نقع البذور والمكسرات: إنها تحتوي مواد كابحة للأنزيمات تتداخل مع عملية الهضم وتعرقل قدرة الجسم على امتصاص بعض المواد المغذية.
درس العديد من العلماء هذه الظاهرة وأعلن بعضهم أن حتى عملية الهضم لا تتلف شيئاً من هذه المواد الكابحة، ومن هنا ضرورة نقع البذور والمكسرات لتحدّ من تأثير هذه المواد قبل استهلاكها.
هذه المواد الكابحة موجودة لتحفظ قوة الحياة في البذور والمكسرات حتى يتسنى لها الوجود في وسط مشجع على النمو. أمطار الربيع ترّطب هذه البذور وتلغي هذه المواد الكابحة مما يسمح للبذرة بالنمو والتحول إلى نبتة.
على كل حال، سواء كانت هذه المواد الكابحة تؤثر على عملية الهضم أم لا، هناك دافع قوي لنقع البذور والمكسرات قبل أن نأكلها. بالفعل، كما يحدث بتأثير المطر، من اللحظة التي تتخلص فيها من المواد الكابحة، ترتفع قيمتها الغذائية بشكل كبير، فهي تمر من المرحلة النائمة إلى المرحلة الحية. في نفس الوقت الذي تتضاعف فيه المواد المغذية، ترتفع القدرة على هضمها. تتضاعف كمية البروتينات في أغلب البذور والمكسرات عندما تتنبت ( أو تتفعل عملية التنبيت ) ويرتفع بشكل ملموس محتواها من الفيتامينات والمعادن التي يمتصها الجسم.
من الأفضل أن ننقع البذور ( كتان، دوار الشمس، السمسم…) قبل أن نستهلكها ل ” نوقظها ” كما يحدث في الطبيعة. عندما تتشبع البذور بماء المطر، تستيقظ وتبدأ بالتنبيت. في هذه اللحظة ترتفع القيمة الغذائية للبذور والمكسرات : فهي تصبح أكثر أهمية بفعل تضاعف المواد الغذائية
انقعوا البذور والمكسرات في المياه المكررة أو المعدنية واغسلوها بعناية فيما بعد ( تحت مياه الحنفية هذه المرة ).
اشتروا البذور والمكسرات نيئة، غير محمصة، غير مملحة ( من الأفضل بالتأكيد أن يكون مصدرها الزراعة العضوية )
إلبكم ملخصاً صغيراً يتضمن الوقت الأدنى لنقع بعض البذور والمكسرات الأكثر استخداماً :
- .اللوز : 8 إلى 12 ساعة وأكثر ( والأفضل 3 أيام )
- جوز البرازيل : لا حاجة لنقعه
- الكاجو : لا حاجة لنقعه
- الكتان ( إذا كنتم تريدون طحنه، فلا حاجة لنقعه )
- البندق : 12 ساعة وأكثر
- القنب : لا حاجة لنقعه
- جوز المكادميا : لا حاجة لنقعه
- جوز البيكان : من 2 إلى 8 ساعات
- الصنوبر : لا حاجة لنقعه
- الفستق ( الفول السوداني ) : لا حاجة لنقعه
- السمسم المقشور : من 4 إلى 12 ساعة
- السمسم غير المقشور : من 8 إلى 12 ساعة وأكثر
- بذور دوار الشمس المقشور : من 4 إلى 12 ساعة
- جوز غرينوبل : من ساعتين إلى 8 ساعات
النقع المسبق الذي لا حاجة له لبعض المكسرات يمكن أن بكون نافعاً أحياناً : فهذا يجعلها طرية أكثر وخصوصاً عند الحاجة لتحويلها إلى كريما في بعض التحضيرات. بعد النقع، يصبح طحنها أسهل والنتيجة أنجح.
نقع المكسرات
تابعونا أيضا على صفحتنا على الفيسبوك: حلول ذكية للمشاكل اليومية