نعلم أنكم قد طرحتم هذا السؤال على أنفسكم:
“ما هي أفضل رياضة بالنسبة لي، الرياضة التي تناسب مستواي ؟”
لا، لم تطرحوه حتى الآن ؟
إذن عليكم أن تفعلوا !
لأن النشاط الجسدي هو، في آن، نبع للشباب…وأحد أقوى “الأدوية” المتوفرة وأكثرها فعالية.
ولكن علينا أن نختار نشاطاً يتناسب مع عمرنا وبنيتنا!
لهذا جمعنا لكم في هذه المقالة من حلول ذكية النصائح ال 5 المفاتيح للاستفادة من حسنات الرياضة إلى أقصى حد.
لكن أولاً، لتحفيزكم على قراءة هذه المقالة بعناية، نذكركم بما يلي:
- ممارسة النشاط الأنسب لكم هو أكثر فعالية من أي دواء لمعالجة أغلب الأمراض المزمنة :ارتفاع ضغط الدم، السكري، الأرق، القلق، ترقق العظام، أوجاع الظهر، التهاب المفاصل، الخ.
- النشاط الجسدي هو أيضاً أحد أفضل الوسائل لتجنب السرطان وللوقاية من عودته – لهذا فإن مراكز علاج السرطان الكبرى تعرض جلسات نشاط رياضي على مرضاها.
- كما أن النشاط الرياضي هو أفضل وسيلة للحفاظ على دماغ شاب ونشيط بعد عمر 70 سنة! برهنت دراسة حديثة نشرتها مجلة Neurology أن النساء اللواتي يحافظن على لياقة بدنية جيدة في عمر ال 50، يتراجع احتمال إصابتهن بمرض ألزهايمر بعد 40 سنة، بنسبة 90% !
- إذا كانت الرياضة فعالة في كل شيء، فالسبب هو أنها تعزز صحة الميتوكوندريا، التي هي مراكز توليد الطاقة في جسمنا.
السؤال الرئيسي فيما يتعلق بصحتكم هو إذن:”ما هو النشاط الذي علينا ممارسته”، “بأي درجة من القوة”، “كم من الوقت”، “كم مرة في الأسبوع” ؟
إليكم هذه “الخطة” التي نعرضها عليكم، والتي تتضمن 5 مراحل:
المرحلة 1 بالنسبة للمبتدئين: امشوا وتحركوا قدر ما يمكنكم!
هذا هو أساس الأساس.
إذا لم تفعلوها، فكأنكم تأكلون عند ماكدونالد كل يوم: ستدفعون الثمن بين يوم وآخر!
إذن حتى لو كنتم تكرهون الرياضة، حتى لو كان وضعكم الجسدي كارثياً، حتى لو كنتم تمشون بمشقة مستعينين بعصا…يجب أن تخرجوا وتمشوا على الأقل ساعة ونصف يومياً!
هذا يساوي تقريباً 10000 خطوة، وهذا هو الحد الأدنى القانوني للمحافظة على صحتكم.
تابعوا معنا ما يقوله دكتور ستاماتاكيس، في دراسة صادمة بعنوان “المشي هو أفضل طبيب بحسب رأي ابقراط”:
“سواء كان الأمر يتعلق بالقيام بنزهة في يوم جميل، أو الذهاب إلى العمل والعودة منه أو بجولة التسوق، فإن مجرد تحريك القدمين بطريقة منتظمة هو أمر طبيعي مثله مثل التنفس، التفكير أو الحب”.
في الواقع، الكائن البشري ليس مخلوقاً للبقاء جالساً على كنبة طوال اليوم. ونحن لسنا مخلوقين للبقاء جالسين ساعات طويلة إلى طاولة مكتب!
لهذا فإن الحركة المستمرة هي بأهمية مشي 10000 خطوة.
عندما تكونون مجبرين على البقاء جالسين لمدة طويلة، احرصوا على أن تنهضوا على الأقل مرة واحدة كل ساعة، وعلى المشي 100 إلى 200 متر.
لكي تتذكروا، لا تترددوا في ضبط المنبه كل 55 دقيقة، لكي تجبروا أنفسكم على أخذ استراحة لبضع دقائق بشكل منتظم.
ولا تعتقدوا أن ممارسة الرياضة بانتظام قد “تنقذكم”.
قد يبدو لكم هذا جنونياً، لكن جهودكم ستتضاءل بشكل كبير إذا أمضيتم 8 ساعات جالسين بدون أدنى استراحة!
ابقوا إذن نشيطين أكثر وقت ممكن واجلسوا أقل وقت ممكن!
لتتحركوا جيداً، فإن القيام بأي نشاط ممتاز مهما كان، بالإضافة إلى المشي: قوموا بغسل الأطباق، بالعمل في الحديقة، بالتدبير المنزلي، بالأعمال اليدوية، الخ.
بالتأكيد، هذه ليست “رياضة” لكن النشاط المتواصل طوال اليوم يصنع الكثير من الفرق لصالح صحتكم!
انتظروا الجزء الثاني: المرحلة 2 : ارفعوا درجة واحدة مقدار شدة تمارينكم!