنّها يمكن أن تساعد في حلّ المشكلة الملحّة أو الضّرورية. في الواقع, تُطلق معظم النبّاتات مزيداً من الرطوبة في الهواء، لذلك إذا كانت الرطوبة الزائدة في الأماكن المغلقة تمثّل مشكلة بالنسبة اليك، قومي بتبديل نوع النّباتات ببعض من التيلاندسيا.
اللّبلاب المتسلّق أو العشقة (Hedera helix)
يمكن لهذه النبتة أن تقضي على العفن المعلّق في الجوّ, و الّذي نجده عادةً في الأماكن الرطبة. يتميّز اللّبلاب الانجليزي, بامكانيّة زرعه في حوض معلّق, فيمكنك وضعه في مكان عال في الغرفة, قرب السقف, لإمتصاص الرطوبة الصّاعدة، و في الوقت نفسه، لن تقلقي من أن يقع.
- النخيل القزم (كاميدوريا سيفريزي Chamaedorea seifrizii)
تزدهر أشجار النخيل القزم في المناطق الإستوائية, الأكثر رطوبة من العالم وتمتصّ أيضًا جزءً من الرطوبة عبر أوراقها، و لا نستطيع استثناء النخيل القصير من هذه الميزة. بالمقارنة مع أشجار النخيل الأخرى، يمكن للنخيل القصير أن يعيش في إضاءة منخفضة، ممّا يجعله مثاليّاً لبيئة المنزل؛ ومع ذلك، يمكنه أن ينمو عدّة سنتيمترات إضافية إذا وضعناه في مكان أكثر إضاءة. علينا أن نحافظ على تربة هذه النبتة رطبة نسبيًا, لمساعدتها على الازدهار والنّمو. بالاضافة الى ذلك، سيساعدك النخيل القزم على تنقية الهواء الداخلي مثل نبتة زنبق السلام تماماً.
مشاكل الغرف الشديدة الرطوبة
تُعتبر البيئة الدافئة والرطبة أرضاً خصبةً للبكتيريا والعفن، ويمكن أن تكون هذه هي بيئة منزلك إذا لم تكوني حريصةً ! كما يمكن أن تتسبّب الرّطوبة الداخليّة المرتفعة في حدوث تلف في جميع أنحاء منزلك.
أصبحت تعلمين الآن أنه بامكانك المساعدة على تقليل الرطوبة في منزلك, عن طريق الإحتفاظ ببعض النباتات الداخلية المحدّدة. عندما تستخدمينها مع وسائل التحكّم بالرطوبة الأخرى، يمكن لهذه النّباتات أن تساعد على امتصاص الرّطوبة غير المرغوب فيها و تخفيف مخاطر العفن.