إذا كان العفن في الهواء المحيط بنا مضراً بالمسالك التنفسية، فليس من السائغ أيضاً أن يبقى الغبار عالقاً في الهواء الداخلي ! فعث الغبار المسبب للحساسية والمختبئ في تلك الجسيمات الدقيقة هو في الواقع من المواد غير المستساغة خاصة في حال احتمال إثارة الحساسية.
إلى جانب الحساسية المترتبة عن استنشاق الغبار، تعتبر مهمة إزالة الغبار من أكثر المهام المضنية؛ فعلى الرغم من كافة الجهود التي نبذلها لتهوية الداخل وتمرير ممسحة تنظيف الغبار المصنوعة من الألياف الدقيقة مراراً وتكراراً، غالباً ما يعود الغبار إلى التراكم بسرعة فائقة،مخلفاً وراءه مظهراً منفراً على الأسطح، ما يثير إحساساً بعدم الراحة! للتتمكن من استنشاق هواء داخلي صحي والتوصل إلى حلول لمكافحة تراكم الغبار بشكل مستدام، إليكم بعض الطرق المنزلية التي تبطئ عودة الغبار في الداخل.
إليكم 6 حيل تبطئ عودة الغبار
المكنسة الكهربائية للتخلص من الغبار وتجنب عودته السريعة
تعتبر المكانس الكهربائية من الأدوات الفعالة في التخلص من الغبار لأنها تساعد على امتصاص الأوساخ من دون نثرها في كافة الأرجاء. ما يعني أنها أكثر فعالية من منفضة الريش، خاصة عند استعمالها لتنظيف الأرضيات، مهما كان نوع المواد المكسوة بها (السجاد أو الموكيت، الأرضيات الخشبية، البلاط..) كما تعتبر حلاً فعالاً لإزالة الغبار عن أنسجة الأثاث. يساعد ذلك على تحسين نوعية الهواء، لأن أغطية الأرائك والمقاعد المزودة بمسندين لليدين تلتقط الأوساخ التي تتراكم فيها وتتناثر في الهواء عند كل استعمال. الحل بين يديك: لتجنب الغبار وإبطاء سرعة عودته، يجب البدء أولاً بتعلم كيفية إزالته. لا تترددي في تمرير المكنسة الكهربائية بشكل منتظم للحصول على فعالية أكبر.
الجعة لتنظيف النباتات الخضراء
تلتقط أوراق النباتات الغبار الذي يتراكم عليها، ما يعزز تلوث الهواء داخل المنزل، كما يؤثر سلباً على صحتها. في سبيل إزالة الغبار عنها ولوقت طويل، تعتبر الجعة (البيرة) المنتج المثالي! يكفي أن تبلّي ممسحة تنظيف الغبار المصنوعة من الألياف الدقيقة بالجعة وتمسحي الأوراق بها. فالغبار لن يتمكن بعدها من الالتصاق عليها بسهولة، لأن البيرة ستجعل الأوراق زلقة.
عصير الليمون الحامض لمنع الغبار من التراكم من جديد على البلاستيك
إن عصير الليمون الحامض ليس فعالاً في تنظيف البلاستيك فحسب. بل في إبطاء عملية تراكمه من جديد بحيث من الصعب جداً أن تنافسه أي مادة أخرى على هذا الصعيد. عند إزالة الغبار عن المقاعد وقطع الأثاث المصنوعة من البلاستيك، لا تترددي في استعمال عصير الليمون الحامض بعد سكبه مباشرة على قطعة القماش! إنها الطريقة الأفضل لتبقى نظيفة لفترة طويلة.
التربنتين لإبطاء تراكم الغبار على قطع الأثاث الخشبية
من المؤسف أن قطع الأثاث الخشبية تفقد سحرها كله بسبب التقاطها للغبار العالق في الهواء، ما يضفي عليها لا محالة مظهراً يوحي بأنها قديمة! هذا وتظهر الاوساخ بشكل أكثر وضوحاً على قطع الأثاث المصنوعة من الخشب الداكن اللون. لتفادي العودة السريعة للغبار، امزجي كميات متساوية من الخل الأبيض، والزيت النباتي وخلاصة زيت التربنتين. سيساعد هذا الخليط المنظف على التخلص من الغبار لمدة أطول وتأخير مهمة إزالة الغبار المضنية.
الملح الصخري لستائر ناصعة لفترة طويلة
تعتبر الستائر من أعشاش الغبار الأكثر سوءاً بحيث تتناثر منها، كلما لمستها. حبيبات الغبار وتعلق في الهواء وهي على أهبة الاستعداد لتلويث كل ركن في المنزل. لتفادي حصول ذلك، ننصحك بعدم إهمال عملية تنظيف الستائر. ولكن احرصي في كل مرة على غمر ستائرك بالماء المشبع بالملح الصخري قبل غسلها. يساعد ذلك على التخلص من الغبار والحؤول دون ظهوره من جديد، لأن الملح يمنع الغبار من التراكم على الستائر!
الغليسيرين للحفاظ على نظافة زجاج النوافذ لفترة أطول
على الرغم من أننا نتناسى ذلك في معظم الأحيان، ولكن الغبار لا يكتفي بقطع الأثاث والأنسجة. بل يلتصق أيضاً بزجاج النوافذ والمرايا مخلفاً وراءه مظهراً يوحي بقلة النظافة. لتفادي ذلك، أضيفي بضع قطرات من الغليسيرين إلى مسحوق التنظيف الخاص بالزجاج. ولن يتمكن بعدها الغبار من الالتصاق بزجاج النوافذ بسهولة، كما بإمكانك تحقيق التباعد بين الجلسات المخصصة لتنظيفها.