في بعض المنازل يمكن أن تكون البرودة في الداخل أشدّ من الخارج لأسباب لها علاقة بالبناء. لحسن الحظ، هناك طرق بسيطة لكي تتمتعوا بالدفء في منازلكم وخفض فاتورة التدفئة.
إغلاق الستائر ليلا للشعور بالالدفء في منازلكم
خلال النهار، تسمح النوافذ بامتصاص حرارة الشمس. يمكن لأشعة الشمس أن تدخل من الزجاج، لكن في الليل تصبح النوافذ الزجاجيّة باردة جداً في الشتاء وتجعل الجو في الداخل أكثر برودة. هذا يؤدي إلى خسائر الطاقة.
أفضل طريقة لمنع خسارة الدفء هي إغلاق الستائر مباشرة بعد الغروب لأنها توفّر حاجزاً إضافياً لفقدان الحرارة. الستائر السميكة هي الأفضل لرفع درجة حرارة الغرفة، والتقليل من فقدان الحرارة كما أنها تجعل الغرفة تبدو أكثر حميميّة في ليالي الشتاء الطويلة.
تغطية الجدران خطوة مهمة للشعور بالدفء في منازلكم
الجدران الحجرية الصلبة هي عوازل أفضل من الزجاج، لكنها تسمح طبعاً بدخول الصقيع. لحسن الحظ يمكنك الحد بشكل كبير من فقدان الطاقة من خلال وضع اللوحات والمرايا على الجدران. كما يمكنكم تعليق السجّاد المزخرف. لكن الحلّ المثالي هو بوضع رفوف للكتب على الجدران.
ما هي الأخطاء الخمس التي تمنعنا من الشعور بالدفء في الأيام الباردة
في فصليّ الخريف والشتاء، يمكن لدرجات الحرارة أن تتدنى ما يجعلنا نكيّف أمورنا اليومية وفقاً لذلك. وما بين أولئك الذين لا يتخلون عنزجاجة الماء الساخن وأولئك الذين يتحوّلون إلى لحاف عملاق في المنزل، يتبع كل واحد تقنيته الخاصة ليتجاوز مرحلة البرد. لكن بعض الحيلالتي نستخدمها يمكن أن تجعلنا نشعر بالبرد أو أن تؤثر سلباً على صحتنا.
لذا، إليكم الأخطاء الصغيرة التي ينبغي أن ننساها سريعاً كي نتجنب الإصابة بنزلة برد.
1. تناول شراب ساخن جداً للشعور بالالدفء في منازلكم, أحد الأخطاء الأكثر شيوعاً
شراب الشوكولا الساخن، كوب من الشاي الغالي، طبق الحساء من القدر إلى المعدة مباشرة… تعتقدون أنّ ما من وسيلة أفضل لتشعروابالحرارة تسري في أجسادكم؟ انتبهوا، فالتأثير مؤقت وسريع الزوال! في الواقع، يسعى جسمنا للمحافظة على حرارة جسديّة مستقرة. بالتالي، إذا ما تعرّض لحرارة مرتفعة فسيضطر لأن يتعرّق وأن يبرد نفسه. ولهذا السبب أيضاً ستشعرون بارتياح قصير الأمد إذا ما أخذتمحماماً ساخناً جداً ثم ستشعرون بعدها بالبرد. إذن، اعتدلوا في استخدام المياه الساخنة في مشروباتكم وفي حمامكم أيضاً!
إليكم معلومة مفيدة: يمكن لتناول المشروبات أو المأكولات الساخنة جداً أن يزيد على المدى الطويل من خطر الإصابة بسرطان المريء. وإذاكنا نعاني من ألم في الحلق، فمن شأن ذلك أن يزيد من تهيّجه بدلاً من أن يريحه. إذن، قد تصابون بالبحّة…
2. تناول المأكولات الدهنية لمواجهة البرد
نميل في الشتاء إلى اعداد الأطباق الدسمة كأطباق اللحم المقدد والجبن، معتقدين أننا بذلك نخزن طاقة تسمح لنا بالحفاظ على دفءأجسادنا. لكننا ولسوء الحظ لسنا دببة قطبيين وأجسامنا لا تعمل على هذا النحو! فإن كانت الأطباق الدسمة تريح النفس والروح إلا أنها لاتترك الأثر نفسه على الجسم، إذ أنّ عملية الهضم في هذه الحالة ستسبب شعوراً بالتعب نحن بغنى عنه في هذه الفترة المتعبة أصلاً.
من ناحية أخرى، إنّ عدداً لا بأس به من هذه الأطعمة الدهنية مصنّعة بشكل مفرط وتؤثر سلباً في البكتيريا المعويّة المفيدة لدينا. وبما أنّجهاز المناعة يتكل على هذه البكتيريا بشكل كبير، فإننا بهذه الطريقة نجعل جهازنا المناعي أكثر ضعفاً في مواجهة البكتيريا الضارة… وبالتالي الأمراض! من الأفضل أن نحافظ على غذاء متوازن، في أوقات البرد كما في باقي فترات السنة، غذاء يقوم على الفواكه والخضار الموسمية الغنيّة بالفيتامينات والمعادن لتعزيز مناعتنا.
3. النوم مع تدفئة مبالغ فيها
يفضّل أن تضعوا طبقات عدة من الأغطية الناعمة لتنعموا بالدفء بدلاً من رفع درجة حرارة نظام التدفئة أو استخدام غطاء سميك جداً. فرفعحرارة المكيّف أو نظام التدفئة يمكن أن يترك أثاراً عديدة على الصحة. في المساء، من الطبيعي أن يبرد الجسم ما يسمح بإبطاء الدورةالدموية. وإذا ما عرقلنا هذه المسألة الطبيعية، سنلحق الأذى بعملية النوم وبنوعيته وباستعادة الجسم لعافيته وحيويته. نشير هنا بشكلخاص إلى احتمال الإستيقاظ المتكرر.
نضيف إلى كل ما سلف احتمال التعرّض لصدمة حرارية عند الإستيقاظ في الصباح فضلاً عن أنّ نظام التدفئة يسبب الجفاف في الجهازالتنفسي والجلد. إذن، يمكن لنظام التدفئة أن يسبب جفافاً في الحلق (نستيقظ مع ألم في الحلق وصوت مبحوح) أو آلاماً في الرأس فضلاًعن جعل البشرة جافة جداً. إنّ الحرارة الجيدة لغرفة ما تتراوح بين 16 و19 درجة مئوية للبالغين وما بين 18 و20 درجة للأولاد. ويسمح هذاأيضاً بتوفير الطاقة.
4. ارتداء ملابس سميكة جداً للشعور بالدفء هو أحد أكبر الأخطاء التي نرتكبها
تعتقدون أن ارتداء كنزة سميكة من الصوف تكفي لكي لا تشعروا بالبرد؟ هذا جزء من الأخطاء الأكثر شيوعاً في حزانة ملابس الشتاء. نعم! في هذا السياق كما في غيره، ليس للحجم قيمة. في الواقع، من الأفضل أن نعتمد تقنية البصلة التي تقوم على ارتداء طبقات عدة رقيقة(ثلاث طبقات كحد أدنى) بدلاً من الاعتماد على قطعة واحدة سميكة. فبهذه الطريقة، نوجد مساحات هواء تحمي الجسم من وصول البردإليه. اعتمدوا هنا الأقمشة الطبيعية التي تجنّبكم التعرّق بعكس المواد الصناعية. يمكن اعتماد الصوف أو المخمل أو الكشمير للطبقات الخارجية فهي تفي بالغرض.
5 .اهمال مسألة تهوئة الداخل
من المهم أن نعمد إلى تهوئة المنزل يومياً ولبضع دقائق حتى وإن كان الطقس بارداً في الخارج. في الواقع، لن تجعلكم التهوئة تفقدون الكثيرمن التدفئة كما أن فوائدها عديدة. فتهوئة الغرف تسمح بالتخلّص من الميكروبات التي تميل إلى التكاثر بشكل أفضل في الأماكن المغلقة. كما أن تجديد الهواء الداخلي في غرفة النوم يساعد على تزويد الجسم بالاوكسجين النظيف خلال النوم والراحة. بالتالي، يساعدكم على أنتنعموا بنوم هانئ وصحيح!