لماذا يشكل النفتالين خطراً على صحتنا وصحة أولادنا وما هي الأمراض التي يتسبب بها ؟
يشتهر النفتالين بفعاليّته ضدّ غزو العثّ للخزائن، ولكنه من بين المبيدات الأكثر خطورةً على صحّة الإنسان. وتجدر الإشارة إلى أنّ:
- النفثالين ينتشر في الهواء عند درجة حرارة الغرفة.
- يدخل الغاز المحمل بالنفثالين الى الجسم عبر الجهاز التنفسي.
- الأطفال هم أكثر عرضة لتأثيراته من البالغين.
- يتعرّض المهنيّون العاملون في صناعة البتروكيماويات بشكل خاص لمخاطر استنشاق النفثالين.
- يتخلص الجسم من النفثالين المستنشق عن طريق البول. أظهرت الدّراسات أن هذه المادة الكيميائية تمثّل خطرًا على عدة مستويات:
• يمكن أن يسبب نوبات من تسارع دقّات القلب.
• انّه مادّة مسرطنة بحسب الاتحاد الأوروبي و IARC (الوكالة الدولية لأبحاث السرطان).
ومع ذلك، فإن سمّ النفثالين لا يؤثّر على الجينات. فهو لا يؤدّي إلى تدهور الجينوم. و الأمراض التي يسبّبها ليست وراثيّة.
يساعد استخدام كرات النفتالين في غرفة فيها تهوئة جيدة, على الحدّ من المخاطر، لكن دون الغائها.
قد يخطئ الأطفال الصّغار و يظنّون أنّ كرات النفتالين هي حلوى. و في بعض الأحيان تبتلعها الحيوانات أيضًا. لا ينبغي تناول النفثالين لأنّه يسبّب فقر الدم الانحلالي، أي يدمّر خلايا الدم الحمراء بشكل شامل. ينتشر هذا المرض بشكل خاص لدى الأفراد الذين يعانون من نقص في إنزيم G6PD ، وهو إنزيم يحمي خلايا الدم الحمراء. والأفارقة والآسيويون هم الأكثر تضرّرًا من نقص هذا الأنزيم.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتسبّب التعرّض المفرط للأشياء التي تمّت معالجتها بالنفتالين في الاصابة بهذا المرض. لذلك، نوصيك بشدّة, أن تتجنّبي ارتداء الملابس الخارجيّة أو الملابس الداخليّة التي لامست هذا المنتج، قبل غسلها وتجفيفها في الشمس للتأكّد من تبخّر البنزين، وهي مادةٌّ مسمّةٌ من الدرجة الأولى. يؤدّي استخدام النفتالين الى مشاكل صحية، منها مشاكل في التنفس، صداع نصفي، دوخة، وغثيان. لأخذ الاحتياطات اللّازمة، ننصحك بعدم إلباس الأطفال الرضّع أو الأطفال بشكل عام ملابس تفوح منها رائحة النفتالين.
و كإجراء احترازي, نوصيك بتهوئة أو حتّى غسل الملابس المخزّنة، قبل ارتدائها، عند استخدام النفتالين في الخزانات. من المفضّل أيضًا، عدم استخدامنا لمنتجات النفتالين في غرف الأطفال تحت أيّ ظرف من الظّروف.