أغلب الوقت، نكتفي بغسله تحت الماء أو نمسحه بفوطة أو بالتي شيرت، والأكثر وسوسة يقشرونه. لكن التفاح لا يتخلص من المبيدات الحشرية مع هذا، والأكثر، فإن تلك المقشرة تخسر الفيتامينات والألياف الموجودة في القشرة، وتحتفظ بآثار المواد الكيميائية التي اخترقت القشرة من قبل.
إذا لم يكن التفاح ناتجاً عن الزراعة العضوية، فهو يتعرض للرش بالمبيدات الحشرية الكيميائية بغزارة.
في الولايات المتحدة الأميركية، تنصح وكالة حماية البيئة بغسل التفاح مدة دقيقتين بسائل مبيض (كلوروكس أو ماء جافيل) قبل طرحه في الأسواق. لكن هذه العملية، التي تستهدف إزالة الأوساخ وقتل الميكروبات، بدون جدوى فيما يتعلق بالمبيدات، كما تقول الدكتورة ليلي هي، بروفسورة الكيمياء في جامعة ماساشوستس.
قامت هذه العالمة، بالاشتراك مع باحثين آخرين، بدراسة تهدف إلى تحديد أفضل الوسائل للتخلص من بقايا المبيدات على التفاح وداخله. لهذا وضعوا تفاحاً من نوع غالا جانباً مدة 24 ساعة، هذا التفاح كان قد تعرض لمبيد حشري ومبيد للفطريات. ثم غسلوا كل تفاحة إما بالماء وإما بسائل التبييض المستخدم من قبل منتجي التفاح الأميركيين، وإما بماء يحتوي على البايكنغ صودا (بيكربونات الصوديوم) بنسبة 10 ملغ/ملل.
في خلال دقيقتين، أزال البايكنغ صودا مبيدات أكثر من الطريقتين الباقيتين- الكلوروكس كان الأقل فعالية. في خلال 15 دقيقة، لم يعد هناك من بقايا المبيدات على التفاح.
إذن، نقع التفاح في البايكنغ صودا هو الاكثر فعالية، لكن هذا لا يمنع نهائياً وجود المواد الكيميائية فيه : فإن نسبة حوالى 20% من مبيد الفطريات و4.4% من مبيد الحشرات تتغلغل رغم كل شيء في الفاكهة. ليس علينا أمام هذا، إلا أن ننزع قشرة الفاكهة، ومع أن هذا يجعلنا نزيل مركباتها المفيدة، فهو يزيل المبيدات الحشرية بشكل أفضل.
من الأفضل اختيار التفاح العضوي إذا لم نرغب في الاقتصاد وإذا توفر لنا الوقت للعثور عليه.